إياك وسمعة صديقاتي!

إذا كنتِ زوجة أو ابنة أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ، فهذه الصفحة لكِ. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!

الأخت تشتكي: 
هذه مشكلة مجتمعنا، البنت وسمعتها، أما الولد مهما فعل؛ فتتبعه سلسلة من المبررات، أهمها أنه ولد؛ لتغطي هفواته وتجعله متميزًا. أمر مضحك ومتناقض، والأسوأ من هذا أنه يشجع على التمادي، وهذا بالفعل ما يحدث معي شخصيًا من خلال علاقتي بأخي منهل.
منهل أخي يكبرني بعامين، وقرب أعمارنا يجعلنا نشترك في كثير من الأمور، مثلما نختلف أيضًا في الكثير. وما نشترك به هو نفس الأمر الذي نختلف به. منهل يستغل وسامته وتحصيله العلمي ومركز عائلتنا الاقتصادي؛ ليرمي بسهامه على فتاة تعجبه، ولا يحلو له الاختيار إلا واحدة من بين صديقاتي! في البداية فرحت عندما علمت بتقرّبه من صديقة لي، لكني صدمت بعد مدة بأنه ينهي علاقته بها، والأسوأ من هذا أنه يطلب أيضًا مني أن أقطع علاقتي بها، وبعد فترة بسيطة يرمي شباكه على صديقة أخرى لي!
ثلاث صديقات لي توترت علاقتي بهن بسببه، وما لا أحتمله أنه يتحدث عنهن وكأنهن سيئات السمعة! كيف يتجرأ ويلقي باتهاماته قبل أن يحاسب تصرفاته؟ هل هنّ من رمين أنفسهن عليه؟ أو هو الذي يلاحق هذه وتلك ويقدم الوعود والعهود؟ وإن وقعت الفتاة في أسره وأحبته؛ ملّ منها وانتقل إلى غيرها ليتهمها بالسوء!! وهنا تكمن الطامة الكبرى، فمن وجهة نظر منهل أنه شاب ويحق له الكثير، وهذه تعتبر تجارب، وسعيدة الحظ التي سترتبط به في المستقبل عليها أن تعتبره رجلاً ذا تجارب وخبرة، وتفتخر بأنه اختارها بعد أن تعرّف على كثيرات قبلها! أما الفتاة فلأنها أحبته، وتعلّقت به، فهذه الأحاسيس وحدها جريمة وتجعلها فتاة سيئة!
مستاءة جدًا من طريقة تفكير منهل، ومن سلوكه، وهو ليس بمفرده، فهنالك الكثير من الشباب مثله. ومستاءة أيضًا بأنه يخرب علاقتي بصديقاتي ويجعلهن يبتعدن عني بسببه، والتي تكون منهن أكثر وعيًا ولا تريد أن تخرب علاقتنا بسبب منهل، وتسعى لاستمرار الصداقة، يأتي منهل ويطلب مني أن أقطع علاقتي بها؛ لأن سمعتي ستتأثر بسببها. أية سمعة وأي تأثير!! ماذا فعلت صديقتي؟ أحبته وتعلّقت به وحلمت بأن تبني مستقبلاً معه، تبادلت معه رقم هاتفها، وخرجت معه لمقهى أو مطعم مرات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لكنه ليس جادًا بعلاقته! هل هذه جريمة بحقها؟! لا أدري ما أفعل؟! لا أستطيع أن أغيّر الكون وهو الآن يطلب من أبي وأمي أن يمنعاني من لقاء صديقاتي، ويقول أمامهما إنه يعرف عنهن ما لا أعرفه، وأبي وأمي بالطبع يدعمان «منهل»، ويطلبان مني تنفيذ ما يقول بدون نقاش؛ لأنه أخي الأكبر ويعرف أكثر مني ويخاف عليَّ ويريد مصلحتي، ولا يدريان أنه يفكر في مصلحته هو فقط، وإن دافعت وقلت الحقيقة يلومانني؛ بأني لا أُحسن اختيار الصديقات، ولا يتوقفان على تصرفات منهل. هل هذا عدل يا ناس؟!

