عمل روائي موسيقي يثير فضول زوار معرض الكتاب في جدّة

«ما بين الثانيتين» لأحمد العيدروس
اقتباس من داخل رواية «ما بين الثانيتين» ٣
اقتباس من داخل رواية «ما بين الثانيتين» ٢
اقتباس من داخل رواية «ما بين الثانيتين» 4
ألبوم «ما بين الثانيتين» لممدوح سيف
اقتباس من داخل رواية «ما بين الثانيتين»
أحمد العيدروس
الرسومات داخل الرواية من عمل الفنانة سارة الحازمي
8 صور

- تخيل لو أن المتوفين في عالمنا وعلى أرضنا أحياء يرزقون بعالم موازٍ يشبه عالمنا في الجانب الآخر من الكون و يمكنهم زيارتنا!
- تخيل لو أن النوتة الموسيقية هي  الشيفرة أو آلة الزمن التي تنقلنا عبر تلك الأكوان؟
- هل فكرت مرارًا في سر الدول العظمى واستمرار عظمتها؟، وهل فكرت بالربط بين الأحداث العالمية والتاريخ والنظريات العلمية؟
هذه التساؤلات والاحتمالات هي ما جعلت رواية «ما بين الثانيتين» للكاتب السعودي أحمد العيدورس مثيرة لفضول وعقول زوار معرض الكتاب بجدة لعام ٢٠١٧؛ فالكاتب في روايته سرد قصه تبدو واقعية تاريخيةً تجمع مابين الفلسفة والنظريات العلمية الاكثر جدلاً حول العالم.
فيلم ورقي
تتميز الرواية  بأسلوب الطرح الذي كان الأول من نوعه في السعودية فلم تكن مجرد قصة  مقروءة، بل مشروع كامل لفيلم ورقي يعيشه القارئ باعتباره عملاً فنيًّا مصورًا ومسموعًا؛ فالرواية تعتمد على أبطال ينتقلون من زمن إلى زمن عن طريق نوتات موسيقية تفتح لهم بوابات العوالم الموازية، وهؤلاء الأبطال تم رسمهم بشكل أقرب للواقعية داخل الرواية، وأيضًا صاحب الرواية ألبوم موسيقي أطلقه الملحن والموسيقار السعودي ممدوح سيف يحمل اسم الرواية نفسه «In Between Two Seconds» يضم مقطوعات تجري أحداث الرواية على أساسها.
بداية الفكرة
ذكر العيدروس أن الفكرة أتت في جلسة عشاء مع صديقه الموسيقار ممدوح سيف وحديث عن خطة لإطلاق ألبوم موسيقي بعد نجاح ألبومه الأول، لكن هذه المرة يريد أن تكون الفكرة مختلفة، وأن تختصر جماليات فكرة ألبومه في قصة، ومن ثم تُترجم مشاهدها إلى موسيقى، ودون أي مقدمات وقع اختيار ممدوح على أحمد لكتابتها، وكانت نقطة البداية له باعتباره روائيًّا.
يهمني أن تصل الرواية إلى أهلها لا أن تعلو أصداؤها
وفي حديث خاص لـ«سيدتي» أكد العيدروس أنه على الرغم من كتاباته الأدبية فقد كان يطمح إلى أن يكون له منتج روائي «وكانت الفكرة مؤجلة دائمًا»، لكن جاءت فكرة صديقه الموسيقار باعتبارها فرصة إجبارية مليئة بالمتعة، وقال: «أعتقد أن تجربتي الأولى هي نقطة بداية لمشوار طويل مليء بالأفكار، ففكرة روايتي كانت عملية تراكمية؛ فكرة تجر فكرة، والعمل كان يحمل الكثير من المتعة، وفي الوقت نفسه الألم، والألم هنا هو العملية الإبداعية التي يعاني منها كل فنان، حاولت تجاوز حدودي الاعتيادية للكتابة وتخيلت أهم الشخصيات الأدبية التي أثق بحسها الأدبي والروائي كيف يمكن أن تقرأ الرواية».
وأضاف: «هناك تفاصيل كثيرة في روايتي، خصوصًا النظريات العلمية، قرأت كثيرًا حتى أجسدها بشكل حقيقي في القصة، فأنا مهتم جدًّا ومولع بالأفكار الغريبة، وجزء كبير من هذه الغرابة موجود في هذه النظريات».
واستطرد: «أحب أن أقرأ لبراين جرين وستيفن هوكينج وغيرهما من الفيزيائيين، هذه الأفكار المعقدة في الفيزياء والرياضيات قمت بتبسيطها في قالب درامي يفهمه الصغير والكبير، كما ألهمتني بعض الكتب ككتاب «العوالم المتوازية للذات» للكاتب فريدريك داودسون، وأيضًا ديوان الشاعر دانتي بعد أن قرأت عنه في رواية الجحيم لداون براون، أحببت أن أعرف أكثر عن دانتي؛ لأضيفه في روايتي بطريقتي الخاصة».
ولفت العيدروس إلى أن هناك تأثيرًا لبعض الأصدقاء الملهمين، وأيضًا مشاهدة الأفلام والمسلسلات ذات العلاقة بالموضوع، وتابع«كل تلك الحصيلة المعرفية والمعلوماتية أخرجت الرواية بكل ما تحمله من تفاصيل غامضة وغريبة ودرامية ورومانسية، وكل ما أتمناه ويهمني أن تصل الرواية إلى أهلها، لا أن تصدر الأصداء القوية».
رابط الفيديو الخاص بالعمل: