وظائف عادية لكنها ذات قيمة عالية في هذه الدول

يختلف دخل الفرد من عملٍ ما من دولة لأخرى، تبعاً للعادات والتقاليد، والثقافة المحلية فيها، فمثلاً هناك وظائف عديدة ذات دخل قليلٍ جداً في دولٍ معينة، لكنَّ العاملين بها في دولٍ أخرى يحققون مردوداً عالياً، بل ومن الصعب على أي شخصٍ العمل بها، لكونها تحتاج إلى أشخاص مؤهلين جيداً، وقد يعتمد اقتصاد دولةٍ ما عليها بشكل كبير، وفيما يلي نرصد لكم بعض تلك الوظائف والأعمال:

عامل النظافة في اليابان:

لعامل النظافة في اليابان أهمية كبرى نظراً لما يقدمه من خدمة للشعب الياباني، لذا يحظى بحياة كريمة، وبتقدير اليابانيين لجهوده التي يبذلها، حتى إنهم يطلقون عليه لقب "مهندس الصحة والنظافة"، كونهم ينظرون إليه باعتباره شخصاً مسؤولاً عن صحة المدينة، فالاهتمام بالنظافة يجعل حياة الناس أفضل والبيئة أنظف، ويتراوح راتبه ما بين 75 ألفاً و100 ألف دولار سنوياً، أي حوالي 8000 دولار شهرياً، وتتميز منازل عمال النظافة بأنها مرتَّبة بالكامل، وتحتوي على كافة الأجهزة الكهربائية التي تكفل لهم حياة كريمة، كما أنهم يمتلكون سيارات خاصة بهم.

مدبِّرة المنزل في الفلبين:

تعتبر الفلبين من أهم دول العالم في تصدير العمالة المنزلية ذات الكفاءة العالية، ويعتمد اقتصاد الدولة بشكل كبير على ما يقومون بتحويله من أموال، لذا تهتم كثيراً بتلك المهنة، وتقوم بتعليم المتقدمين لها قوانين وأساليب العيش في الدولة المراد العمل فيها بدءاً من الطعام والنظافة، ومروراً بالعادات والتقاليد، وانتهاءً باللغة، ويمر المتقدم والمتقدمة بعدة اختبارات، وتضع الدولة راتباً محدداً، يبلغ نحو 400 دولار، في شروط العقد، الذي يتضمن كذلك تحديد ساعات العمل، والإجازة الأسبوعية، ويطلق على الخادمة في الفلبين لقب "المدبرة"، أو "مديرة المنزل"، ويجب أن تكون حسنة الخلق والسلوك.

سائق التاكسي في لندن:

تعتبر هذه المهنة ذات شأن عالٍ في لندن، بل إنها قد تكون أهم من مهنة الطبيب! ولكي يصبح الشخص سائقَ تاكسي في لندن هناك قوانين واختبارات وقواعد صارمة لابد أن ينفِّذها حرفياً، فالسائق المتقدم للوظيفة يجب أن يجتاز 12 اختباراً رسمياً، وهناك اختبارات أخرى، يُطلق عليها اسم "حُسن الخلق"، وعلى المتقدم أن يذاكر جيداً لمدة 4 سنوات لينجح في هذه الاختبارات، وأن يدفع ما يقرب من 1000 جنيه إسترليني لكي يخضع إلى الاختبارات.

المعلم:

على أي معلمٍ، يرغب في الحصول على أفضل راتب في العالم، أن يبدأ فوراً بحزم حقائبه، ويتوجَّه إلى لوكسمبورغ، ففي هذه الدولة الأوروبية الصغيرة، يمكنه أن يحظى بأعلى راتب في العالم، حيث يفوق راتب المعلم في أول سنة له راتب أي معلم طوال حياته العملية في أي مكان بالعالم، فالمعلم في لوكسمبورغ يتقاضى 73 ألف دولار سنوياً، ويصل راتبه عند التقاعد إلى 131 ألف دولار.
قد تكون تلك الوظائف في دول أخرى ذات مردود وأهمية أقل بكثير مما سبق، على أن الاهتمام بتحسين أوضاع ورواتب العاملين بها، يؤدي إلى تقدم الدولة، وتطورها، وبلوغها مصاف البلدان المتقدمة.