"رفض الجمود" معرض يعبر عن مرحلة التغيير التي تشهدها السعودية

خلود عطار منظمة المعرض
جانب من المعرض
عمل الفنان بدر علي بعنوان ( عالم الأحلام)
عمل الفنان ايراهيم أبو مسمار
حجر يتم حرقه تحت الأرض ليحمل روح الأرض نفسها العمل تم تطبيقه في مدينة جدة للفنانة إيلونا كالنوكي
عمل للمهندس أحمد عنقاوي بعنوان تدفق مستلهم من حركة الحياة التغيير
إيمي كات فنان سعودي يعيش في فرنسا يعرض أعماله (ملحق قصر خزام) و ( الفراغ)
عهد العمودي أحد المشاركين
فاسيليس أويكونوموبولوس محلل الأعمال المشاركة
عمل (اللي مايعرف الصقر يشويه) للفنانة عهد العمودي
عمل أيمن يسري
عمل من مجموعة صور فوتوجرافية للفنانة نورة العيسى للاكتشاف الروحاني الغير اعتيادي للمناسك الثابتة
دمية الشمس للفنان اليوناني كوستيس فيلونيس
عمل الزمن والحالة لعبد الكريم قاسم وهي عبارة عن مربع زجاجي يحمل شظايا مقذوفة من حرب الحد الجنوبي
المهندس إياد القرشي
عمل(نسيج) للفنانة نجود السديري العمل مستوحى من قصائد لجد الفنانة
جانب من المعرض
17 صور

بعد ما قدموه في نسختهم الرابعة من أعمال فنيه مستلهمة من الترحال والاكتشاف والبحث والمعرفة في معرض "سفر"، افتتح المجلس الفني السعودي هذا العام نسخته الخامسة بمعرض يعرّفنا على مرحلة مابعد الاكتشاف والسفر تحت مسمى "رفض الجمود"، وهو معرض يُعبِر عن مرحلة الحركة والتغيير.


وفي حديث خاص مع "سيدتي" أوضحت المسؤولة عن تنظيم المعرض خلود عطار أن العنوان هذا العام تم استلهامه من تغيّر الحياة والمرحلة الانتقالية التي تعيشها السعودية، وقالت: "نحن الآن نرفض الجمود بجميع أشكاله الحياتية والفكرية والعملية، ونريد أن تكون هناك سرعة للتغيير الإيجابي، وأعمال الفنانين في المعرض تعبّر عن هذا التغيير سواء التغيير في العمل الفني نفسه أو التغيير في البلد والبيئة أو التغيير الشخصي بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأضافت "حمل المعرض ٣٠ عملاً فنياً منها ١٨ عملاً لفنانين سعوديين والبقية لجنسيات أخرى من خارج المملكة كـ فرنسا وألمانيا وغيرها، وفكرة دمجنا الفن السعودي مع فنون العالم داخل الأراضي السعودية تأتي تحت سياق عنوان المعرض "رفض الجمود"، للتوسع الثقافي الفني والتحرر من الجمود والانتقال لمرحلة جديدة أكثر مساحة ليرى العالم مايقدمه الفنان السعودي من أفكار وتقنيات وفلسفات تتحدث عن التغيير والتطور كما سيتعرف السعوديون على فلسفة ومفهوم التغيير ورفض الجمود لدى فناني العالم".


أويكونوموبولوس محللاً لأعمال المعرض
وأشارت عطار إلى أن هذه النسخة تم تنسيقها من قِبل مساعد أمين المجموعة الفنية في متحف تيت مودرن لندن "فاسيليس أويكونوموبولوس" الذي تمت دعوته ليحلل الأعمال التي تم اختيارها للمعرض والتي تستكشف مفاهيم متعددة الأبعاد للفعل كقوة محركة لخلق القالب الفني، والإمكانيات التحولية لذلك.


ثلاث أماكن للمعرض
يستمر معرض "رفض الجمود" التابع لفعاليات ٢١:٣٩ السنوية لمدة ثلاثة أشهر ستكون مليئة بالأنشطة العائلية والرحلات وتدشين الكتب الفنية، كمان تضمن المعرض هذا العام ٣ أماكن لعرض الأعمال.
فـ بالإضافة للمعرض الذي تمت إقامته في مقر المجلس الفني السعودي والذي قدم ٣٠ فناناً أعمالهم بمختلف التقنيات والمساحات، سيدعو رباط الخنجي بمنطقة البلد التاريخية بجدة محبي الفن إلى أروقته من خلال عمل معماري مركب للتعرف على تاريخ المدينة العريق، وهذا العمل من تصميم "بريك لاب" الاستديو الذي جعل العمل يمنح طاقة جديدة للمساحات في المبنى، مقدما طبيعة مختلفة له.
أما الموقع الثالث فهو مصنع البيبسي المهجور، والذي يعتبر موقعا مثالياً لتقديم الأعمال التي تتضمن أفلاماً وفيديو حيث تم عرض أعمال ثلاث فنانين يعيشون في برلين ولندن وتورنتو، تناقش قضايا الحياة التي نعرفها في المدينة، وتعدد الأماكن بمثابة سيناريو مثالي لطرح أفكار حول أوضاع المدينة.


مع زوار المعرض
وصف الفنان السعودي المخضرم طه صبان، مبادرة المجلس الفني وتنظيمه للمعرض بالبادرة الجميلة وقال: "ما شاهدته اليوم يعتبر قفزة حضارية للعمل المفاهيمي وأهنئ م.أحمد عنقاوي على عمله فهو أفضل الأعمال المعروضة بالنسبة لي".
أما لولوة موصلي إحدى الزائرات ترى بأن المعرض يتطور في كل عام عن سابقه ويقدم أعمالاً خارجة عن صندوق المألوف، وتقول: "الجميل أن المجلس الفني قبل قيام المعرض بفترة يبعث الفنانين المشتركين إلى عدد من دول العالم لتعريفهم بأسس وأساليب الفنون العالمية من خلال اشراكهم في معارض و ورش عمل ليأتينا النتاج هنا بفكر وتقنية أوسع من المعتاد".
إلا أن م. إياد القرشي وهو متذوق فني يرى عكس ذلك فقال: "بالنسبة للأعمال أرى بأنها هذا العام لم تكن بمستوى ماتم تقديمه في معرض "سفر" للعام الفائت)).


فيديو للتعريف بأعمال المعرض
https://youtu.be/YS3IGQBTaKg


٢١:٣٩
معرض "رفض الجمود" يأتي ضمن فعاليات ٢١:٣٩ وهي مبادرة تتصف بأنها مبـــــادرة غير ربحية، أطلقها المجلس الفني السعودي، تستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة (21.5433° شمالاً، و39.1728° شرقاً) وتسعى لترسيخ الظاهرة الفنـــية التي بقيت عقوداً، لترى مدينة جدة في طليعة المدن التي تتصدّر المشهد الفني المعاصر في المملكة.