نساء قمن بـ خطف أطفال أخريات بطرق بشعة

من أسوأ السرقات التي تدمي القلوب، وتحطم الأسر، قيام شخص مجهول بسرقة طفلٍ، فالوالدان لن يعوضهما أي شيء في الدنيا عنه لا المال ولا المجوهرات ولا السيارات، وستبقى تلك الحادثة في ذاكرتهما إلى الأبد، مع بصيص أمل بعودته يوماً ما، وطبقاً للمركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين، فإن عدد الأطفال الذين يتم اختطافهم سنوياً في أمريكا يبلغ 800000 طفل، يتم استعادة 97% منهم، ونرصد لكم اليوم قصصاً آباء وأمهات وقعوا ضحايا سرقة أطفالهم:

ليزا إم مونتجومري:

في 16 ديسمبر 2004، ذهبت بيكي هاربر إلى منزل ميسوري، ابنتها الحامل البالغة من العمر 23 عاماً، لكنها أصيبت بصدمة بالغة عندما وجدت جسد ابنتها وقد ألقي على الأرض، وتم قطع معدتها، وأخذ جنينها من رحمها حيث كانت حاملاً في الشهر الثامن، وبعد إبلاغ الشرطة والبحث عن الجناة، تم العثور على القاتل، وهي دارلين فيشر، التي غيَّرت اسمها فيما بعد ليصبح ليزا مونتجومري، وادَّعت عدم خطف الطفل على الرغم من العثور عليه في منزلها وبين ذراعيها، وحُكم على مونتجومري بالإعدام.

أشلي ويد:

في 20 نوفمبر 2015، تكرَّرت المأساة نفسها، وهذه المرة كانت الضحية أنجليك سوتون، حيث وُجِدت مضرجة بدمائها في شقة صديقتها أشلي ويد، وكانت حنجرتها مقطَّعة، حيث قامت ويد بقطع حنجرتها كيلا تصرخ، وفتح بطنها لسرقة طفلها، وبعد ذلك اتصلت بصديقها، وأخبرته بأنها وضعت طفلاً ما جعله يشك في الأمر، وعندما عاد إلى المنزل وجد آثار الجريمة. واعترفت ويد فيما بعد بأنها قامت بسرقة الطفلة من رحم أمها الحقيقية.

كورينا روبرتس:

في أوريغون، وتحديداً في يونيو 2009، تلقَّى يان شوبين مكالمة من صديقته كورينا روبرتس، تخبره فيها بأنها كانت في المنزل وجاءها المخاض، وكان من المفترض أن تكون كورينا قد أنجبت طفلاً، لكنه مات، وعندما وصل المسعفون إلى البيت أخذوا الأم والطفل إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء وفاة الطفل هناك، لكن صدمتهم كانت كبيرة عندما اكتشفوا أن كورينا لم تنجب من الأساس، وعند البحث في منزلها وجدو جثة هيذر سنيفلي، الأم الحقيقية للطفل، حيث قامت كورينا بقتلها، وأخذ الطفل من رحمها! وحُكم على روبرتس بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.

جورجيا تان:

كانت جورجيا تان محترفة في سرقة الأطفال، حيث انتشرت ظاهرة خطف وبيع الأطفال في الولايات المتحدة بين عامي 1924 و1950، وكانت أبرز أنشطتها في لوس أنجلوس ونيويورك. استخدمت تان ممرضات، أو نساءً متنكرات بصفة ممرضات لسرقة الأطفال من غرف الولادة، وعند استيقاظ الأم، يخبرهها موظفو المستشفى بأن طفلها لقي حتفه، وقامت الدولة بدفنه، لأن الآباء كانوا فقراء ولا يستطيعون تحمل تكاليف الدفن! وكانت تان تملك ملجأً للأطفال، لذا كانت أعمالها شبه مشروعة، ولم يشك أحد فيها حتى عام 1950 عندما خضعت أنشطتها للتدقيق، ومع الأسف توفيت تان بسبب السرطان بعد أيام قليلة من نشر التقارير الأولى عن أنشطتها، وحتى الآن لا يعرف أحد عدد الأطفال المسروقين، لأنها لم تحتفظ بسجلات، وهكذا اختفى الأطفال ببساطة، ولعل أهلهم لم يعرفوا قط أن أطفالهم مازالوا على قيد الحياة.

جلوريا ويليامز:

في مستشفى في جاكسونفيل في ولاية فلوريدا الأمريكية اختفت عام 1998 طفلة بعد ولادتها، وكانت موبلي تبلغ من العمر ثماني ساعات فقط وقتها، وبعد 18 عاماً عثرت الشرطة في ولاية ساوث كارولينا عليها عن طريق اختبارات الحمض النووي، واتضح أن سيدة تدعى جلوريا ويليامز "51 عاماً"، قامت بخطف الطفلة متظاهرة بأنها عاملة للرعاية الصحية في المركز الطبي الجامعي.
مازال مسلسل خطف الأطفال مستمراً حتى يومنا هذا، ويتم ذلك لأسباب عدة، منها تحقيق حلم الأمومة لامرأة عقيمة، أو المتاجرة بهم، أو بيع أعضائهم، ما يسبِّب لأهلهم آلاماً لا تنتهي.