الملكة رانيا العبد الله تزور مبادرة "أنا أتعلم" في مدينة جرش

الملكة رانيا في جرش
الملكة تستمع إلى القائمين على المبادرة
الملكة تتفقد الأطفال خلال قيامهم بالأنشطة
الملكة من زيارتها لمبادة انا أتعلم
الملكة بصورة جماعية برفقة الشبان والأطفال من المبادرة
الملكة رانيا في جرش
الملكة رانيا برفقة صدام سيالة مؤسس المبادرة
7 صور
زارت الملكة رانيا العبد الله مبادرة "أنا أتعلم" في مدينة جرش الواقعة في الشمال الغربي بالمملكة الأردنية، واطلعت الملكة على عدد من الأنشطة التي تنفذها هذه المبادرة الشبابية، كما التقت في مركز زوار جرش مع عدد من القائمين على هذه المبادرة إلى جانب فريق العمل فيها، الذين تمكنوا خلال مدة زمنية قصيرة من إثبات نجاح مبادرتهم والإنتشار على مستوى المملكة.

واستعرض صدام سيالة مؤسس مبادرة "أنا أتعلم" للملكة رانيا خلال هذه الزيارة، الفكرة الأساسية من وراء تأسيسه لهذه المبادرة، كما تحدث عن تجربته الشخصية التي دفعت به إلى إطلاقها، كما قدم سيالة شرحاً موجزاً بالإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن، والخطط المستقبلية لعمل المبادرة.

ومبادرة "أنا أتعلم" هي مبادرة غیر الربحیة، هدفها إنشاء مساحات آمنة تشجع على الإبتكار والإبداع والنمو الفكري والتفكیر النقدي لدى الشباب والأطفال، وذلك من خلال التركیز على تعلیم الأطفال، بالإضافة إلى تمكين الشباب والمشاركة المجتمعية في مجتمعات مدن ومحافظات المملكة المختلفة، مثل جرش، الزرقاء، البلقاء والعاصمة عمان، وذلك كله من خلال التعلیم غیر الرسمي، والعمل التطوعي والشراكات الهادفة بين الجميع.

وتقوم هذه المبادرة، على فكرة مهمة للغاية برأي القائمين عليها، وهي العمل على التشبيك بين الشباب وبين العاملين في قطاع التعليم من المعلمات والمعلمين، وذلك من خلال عدد من الإجراءات، مثل اكتشاف حالات التسرب من المدارس من قبل الطلاب، وحالات التسرب المحتمل حدوثها مستقبلاً، وذلك حتى يتم وضع خطط وبرامج وحلول تطبيقية لعلاج هذه الحالات والتعامل معها، بالإضافة إلى الإستثمار بطاقات الشباب المتطوعين، ووضع برامج تحفزهم على بناء قدراتهم وتهيئتهم لسوق العمل.

أما بما يخص موضوعة تمكین الشباب، فذلك يشتمل على توظیف وتدریب الشبان والفتيات المتطوعین لدعم الأطفال المعرضین للخطر، حيث یعمل هؤلاء المتطوعون الشباب في شكل فرق هدفها تعزیز الروابط الاجتماعیة الإیجابیة، وتعمیق التفاهم بین أقرانهم، من خلال برنامج المشاركة المجتمعیة.

ومن خلال تعليم الاطفال يتم تقدیم برامج تكنولوجیا المعلومات، الفنون، إثراء اللغة والمهارات الحیاتیة التي یتم تقدیمها عبر برنامج نفسي اجتماعي متكامل، إلى جانب التركیز على العمل الجماعي والتواصل الإیجابي والتسامح وإدارة الصراع وقبول الآخر، بالإضافة إلى العديد من القيم الأخلاقية والفكرية الأخرى، التي تسهم في صنع منطق فكري واعٍ للأطفال في حياتهم المستقبلية.

واطلعت الملكة رانيا العبد الله خلال هذه الزيارة، على مجموعة من النشاطات الخارجية لمبادرة "أنا أتعلم"، مثل جلسات الفنون وورش المسعف الصغير، بالإضافة إلى جلسات البرمجة، وتبادلت الملكة الحديث مع القائمين على تلك هذه الانشطة، ومع والطلبة المستفيدين منها.

ومن الجدير بالذكر، أنه ومنذ اطلاق مبادرة "أنا أتعلم"، تمكنت المبادرة من الوصول إلى أكثر من 3 آلاف و700 شاباً وفتاة، وإلى أكثر من ألفين و200 طفلاً، وقرابة الـ 5 آلاف و100 شخصاً من المجتمع المحلي، وكانت انطلاقة المبادرة الأولى من مدينة جرش، قبل أن تنتشر لتصل عدداً من المدن والمحافظات في المملكة، وسرعان ما تمكنت من النمو بشكل كبير لتتمكن من خدمة الأطفال والشباب المعرضين للخطر.