تبرع لها بكليته.. لكنها رفضت الزواج به

تعبيرية طلب زواج
ماري وسايمون
تعبيرية خيبة أمل
زواج
4 صور
الحب .. والحب فقط من بإمكانه أن يجعلنا نتحدى أي ظروف ونقوم بالمعجزات، وهو الأمر الوحيد في هذه الدنيا من بإمكانه أن يدفعنا إلى أقصى حدود التضحية في سبيل من نحب، حتى لو كانت هذه التضحية جسدية، وقد تجبرنا على التخلي عن جزء من جسدنا حتى يعيش الآخر بسلام وصحة جيدة، ولكن ليست كل التضحيات في السبيل الحب قد تنتهي نهايات سعيدة.

بطل هذه القصة الحزين، هو رجل بريطاني اسمه "سايمون لويس"، يبلغ من العمر 49 عاماً، وقع في حب فتاة تدعى ماري إيمانويل، وعلى الرغم من معرفته بمعاناتها الصحية، لم ييأس لويس، وأمضى الكثير من الوقت في العناية والرعاية بحبيبته المريضة، حتى جاء الوقت الذي اتخذ فيه قراره الحاسم، وهو بأن يتبرع بكليته لحبيبته إيمانويل، تعبيراً عن صدق مشاعره اتجاهها، وحتى يخلصها من معاناتها الصحية، وفعلاً قام بذلك، وتبرع بكليته لها.

وبحسب ما صرح به سايمون لويس لوسائل إعلام بريطانية، أن العملية تمت بنجاح، وتمكن الأطباء من زراعة الكلية التي تبرع بها لويس لإيمانويل على أتم وجه، وبدأت هي بدورها تتماثل إلى الشفاء، وحينها ظنّ لويس أن هذا هو الوقت المناسب والأمثل، حتى يتقدم لطلب يدها، على أمل أن توافق ويعيشا معاً بقية حياتهما، كما في كل قصص الحب التي نعرفها، ولكن.. كان ردها صادماً.

خيبت ماري إيمانويل ظن لويس، وبطريقة لطيفة، رفضت عرضه للزواج، رغم اعترافها له بأنها تكن له الحب الكبير، وأنها مدينة له بحياتها بعد الذي فعله لأجلها، وبين لويس موقفه من رفض طلبه للزواج، أنه من حق ماري بكل تأكيد أن ترفض عرضه للزواج، لكن ذلك لم ولن يترك أثراً سلبياً على استمرارية علاقتهما معاً، فهو يكنّ لها حباً كبيراً، وهي بدورها تبادله هذا الحب.

ويتابع لويس قوله، أنه على الرغم ما حدث، إلا أن الأمر لم يتسبب له بالإحباط، وعلى الرغم من أن مشاعره جُرحت، إلا أنه وعد ماري بأن يظل لها الصديق الوفي والمحب الذي عرفته طوال حياتها، وأكد أنه لن يقطع علاقته بها على الإطلاق، ولا مانع لديه أن تتحول علاقتهما من شكل إلى آخر، المهم أن يظلا معاً طوال حياتهما.

ربما ضرب سايمون لويس من خلال موقفه وعلاقته مع ماري إيمانويل مثلاً كبيراً بالإخلاص والوفاء، وبالتحضر الكبير في المواقف الصعبة كالذي حدث معه، وربما من النادر أن نجد أشخاصً يتابعون حياتهم بعد أمر كهذا، ولكن يبقى الحب دوماً هو سيد الموقف، وهو الآمر الناهي على القلوب والعقول معاً.