ديانا حداد... هل تعيش حباً سيتوّج قريباً بالزواج؟


تتميّز الفنانة ديانا حداد بأنها عفوية، بسيطة، متواضعة ومتصالحة مع نفسها. عالمها عائلتها وفنها الذي قدّمت له العديد من الأغاني وعشرات الألبومات التي جمعت بها الكثير من الأغاني باللهجتين اللبنانية والخليجية. عن ألبومها الجديد انطلق حوارنا معها الذي شمل محاور فنية وخاصة عدّة تحدّثت عنها بكل شفافية في اللقاء التالي:.

ماذا عن ألبومك القادم، أين أصبح؟

هناك مجموعة كبيرة من الأغنيات التي تحضّرت وأغنيات أخرى تتحضّر بألوان غنائية مختلفة لبنانية مصرية مغربية وخليجية، إضافة إلى البدوية. ومازال الوقت مبكراً لنتحدّث عن الألبوم حالياً؛ لأنني أعتقد أن الساحة الفنية بحاجة أكثر إلى «السينغل» (أغانٍ منفردة) أكثر من الألبومات، وكما قلت لك مازال الوقت مبكراً على الألبوم؛ لأنه سابق لأوانه فلم نحدّد مضمونه، وما يمكن أن تكون الألوان الغنائية فيه وكم أغنية، فالصورة النهائية ليست واضحة حتى الآن وإن شاء الله سأخبركم قبل صدور الألبوم عن تفاصيله وسيكون حصرياً لـ «سيدتي».

ما الجديد الذي ستقدّمينه في هذا الألبوم؟

الجديد أغنيتي «إلى هنا» التي حقّقت نجاحات كبيرة بالوطن العربي... وهي أغنية عراقية جميلة جداً من ناحية الكلمات واللحن والتوزيع والفكرة، وهي من كلمات الشاعر رامي العابودي، وألحان علي صابر وإخراج نهلة الفهد، ومازالت تحقّق نجاحات مهمة، وحصلت على عدد كبير من المشاهدة على «اليوتيوب»، وهناك أصداء إيجابية جداً عليها. وبالإضافة لهذه الأغنية، هناك أغانٍ «سينغل» أسعى ضمن سياسة معيّنة لطرحها كل فترة بطريقة تحقّق الانتشار المرجو منها.

 

 

هل ستقومين بتصوير «كليبات» للأغاني التي ستطرحينها؟

هذا يعتمد على الأغنية، ولا أستطيع تحديد ذلك قبل طرح الأغنية، لأرى صداها. وبالتأكيد إذا شعرت بأنه من الممكن تصويرها، سأفعل. وكما تعلم فإن «السوشيال ميديا» و«اليوتيوب» أصبحا يشتّتان تركيز الفنان على تصوير «الكليب»، ولكنني سأبقى محافظة على تصوير الأغنية التي تستدعي التصوير.

من هو المخرج الذي ستتعاملين معه ولماذا؟

هناك أسماء تعاملت معها وإن شاء الله سأعاود مجدداً التعاون معها، إضافة إلى أسماء جديدة مطروحة، ولكن لم يحن الوقت للتحدّث عنها. فطرح الأسماء سابق لأوانه.

 

صورة ابنتك على «السوشيال ميديا» أثارت زوبعة من التعليقات والتي اتّهمتها بإجراء عمليات تجميل، لماذا أثارك الأمر حتى دفعك للرد؟

صورة ابنتي لم تثر زوبعة، بالعكس، فابنتي غائبة عن «السوشيال ميديا». صحيح أن لديها حسابات ولكن جميعها «برايفت» وخاصة بها، ولا تنشر فيها أشياء عشوائية، بل أشياء تخصّها لها فقط، وهذه قناعتها الخاصة. وأنا شخصياً لا أفرض عليها شيئاً، فقد نشرت صورة لي ولابنتيّ الاثنتين عبر «السناب شات» وما شاء الله هي جميلة، ولكن للأسف البعض تداولها بطريقة سلبية، وتحدّثوا عن عمليات تجميل، والبعض علّق على جمالها وكان ردّي بسيطاً جداً ومقنعاً، وليس رداً على الأقلام الصفراء والعقليات المريضة، حيث قلت: «بشكل عام لم يعد هناك جمال طبيعي»، ولا أقصد ذلك بالمطلق لأنه من المؤكّد أن هناك جمالاً طبيعياً رغم انتشار عمليات التجميل، وابنتي ما شاء الله جميلة وليس هناك داع لتبرير جمالها، وأنا مقتنعة كما هي مقتنعة بذلك أيضاً.

 

 

هل تشجّعين ابنتك على عمليات التجميل إن كانت بحاجة لها؟

لو وجد شيء يستدعي إجراء عملية تجميل، لمَ لا؟ مع إيماني بأن الله سبحانه وتعالى خلقنا بأحسن صورة، ولكن تجميل بسيط بحيث لا يغيّر من ملامح وجهها؛ لأنني ضد تغيير ملامح الوجه، ولست ضد عمليات التجميل؛ لأن التجميل أصبح يدخل بكثير من المجالات، وهناك رجال ونساء يقومون بذلك، ولكن أكرّر وأصرّ بعدم تغيير ملامح الوجه، فالتجميل وجد كي يحسّن من الأمور التي تستدعي وتتطلّب بشكل كبير التغيير.

