عزيزتي الأم، طفلك يفهم كل شيء وهو في عمر الأشهر، فلا تستهيني بذكائه، واحترميه، هذا ما قالته اختصاصية التربية السلوكية والمستشارة الزوجية إيمان كامل، إذ لابد أن تتبعي النقاط الآتية:
- إذا كنت حاملاً وستنجبين لطفلك الأول طفلاً آخر، فلا تخبريه كلاماً خيالياً غير معقول كأن تحضري له هدية، وتخبريه بأنها من أخيه الذي لازال في رحمك، لن يصدق مثل تلك الألاعيب، وقد يسألك بعض الأسئلة المحرجة حينها، مثل: هل يملك أخي نقوداً؟ أو هل أخي يستطيع الكلام والمشي لكي يحضر لي تلك اللعبة؟ وهذه ردود حقيقية حدثت أمامي بالفعل.
- لا تتعاملي معه على أنه مغيب ولا عقل لديه، ولا تخبريه "إذا فعلت هذا الخطأ، ستبلغني العصفورة بكل شيء"، فأطفال اليوم الذين يستطيعون الانتقال من صفحة إلى أخرى على الأجهزة اللوحية، بالتأكيد لن يقتنعوا بأساطير الزمن الماضي، وعندها سيتعامل طفلك بالعكس؛ سيفعل الخطأ، وسيتأكد أن لا عصفورة هناك ستحدثك، فالعصافير فقط تتحدث في الرسوم المتحركة.
- إذا أردت أن تمنعي طفلك عن أكل معين أو مشروبات غازية مثلاً، احترمي ذكاءه، ولا تخبريه فقط بأن تلك الأطعمة ممنوعة، وإنما اشرحي له سبب منعك، وقولي له: إن تلك المأكولات والمشروبات غير صحية، وستتسبب لك في المرض، ثم سنحتاج الذهاب إلى طبيب، واشرحي لطفلك أسباب رفضك لأي شيء، ولا تتعاملي معه على أنه لن يعقل أحاديثك، فهو يفهم مثلنا، ويقرأ إشارات وجهك، ويفهم تغير نغمة صوتك متى تفرحين؟ ومتى تغضبين؟
- إذا بدر منه سلوك خاطئ مهما كان نوعه، نضرب المثل بسلوك عدواني كضرب أقرانه، لا تجلسي بدور المشاهد وتخبري من حولك بأنه طفل، وعليك تعديل سلوكه، فهو يفهم، وعدم تدخلك سيجعله يصبح أكثر عنفاً.
- وسعي أفقه ومداركه، وتحدثي معه في كل شيء وكل المجالات، فعقل طفلك الآن فارغ ولديه حماس واستعداد لتعلم أي شيء، فشاركيه هذا الذكاء بأن تعطيه معلومات حتى إن اعتقدت أنها أكبر من سنه، فاعتقادك خاطئ، وستنبهرين من النتائج.
- لا تقومي بفعل الخطأ أمامه، ثم تجبريه أن يفعل العكس، فطفلك ذكي، ويقلد من حوله صوتاً وصورة.
