كيف يستخدم سلم هوكينز لقياس مستوى الوعي الفردي؟

الإيجابيون يندرجون في ستة مستويات
هو المجموع الكلي لمستويات الوعي الفردي
ابتكره الباحث النفسي ديفيد هوكينز
تعرفي على سلم هوكينز لقياس مستوى الوعي الفردي
بحث البشر منذ الأزل معايير للإدراك
برج إيفل
يساعد الجنسين على معرفة مستوى إدراكهم الحالي
الطبقة المتدنية تمتص طاقة الفرد والمجتمع
قمة الوعي هو من يراقب كل شيء
تدوين ردّات الفعل اليومية لمعرفة مستوى الوعي
10 صور

لقد بحث العلماء عبر مختلف القرون والأزمنة عن العديد من المعايير التي تقيس الإدراك البشري، فنتج عن ذلك مجموعة من القوانين التي تفسر سلوكيات الفرد في كافة المراحل العمرية، أحد أهم تلك القوانين هو سلم هوكينز الذي ابتكره العالم والباحث النفسي «ديفيد هوكينز».
مدربة التطوير الشخصي «رزان سنكاري»، تشرح لنا ماهية هذا السلم، وكيف نستخدمه لقياس مستوى الوعي لدى كلٍ من الشباب والفتيات.

أوضحت سنكاري أن السلم يعتمد في قياسه على (الكينزولوجيا) علم حركات الجسم، ويعرف باسم حركية الإنسان، ويعني الدراسة العلمية للحركة الإنسانية، فيتناول الآليات الفسيولوجية والميكانيكية والنفسية (من خلال التجارب)، أما الوعي فتعريفه كالتالي:

علمياً: كل ما يُحس ويُفهم ويُشعر به ويُعقل.
فلسفياً: الوعي ليس العقل أو الشعور والمشاعر أو الأفكار بل هو نتيجة تفاعل كل ذلك مع المحيط الخارجي.
لغوياً: يقظة، صحوة، إدراك، فهم، حذر وانتباه، قبول.
في علم النفس: كل ما هو إيجابي في الفكر والمشاعر أو الأحاسيس أو التصرفات.
في العلوم الطبية: هو اليقظة أو حالة الصحوة وعدم الغفلة وهو نتيجة فعل الحواس الخمس.
كل تلك التعريفات تدل على أنّ الوعي هو حالة الإدراك، إما عبر الفكر أو المشاعر وربما بما هو أرقى منها.

- وسلم هوكينز هو المجموع الكلي لكافة مستويات الوعي الفردي في الحياة، تنقسم مستوياته إلى 4 أقسام، الأول يتضمن 8 مستويات وهي الطبقة المتدنية والسلبية، من مستوى 20 إلى 175، هم الفئة التي تستنفذ وتمتص طاقة الفرد والمجتمع، وذلك لأنها مستويات منخفضة جداً من الطاقة، والطاقة المنخفضة تجذب مثيلها لحياته، وتخلق واقعاً متوافقاً مع هذا الشعور، وتظهر في حياة الفرد أحداث سيئة، وأشخاص يتحدّون معه في عزف سيمفونية الألم، وهذه المشاعر لها طاقات وذبذبات قوية جداً كفيلة بأنّ تصنع الجحيم لمن يوجد في هذه المستويات، وهي كالآتي:

(20) العار: انتحار عقلي وهو أدنى مستوى للوعي.
(30) التأنيب: اللوم ولعب دور الضحية.
(50) اللامبالاة: العجز والفقر لكل شيء.
(75) الأسى: الحزن والحداد.
(100) الخوف: القلق والكبت.
(125) الرغبة: لها مساران خير وشر ( حدد رغباتك وقوّمها)
(150) الغضب: الصراع والحروب (سببه عدم الحصول على الرغبة والشعور بالفشل)
(175) الكبرياء: تضخم الأنا والتكبر (عائق للتغيير) يُحمّل الغير المسؤولية.

- القسم الثاني يتضمن 6 مستويات وهي الإيجابية:
(200) الشجاعة: يتفتح العقل للتحدي والمواجهة (الأخذ والعطاء متبادل بنفس المقدار)
(250) الحياد: الأمان والرضا (مستعد للحياة)
(310) الاستعداد: مصدر قوة للمحيط (القائد الفعلي والمسؤول الوحيد عن حياته وتقدير الذات لديه مرتفع)
(350) التسليم والقبول: تقبل الآخر والاندماج والحب النابع من الداخل.
(400) الحكمة: القدرة على التصور والتفهم والمعرفة والتعلم هي الهدف (يطغى عليهم المادة لذلك هم يحتاجون إلى الحب).

- القسم الثالث تندرج تحته 3 مستويات وهي قمة الإيجابية:
(500) الحب: أسمى صورة للحب بحيث لا يقوم على عوامل خارجية (حب غير مشروط) لأنه نابع من الداخل ويعالج السلبية.
(540) الفرح: الشفاء الروحاني (الرغبة في نفع الحياة)
(600) السلام: السكينة والطمأنينة وهو نادر جداً (1 من 10 مليون ممن يصلون لهذا المستوى)

- القسم الرابع يندرج تحته مستويان:
(700-1000) التنوير: وعي خالص وهو الاتصال بالله والتجلي والتأثير على البشرية (خاص بالأنبياء والرسل)
قمة الوعي: هو من يراقب كل شيء، يقبل كل شيء، لا يختلف مع شيء، فقط يفهم لماذا ظهر، يرتفع إدراكه ويتعامل مع الكون، ولكي يستطيع الفرد معرفة مستوى وعيه، ينبغي عليه الالتزام بالمراقبة والملاحظة للذات خلال الأحداث اليومية وتدوين ردات الفعل، فعلى سبيل المثال إذا كان السائد الغضب فهذا هو مستوى وعيك وبطبيعة الحال من هم دون الـ 200 يترددون مابين المستويات الدُنيا، ومن ثمّ ينبغي عليه تطوير ذاته من خلال مصادر الوعي المتعددة كي يتدرج في الوصول للإيجابية ومن ثمّ قمة الإيجابية.