 

ابنتك أخذت منك أكثر أم من والدها؟

ابنتي الكبيرة صوفي أخذت من أبيها ومني، أما الصغيرة فأخذت مني أكثر، الله يحميهما ويبعث لهما أياماً طيّبة، والإنسان ليس بشكله الخارجي، على الرغم من أن الناس وللأسف ينظرون للشكل الخارجي أكثر من المضمون، والعقل والتفكير والشخصية والأخلاق.

هل لابنتيك ميول فنية؟

لا ليس لديهما ميول فنية أبداً، مع أن ابنتي الصغيرة صوتها جميل وتغني غربي وكذلك الكبيرة، ولكن لا أعتقد أن لديهما ميولاً للاتجاه إلى الفن، وكل منهما لديها تخصّص، وكل واحدة لديها موهبة خاصة بها وهما مهتمّتان بدراستهما.

 

 

من يتابعك عبر «السناب شات» يراك امرأة بسيطة، كيف تصفين نفسك خارج عالم الفن؟

فعلاً من يتابعني عبر «السناب» يعرف أنني أعيش بشكل طبيعي، ولا أتأثّر بمظاهر الفن مع احترامي للفنانين، وكما يراني متابعيّ على «السناب شات» و«السوشيال ميديا» هذه أنا على طبيعتي، ولا أحب أن أتصنّع كي أجعل الناس يعيشون كذبة، برأيي ليست ضرورية، وأنا مقتنعة بما أقدّمه. وفي النهاية إرضاء الناس غاية لا تدرك، وأنا أعمل ما أقتنع به. أنا أحب نفسي، ولكن لست أنانية وحبي لنفسي ينعكس على محبتي للناس بشكل تلقائي وعفوي بعيداً عن التصنّع والحمد لله. وأتمنى من الله أن يبعدنا عن التصنع والغرور.

 

أنا أم وأب بنفس الوقت

هل تجدين نفسك سيدة منزل وأماً مثالية؟

نعم أنا سيدة منزل، وأم بكل معنى الكلمة. مع احترامي لوالدهما، فأنا أقوم بدور الأم والأب داخل أسوار منزلي، والمسؤولية كبيرة على عاتقي، وتربية ابنتين مختلفتين بالعمر مسألة شاقة، الله يعطيهما العمر والصحة، ويقدّرني على أن أربّيهما بشكل صحيح. أنا أم متساهلة وبالوقت نفسه شديدة في بعض الأوقات، بمعنى آخر «أشد وأرخي» وأعتمد الحل الوسط؛ لأنه الأفضل خاصة أنني صديقة لابنتيّ، وأنا مع المثل الشعبي الذي يقول: «إذا كبر ابنك خاويه»، وهذا ما أفعله مع ابنتي الكبيرة. فنحن صديقتان وأقوم بدور الأم ودور الصديقة والأخت، وهذا الأمر يقرّب وجهات النظر بيننا خاصة وأنه لا يوجد فرق كبير بالعمر، فأنا تزوّجت بعمر الـ17 سنة، لذلك أشعر بأنها أختي.

 

لن أقدم على التمثيل بأفكار قديمة

الكثير من الفنانات اتّجهن للتمثيل، فهل من الممكن أن نراك ممثلة؟

عرض عليّ التمثيل كثيراً، وما زالت العروض قائمة إن كانت مسلسلات أو أفلاماً ومؤخراً مسلسلات مشتركة وبدوية. أنا لست ضد التمثيل، شرط أن يكون هناك أفكار جديدة، وإلا فلست مضطرّة لخوض تجربة أو خطوة جديدة، لست مقتنعة بها، أو متأكّدة من أنها سوف تعود عليّ بالشكل الإيجابي. والأفكار أصبحت متكرّرة، وليست هناك أفكار تحاكي الجيل الحالي، وتعالج مشكلات الشباب بشكل إيجابي وبطريقة مبتكرة. فإذا لم يكن هناك سيناريو جيد، ويقدّمني بإطار جديد فلن أقدم على أي تجربة من هذا النوع.

 

 

ما رأيك بالمطربات اللاتي اتّجهن للتمثيل؟ من منهن أعجبتك ورأيت لديها موهبة تمثيلية تستحقّ الوقوف عندها؟

كثيرات اتجهن للتمثيل، منهن من أصابت ومنهنّ من خابت تجربتها بدون ذكر أسماء، وهن يعلمن ذلك كما الجمهور، والإعلام أيضاً يعلم بذلك، ولهذا السبب أنا لا أحب أن أمرّ مرور الكرام، ويجب أن تكون خطوتي مدروسة، وأن أترك بصمة إيجابية. وبالنهاية، أنا مطربة ولست ممثلة.

