بالتأكيد ستهرعين لطفلك عندما تسمعينه يبكي، هذه هي فطرتك كأم بأن تلبي نداء صغيرك. في أغلب الأحيان تتفهمين السبب كأن يكون طفلك قد سقط أو جرح ركبته، وأحيانا أخرى تكون الأسباب عاطفية كأن يكون مشاحنة مع صديق أو خذلانه في امتحان. محاولاتك لتهدئته قد تنجح وفي نفس الوقت قد تتكرر محاولاتك ويستمر طفلك بالبكاء فتملين وتنهريه بمطالبتك التوقف عن البكاء.

لماذا يبكي طفلك؟
هنالك أمر عليك تذكره وهو أننا عندما نتأذى جسديا أو عاطفيا، بدلا من خزن الألم في الجسم باستطاعتنا التخلص منه عن طريق البكاء، الضحك أو يقوم الجسم أحيانا بالارتجاف تلقائيا، وهذه هي طريقة الجسم للتخلص من تلك الشحنات العصبية.
طفلك يعبر عن ألمه بالبكاء لأنه لا يستطيع إيجاد حل لما يشعر به، وطلبك منه التوقف عن البكاء عن طريق صرف انتباهه لأمر آخر أو عن طريق مكافئته إن توقف عن البكاء أو بانتقاد بكائه بأنه لم يعد طفلا صغيرا، كل هذا سيؤدي إلى قمعه وكبت مشاعره بدلا من العمل خلالها ومواجهتها.

بدائل "لا تبكي“:
بدلاً من قمع طفلك بقولك له (لا تبكي) عليك أن تساعديه على معالجة مشاعره باستخدام عبارات مختلفة تعبر عن مشاعره. قد يبدو الأمر بانه سيستغرق وقتا كبيرا ولكنه دموع طفلك ستجف اسرع اذا ادرك بانك تصغين اليه وتسمحين له بالتعبير عن مشاعره.
إليك بعض الأمثلة لما يمكنك قوله لطفلك بدلا من عبارة "لا تبكي"
- أنا بجانبك.
- أستطيع أن أفهم زعلك.
- دعني اجلس بجانبك واحتضنك.
- لا شيء أهم من وجودي بجانبك الآن.
- لنفكر معاً كيف نحل الأمر.
- إنني أيضاً أشعر بالحزن لحزنك.
- من الطبيعي أن تحزن وتتألم هذا يعني أنك تكبر.
- لن يستمر الحال طويلا وسرعان ما ستشعر بتحسّن.
- ليس خطأ أن تبكي، ولكن البكاء لن يحل الأمر.
- دعنا نجرب تحويل الدموع إلى كلمات، ما رأيك؟