وسط الثلوج في أعالي سلسة جبال الألب، يقع منزل مصمِّم الأزياء العالمي جورجيو أرماني Giorgio Armani الشتوي، في منتجع "إنغادين سان موريتز" على الجانب الجنوبي من جبال الألب السويسرية.
في الموقع، تمتاز المنازل الحجريَّة التقليديَّة بزخرفات مصنوعة من خدش جدران الجص بأظافر حديديَّة. كما تبرز على واجهاتها نوافذ صغيرة الحجم، لتحافظ على دفء المساحة الداخليَّة، وتمنع تسلُّل نسمات البرد إلى الداخل، حيث تبرز أعمال من خشب الماهوجني الداكن على التفاصيل، وتبدو معظم القطع مطبوعة بعلامة "أرماني كازا".
على الواجهة الخارجيَّة للمنزل، أضاف المُصمِّم الزخرفات التقليديَّة، المعروفة بـ"سغرافيتو". وتمتاز الغرف الداخليَّة بسقوف عالية، لتعزيز الفسحة، مع غياب الجدران الفاصلة بين الأركان في مساحة الاستقبال المُطلَّة على المناظر الخارجيَّة البيضاء، من خلال واجهات الزجاج الشفَّاف.
في غرفة المعيشة، يلعب الخشب البُنِّي الداكن الدور الرئيس في إشاعة الدفء، فضلًا عن المقاعد والأرائك المكسوَّة بالجلد البلغاري البنِّي، المفروشات التي تتجمَّع حول المدفأة التي تتصدَّر الجدار الرئيس. بالإضافة إلى "الاكسسوارات"، كالشموع المُعطِّرة. ولعلَّ منحوتة الدب القطبي الأبيض نقطة الارتكاز في الركن، وقد نالها المصمم كهديَّة.
أحد الأركان المجاورة لواجهات الزجاج، خُصِّص لارتشاف القهوة أثناء الاستمتاع بالمشهد ناصع البياض الخارجي. وهو مؤثَّث بأريكيتن مكسوَّتين بالقماش البرتقالي، ليتماشى مع أعمال الخشب الداكنة ويكسر من جدِّيتها.
يتكرَّر حضور اللون البرتقالي على الستائر في غرفة الطعام. علمًا بأنَّ اللون المذكور يفتح الشهيَّة ويوفِّر أجواءً مريحةً في المساحة، التي تتوسَّطها طاولة خشب دائرية، تحمل على سطحها الشمعدانات وأدوات المائدة. وعلى الجدار الرئيس، يبرز الموقد بصورة لافتة تتماشى مع "الديكورات" السائدة في الملكيَّة.
يؤطِّر الخشب الماهونجي جدران وخزائن المطبخ المطليَّة بالأبيض.
يُغلِّف الخشب غرفة النوم الرئيسة، ما يضفي فخامة عليها، بمعيَّة الستائر الذهبيَّة المشغولة من الحرير التي تنسدل على النافذة صغيرة الحجم. فضلًا عن الأقمشة الشتوية لا سيَّما الفراء البارز على مفرش السريرالمنخفض. وفي إحدى زوايا الغرفة، وضع أرماني طاولة مكتب يحدِّد جانبيها زوجان من الأباجورات المثبتة على الأرض.
في المنتجع الصحِّي، يُغطِّي بلاط الموزاييك المتلألئ الجدران والأرضيَّة. ويتمُّ تخزين المناشف على رفٍّ من حديد.
شاركونا تعليقاتكم...