هبة (23 عامًا – طالبة ماجستير)
على الفيسبوك كتبت: «حلال عليك.. حرام عليَّ.. زمن غريب!!».
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«هبة» على «موقع سيدتي».


إذا كنت زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!

الأخ يدافع: سمعتك من سمعة صديقاتك!
قل لي ماذا تقرأ؛ أقل لك من أنت.. وقل لي ماذا تلبس؛ أقل لك من أنت.. والأهم قل لي من تصاحب؛ أقل لك من أنت! هنا بيت القصيد، من هم أصدقاؤك وكيف يؤثرون عليك من دون أن تدري؟ هذه هي مشكلة أختي هبة. هبة الطيبة، والتي طيبتها تصل أحيانًا لدرجة السذاجة، تصدق كل ما يقال لها، تتصور أن صديقاتها ملائكة، وتصدق أقوالهن وحكاياتهن أكثر من أخيها وشقيقها الذي تربى معها في نفس البيت، والذي يحرص ويخاف عليها وعلى سمعتها!
هبة دائمًا تشير بأصابع الاتهام صوبي قبل أن تسمع وتفهم، وأحيانًا لا أريدها أساسًا أن تسمع أو تفهم؛ لأن ما أقوله هو «الصح» وأنا أخوها الأكبر. الأمر لا يتعلق بالرجولة وحرية الشاب وقمع الفتاة، وهذه الشعارات التي تصرّ هبة على التمسك بها لمحاولات الدفاع عما تريد، كل ما في الأمر أن عمري القريب من هبة يجعلنا متقاربيْن في الاهتمامات والعلاقات والأحداث؛ كوننا جيلاً واحدًا، وأنا شاب، وبالتأكيد أبحث عن فتاة لأرتبط بها، وأعترف أنني صعبٌ بالاختيار، فما الخطأ في أن أتعرف على فتاة وغيرها إلى أن أجد من أنسجم معها وقلبي يميل لها؟! لست بالشاب اللعوب، لكن من علاقاتي أصبحت أفهم وأميّز كل فتاة عن غيرها، وصديقات هبة اللاتي تعرّفت عليهن لسن بالملائكة. وما لا تريد أن تصدقه هبة أيضًا أن تلك الصديقات ارتبطن أيضًا بعلاقات سابقة مع أصدقاء لي، وبعضهن الآن يسعين للتقرب من شاب آخر بعدي.
إن قارنت سلوكي وسلوكهن؛ فهو مشابه، ولن أنكر، ولكن تبقى الفتاة فتاة والشاب شابًا، وهذا لن يتغير. سمعة البنت تختلف عن سمعة الولد، وهذا واقع، واسألوا الكثيرين، فلست الوحيد الذي يفكر بهذه العقلية، مجتمعنا كله قائم على هذا الأساس، ولن نغير المجتمع الآن ونحاسب الناس على تفكيرهم.
لا أفكر بنفسي ولا تهمني الفتيات، بل كل ما يهمني هو سمعة أختي، التي قد تتأثر بعلاقتها بتلك الصديقات. الناس تنظر لمحيطك وللناس الذين تعاشرهم، وأنا في وسط الشباب ولن أحتمل «همسة» قد أسمعها من صديق تحمل اسم أختي، ولو كانت لومًا على علاقتها بفتاة ما.
أتمنى أن تتفهم هبة أن هذا الواقع الذي نعيشه لن تستطيع تغييره، وإن حاولت؛ فهي التي ستكون الضحية، وتضع نفسها في خانة أحاول جاهدًا ألا تشملها.

منهل (25 عامًا – مدير إحدى شركات العقارات العائلية)
على الفيسبوك كتب ردًا لما نشرته هبة: «أكيد طبعًا.. هاهاها».

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«منهل» على «موقع سيدتي»