2 صور

ابدأي بتوجيه طفلك إلى أمور تصقل شخصيته في الكبر، وذلك منذ عامه الرابع، والفتي انتباهه إلى نقاط مهمة في معاملاتنا اليومية مأخوذة من الدين السليم، علميه ما على المؤمن أن يتحلى به من صفات، واغرسيها في نفسه. معلمة التربية الإسلامية في إحدى دور تحفيظ القرآن في الرياض، إيمان الغامدي، تدلك على خطوات تحذيره من الفتنة.

1 – أخبريه مدى خطورة الفتنة، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 191: "الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ".
2 – عرفيه أن للفتنة أنواعًا، كأن يفتن في دينه أو يفتن في أهله، فمعنى الفتنة هو "الفساد"، أي فساد الشيء كفساد القلب الذي يعني فتنة القلب، والفساد في الدين يعني فتنة الدين.
3 - امنعيه ألا يفتن على إخوته؛ فيراقبهم ويتجسس عليهم ليبلغك أخبارهم؛ لأن هذا يعد فتنة وفسادًا كبيرًا؛ فقد قال جل وعلا في سورة المائدة الآية 101: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، فلا تطلبي من طفلك أن يفتن على إخوته.
4 – علميه أنه لا يحق حتى لمعلمته في المدرسة أن تطلب منه أن يفتن على أصدقائه، ومن آداب القرآن التي لا بد أن يتعلمها، أن ما يراه ويسمعه يخفيه، ولا يخبر به أحدًا؛ لأن إطلاق لسانه في الحديث عن الغير، سيجعله شخصًا مكروهًا "فتانًا"، وقد يصل الأمر إلى الغيبة والنميمة، وهي أمور سيئة، حرمها الله علينا.