أسماء المرابط.. الطبيبة التي اختارت الاجتهاد الفقهي

حازت الكاتبة المغربية أسماء المرابط على جائزة الأطلس الكبير
أسماء المرابط الطبيبة التي اختارت الاجتهاد الفقهي
أسماء المرابط الطبيبة التي اختارت الاجتهاد الفقهي
الدكتورة أسماء المرابط
5 صور

حازت الكاتبة المغربية أسماء المرابط، مؤخرًا، في حفل أقيم بالمكتبة الوطنية بالرباط، على جائزة الأطلس الكبير، في دورتها الرابعة والعشرين، عن مؤلفها الجديد «الإسلام والنساء… الأسئلة التي تغضب»، وترأست لجنة تحكيم الجائزة الروائية ليلى السليماني، التي أثنت على صاحبة الكتاب، التي قامت بالبحث من داخل النصوص الدينية عن جواب للإشكاليات التي وصفتها بـ(الحارقة)، كالمساواة بين الجنسين، وإشكالية الحجاب، وتعدد الزوجات، وإرث النساء، حيث عبّرت الكاتبة أسماء المرابط عن مواقفها من الإشكاليات والقضايا المذكورة بكل وضوح وشجاعة. وتعرف المرابط بمواقفها الرزينة والمعتدلة في تحليل النصوص الشرعية، خاصة في قضايا حساسة تؤرق الباحثين في مجال الدين.

تنحدر الكاتبة المغربية أسماء المرابط من مدينة الرباط، وهي طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم عند الأطفال، ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، اختارت بدافع البحث والمعرفة أن تعمل على قراءة جديدة للنصوص الشرعية والدينية، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة، حيث تدافع باستمرار في كتابتها باللغة الفرنسية أساسًا عن مكانة المرأة في الإسلام، ودورها الريادي في مجالات متعددة، موضحة بالحجة والبرهان تمكين المرأة وتكريمها، داعية إلى التمحيص في التأويلات المغلوطة لعدد من الأحاديث التي تدعو فيها إلى إعمال العقل والاجتهاد؛ لأن الأصل في النهاية هو تحقيق الكرامة للرجل والمرأة معًا.

شغلت المرابط عدة مهام من بينها:
طبيبة متطوعة في مستشفيات عمومية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ولاسيما في سانتياغو والمكسيك، ومنسقة لمجموعة البحث والتفكير في النساء المسلمات، والحوار بين الثقافات بالرباط ما بين سنة 2004 و2007، ورئيسة للمجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء، التي يقع مقرها في برشلونة.
كما تشغل منذ سنة 2011، منصب رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب.
للدكتورة أسماء المرابط مجموعة من المقالات بالفرنسية، تناولت موضوع الإسلام والنساء، بالإضافة إلى الكتب من بينها: «مسلمة وكفى»، « عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث»، «القرآن والنساء: قراءة للتحرر»، «النساء، الإسلام، الغرب: الطريق نحو العالمية»، «النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟» وتمكنت المرابط من خلال هذه الكتابات والندوات التي تشارك بها عبر العالم أن تبني جسورا للتسامح الديني، وتسلط الضوء على قضايا مغلوطة تحسب على الدين، بينما هي نتاج العرف والتقاليد لا غير.