أب أردني يرفض استلام مولوده من المستشفى بسبب الفاتورة الباهظة

تعبيرية طفل حديث الولادة
رئيسية تعبيرية
تعبيرية امرأة حامل
تعبيرية غرفة ولادة
4 صور

داخل المرافق الطبية، نرى ونسمع الكثير من القصص التي قد لا تصدق أحياناً، وربما هذه القصة التالية والتي حدثت في العاصمة الأردنية عمان، في أحد المستشفيات الخاصة قد تكون أحدها، أو حتى من أبرزها وأكثرها غرابة، والتي تداولتها وسائل الإعلام الأردنية وصفحات التواصل الاجتماعي في الأردن على نطاق واسع، تحت عنوان "أب يرفض استلام مولوده الجديد من المستشفى"، وإليكم تفاصيل هذه الحكاية الغريبة.

نقلاً عن وسائل إعلام محلية في المملكة الأردنية، قام ربّ أسرة برفض استلام مولده حديث الولادة في إحد المستشفيات بالعاصمة عمان، وذلك يعد أن تفاجأ من قيمة الفاتورة الكبيرة التي عليه سدادها للمستشفى، فقرر الأب أن لا يستلم طفله الجديد، اعتراضاً على المبلغ المالي الضخم الذي لم يكن قد حسب حساباً له.

وبحسب مصدر طبي داخل المستشفى نفسه، قال إن سيدة أردنية دخلت في حالة ولادة طارئة قبل أيام قليلة، بعد أن جاء موعد المخاض، وقبل أن تدخل السيدة إلى غرفة الولادة، تأكد زوجها وأب الطفل من المبلغ الذي عليه أن يدفعه مقابل الولادة، فأخبروه في المستشفى، أن المبلغ سوف يكون 250 ديناراً أردنياً، وعليه وافق الزوج على إدخالها وإكمال الإجراءات الروتينية حتى تقوم زوجته ومولوده الجديد بالسلامة.

لكن ما حدث بعد ذلك كان صادماً للزوج، حيث بعد انتهاء الولادة، وإنجاب زوجته لمولود ذكر وبصحة جيدة، طلبت منه إدارة المستشفى مبلغاً أكبر بكثير من المتفق عليه، حيث وصلت الفاتورة إلى الألف دينار أردني، وذلك بسبب أن الأطباء كانوا قد أجروا لزوجته عملية "ولادة قيصرية"، وذلك بأنها لا تستطيع القيام بالولادة الطبيعية التي لن تكون مناسبة لصحتها وصحة الجنين، الأمر الذي فاجأ الزوج كثيراً وتركه تحت وقع الصدمة من هذا المبلغ.

الزوج والأب المسكين و"المصدوم" بدوره، فاجأ إدارة المستشفى بقراره، حين عمل على إخراج زوجته وترك ابنه المولود حديثاً في المستشفى، قائلاً أنه لم يتفق معهم على هذا المبلغ الكبير للقيام بالولادة، وبحسب شهود عيان، أنه قال للإدارة بأن يقوموا هم بتربية الطفل والعناية به، فهو لا يملك المال لدفع فاتورة الولادة الباهظة هذه، وعلى الرغم من محاولات الكادر الطبي والإدارة تهدئته، ووعودهم له بالتفاوض معه، مثل تقسيط المبلغ أو إيجاد حلول أخرى قد ترضي الطرفين، إلا أنه ظل يستشيط غضباً ويصرخ في أروقة المستشفى، وخرج دون أن يدري أي أحد إلى الآن إذا كان الوالد الغاضب عاد أو سوف يعود ليأخذ ابنه ووليده الجديد.