 

عندما يخفت عطائي سأعتزل

نرى الكثير من الفنانات يتحدّثن دائماً عن الاعتزال والابتعاد عن الأضواء، هل تراودك هكذا فكرة؟

(تضحك) إذا أردت الاعتزال فسأخبركم، فهو ليس مسألة صعبة. عندما أشعر بأنني غير قادرة على العطاء فسأعتزل. وأنا مؤمنة بأنها «لو دامت لغيرك ما وصلت لك»، فلن آخذ نصيبي ونصيب غيري، ولكن طالما أشعر بأنني مازلت شابة وقادرة على تقديم شيء مميّز وبكل روح وطاقة إيجابية سأبقى مستمرة.

 

الحب موجود بحياتي

ديانا حداد بعد سنوات من الانفصال، أين الحب في حياتك؟

الحب موجود في حياتي وليس بالضرورة بين رجل وامرأة. الحب هو حب الأم لأولادها، حب الأخت لأختها، والأخ لإخوته، حب الأصدقاء، العائلة، حب الجمهور للفنان. أنا لست ضد الحب على العكس؛ لكن هناك أشياء تجعلني أغيّر مشاعري، ولا أفتح قلبي لرجل، وهذا لا يعني أن ليس هناك رجال، ولكن لا أفكّر بالأمر حالياً، ولا أركّز على فكرة الزواج،
ولا يعني ذلك أنني ضده، ففي المستقبل إذا حصل ذلك خير وبركة، ولكن الآن تفكيري الأساسي هو ابنتاي ومستقبلهما ونجاحهما.

هل ممكن أن نراك متزوّجة مرّة أخرى؟

ليس هناك شيء حالياً على أرض الواقع، وبالمستقبل عندما يحصل صدقاً سأخبركم عن الرجل والاعتزال، وعن كل شيء حتى التمثيل والأفلام.

 

 

 

الرياضة هوايتي

أم لصبية وأنت من الفنانات اللاتي يزددن جمالاً وتألّقاً، كيف تحافظ ديانا على جمالها ورشاقتها؟

الحمد لله أنا رياضية بالدرجة الأولى، ولدي مشاركات كثيرة بلعبة التايكواندو، وأشجّع ابنتيّ على الرياضة خاصة الركض والأيروبيك. أحب الرياضة بشكل عام، فهي تساعدني في الحفاظ على رشاقتي، وأيضاً في التفكير بشكل إيجابي. الرياضة تمنح الإنسان الإيجابية، فعندما تفكّر بشكل سلبي يؤثّر ذلك على طلّتك وشكلك وأسلوبك وحياتك. أنا متفائلة والحمد لله، ومؤمنة دائماً بعلم الطاقة، وهذا يجعلني أفكّر بشكل إيجابي وأرى الحياة بإيجابية رغم السلبيات.

 

ألبس ما يناسب شخصيتي

من يهتم بإطلالتك وكيف تختارينها؟

عموماً في الأيام العادية أنا أهتم بإطلالاتي وألبس ما يناسب شخصيتي من الألوان، وأواكب الموضة والتطورات، ولكن بما يناسبني. ولا أجبر نفسي على شيء كي أرضي الآخرين، فالمهم أن أكون مقتنعة بالدرجة الأولى بما يليق بي. كما أحاول التغيير بإطلالاتي، وأحب الألوان، وأن أكون «فريش» وأميل للـ «ستايل» السبور أكثر من الكلاسيك، وعلى صعيد الحفلات أتعامل مع عدة مصممي أزياء وحالياً فؤاد سركيس..

 

أشياء لا تفارق حقيبتي

ما هو الشيء الذي لا يفارق حقيبتك أبداً؟

هاتفي ومحفظتي بالتأكيد ودائماً أحرص على أن تكون بها نقود تكفي حاجتي أنا وابنتيّ إضافة للعطور والبودرة..

 

 

هكذا أحافظ على بشرتي

كيف تعتنين برونق بشرتك؟

أحافظ على بشرتي بأن لا أعبث بها، اللهم إلا بعمل أشياء بسيطة مثل «ميزو ثيرابي» و«ماسكات»، ولا أضع الماكياج إلا إذا كانت هناك مناسبة، وأريح بشرتي بعمل «ماسكات» طبيعية في البيت، وأحرص على شرب المياه بكثرة. وتلعب الوراثة دوراً، حيث أنني ورثت هذا عن والدتي..

كلمة لقرّاء «سيدتي»؟

أودّ أن أشكر كل قرّاء مجلة «سيدتي» التي أعتبرها بيتي الثاني، «سيدتي» ترافقني من بداية مشواري الفني حتى الآن، وسوف تبقى ترافقني إن شاء الله. أشكر كل العاملين فأنتم دائماً سبّاقون لكل شيء، وأحب التطور الذي تواكبه «سيدتي» من بداية إصدارها للآن.

شكراً لكم وأعايد كل قراء مجلة «سيدتي» بسنة 2018 ويا رب تكون سنة خير وتفاؤل ومحبة..

                                                                                                       

author
دبي - تمام عجمية
Subtitle
ابنتي جميلة ولا تحتاج لعمليات تجميل
رقم العدد
1923
Slideshow
publication_date_other