أحبه وأبكي لأنه من دين آخر.. كيف أنساه؟

أحبه وأبكي لأنه من دين آخر.. كيف أنساه؟
2 صور

أحببت شابًّا في سني منذ سنة ونصف السنة، وهو يعرف أني أحبه، لكنه لا يهتم بي. وأنا كلما رأيته تحرك قلبي بسرعة، ولا أستطيع إمساك دموعي؛ فأبدأ بالبكاء في المدرسة، وللعلم لا يمكننا أن نكون مع بعض؛ لأنه من دين غير ديني! ويتكلم لغة غير لغتي؛ فلذلك ليس لدي أمل معه. حاولت كثيرًا جدًّا نسيانه لكن دون جدوى، أرجوك ساعديني؛ أنا أتألم.
(نونا)
نصائح وحلول من خالة حنان:
1. لا بأس من الألم والبكاء، يا صغيرتي، ولكن «بشويش» أي ليس في المدرسة!
2. لا شك أن هذه العاطفة الجياشة هي المهمة هنا وليس الشاب، فأنت رغم أنك لم تذكري عمرك، ولكن يبدو أنك في السادسة عشرة من العمر أو السابعة عشرة على أبعد تقدير!
3. هذا يعني يا حبيبتي أنك مازلت مراهقة تنمو مداركك وعواطفك وجسمك بشكل سريع ومتلاطم، وهي حالة معروفة أنصحك أن تقرأي عنها!
4. لا تقولي لي ما علاقة حبي لهذا الشاب بالمراهقة والعواطف وتضارب الهرمونات، وسيكون ردي أنه إذا عرفنا ما المشكلة يمكننا أن نتوصل إلى تشخيصها؛ كي نستطيع المعالجة، ثم بالمعالجة نتوصل إلى الحل -بإذن الله.
5. أتمنى يا ابنتي أن تقرأي ما أقوله لك أكثر من مرة؛ فهذا الحب أمر طبيعي، لأنه يحدث في هذا العمر، ويكون أكبر من الشخص نفسه، وأنت لم تختاري هذا الشاب، إنما وجدت نفسك تتعلقين به، وقد تكون له صورة في عقلك الباطن، كأن يشبه أحد أفراد عائلتك، أو ممثلاً أُعجبت به في دور معين بأحد الأفلام أو المسلسلات. المهم أن عواطفك وطريقتك في التعبير هنا هي المشكلة، وليس لأن الشاب من دين آخر!
6. تأكدي أن أي شاب ستشعرين نحوه بعاطفة في هذه المرحلة من عمرك لن يكون مناسبًا، فمازلت صغيرة على الحب والزواج أو التفكير بهما قبل أن تنهي على الأقل دراستك الثانوية وتلتحقي بالجامعة.
7. فكري، يا حبيبتي، أن الحب الحقيقي هو أن نحب إنسانًا لوجه الله، ونتمنى له الخير ولا يهمنا أن يعرف أو أن نتصل به، فدرّبي نفسك على الانشغال بدروسك وصديقاتك وأهلك، واكتمي عواطفك وسجليها في خواطر إن أردت؛ لأنك في العام القادم ستقرئينها من جديد وستضحكين كم أنك كنت جاهلة وعبيطة!
8. الحياة أمامك، يا صغيرتي، فلا تسجني نفسك في أوهام الحب الخيالي، بل افتحي عينيك واقرأي وادرسي واطلعي على معلومات مفيدة عن المراهقة والعواطف والهرمونات، واشتغلي لتثقيف نفسك؛ لأن أي شاب في المستقبل لن يعجب بفتاة حالمة وضعيفة وتبكي لأنها تحب شابًّا لا يحبها، فلا ترضي لنفسك أن تكوني في هذا الموقع الذي يهرب فيه الناس من حولك، فأنت تستحقين أن تفرحي، والفرح يحبك أن تكوني قوية وواثقة من نفسك ومتفائلة، وأنت تستطيعين أن تكوني كذلك بالاجتهاد والتوجه إلى الله والصلاة والدعاء بأن يرزقك نصيبًا في المستقبل أحسن مما أنت فيه الآن!

وللفتيات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن، «خالة حنان» عادت لتدعم كل الفتيات والنساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص: [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.