أول طفلة مولودة في النمسا عام 2018 تثير خلافاً عنصرياً لأنها مسلمة

واجهت الأسرة تعليقات عنصرية بدلاً من التهاني
الطفلة أسيل التي أثارت عنصرية كبيرة في النمسا
3 صور
أثارت أول طفلة ولدت في العام الجديد 2018 في النمسا خلافاً عنصرياً كبيراً، وذلك لأنها من أسرة مسلمة، وبدلاً من إرسال التهاني، فقد وُجهت إلى المولودة وعائلتها رسائل كراهية وعنصرية، فيما دعمت جمعيات كنسية وأفراد على صفحات التواصل الطفلة وأسرتها.
وفي التفاصيل، فقد احتجت مؤسسة خيرية كاثوليكية يوم الجمعة «الخامس من يناير/ كانون الثاني 2018»، على قرار موقع «فيس بوك» إزالة صورة تظهر أول طفلة مولودة في فيينا عام 2018، والتي كانت لأسرة مسلمة، وحصلت على دعم قرابة 20 ألف رسالة بعد موجة تعليقات عنصرية.
وولدت الطفلة وتدعى «أسيل»، لأبوين مسلمين من أصل تركي، في الدقيقة 47 بعد دخول سنة 2018 (00:47)، لتصبح أول مولودة في سنة 2018 في مدينة فيينا، وأثار ميلاد «أسيل»، موجة تعليقات عنصرية على الإنترنت، بعد أن ظهرت والدتها في الصورة مرتدية الحجاب، بحسب «dw».
وقال كلاوس شويرتنر، رئيس فرع «كاريتاس» في فيينا، إن هذا بُعد جديد تماماً للكراهية الإلكترونية التي تستهدف الرضيعة البريئة، مؤكداً، أن «هذا يتعدى الخطوط الحمر»، مشيراً، إلى أن صفحة «فيس بوك» التي نشرت الصورة ربما تكون قد تعرضت لحملة مدبرة لتعطيلها، مضيفاً، نريد أن نظهر أن الحب أقوى من الكراهية... على «الفيس بوك» كما في الحقيقة.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً سلبياً، بعد أن قام أحد المستخدمين بتعديل الصورة وإضافة حجاب للمولودة.
وتأتي رسائل الكراهية وسط تصاعد التوتر في المجتمع النمساوي حيال قضايا الإسلام بشكل عام، وتدفق المهاجرين إلى أوروبا بشكل خاص، ويضم التحالف الحاكم الجديد هناك أحزاباً تمثل تيار اليمين القومي الذي يكره الأجانب.