محاكمة صحافي في 8 مارس بتهم التحرش بـ 8 نساء!

في إحدى المكتبات
توفيق بوعشرين
مدير "أخبار اليوم"
توفيق بوعشرين خلال أحد اللقاءات
4 صور

تتابع نساء المغرب بكثير من الاهتمام المحاكمة التي ستجري يوم 8 مارس الذي يصادف يوم المرأة العالمي، لصحافي مغربي مشهور، الذي اعتقلته الشرطة من مكتبه الأسبوع الماضي بتهمة الاعتداء على 8 نساء.
فقد تصادف يوم بدء محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير وصاحب صحيفة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" وموقع "سلطانة"، مع اليوم العالمي للنساء.
وقرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء إحالة توفيق بوعشرين إلى غرفة الجنايات في حالة اعتقال، ومثوله أمامها بتاريخ 8 مارس لمحاكمته من أجل الاشتباه في ارتكابه عدة جنايات.
وذكر بيان للوكيل العام للملك أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قدمت أمامه، الصحافي توفيق بوعشرين، الذي كان موضوعاً رهن الحراسة النظرية.
وأكد أنه بعد إجراء استنطاق بوعشرين بحضور دفاعه حول الأفعال المنسوبة إليه والمضمنة بمحضر الشرطة القضائية، تقرر إصدار أمر بإحالته على غرفة الجنايات في حالة اعتقال لمحاكمته من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.
كما يتهم الصحافي حسب البيان من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل.
وأبرز البلاغ أن هذه الأفعال يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطاً مسجلاً على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي، مشدداً على أن المتهم سيمثل أمام غرفة الجنايات بتاريخ 8 مارس المقبل لمحاكمته طبقاً للقانون.
وتأتي المحاكة بعد أن صادق البرلمان المغربي مؤخراً على قانون يجرم كل الاعتداءات على النساء، بغية القضاء على العنف الذي يتعرضن له.
ويجرم القانون كافة مظاهر وأشكال العنف، وبعض الأفعال باعتبارها عنفاً يلحق ضرراً بالمرأة والتي لم تكن تعدّ إلى عهد قريب عنفاً ممارساً ضدها، كالامتناع عن إرجاع الزوجة المطرودة من بيت الزوجية، والإكراه على الزواج، والمساس بحرمة جسد المرأة، وتبديد أو تفويت أموال الأسرة بسوء نية.
وتابع الرأي العام المغربي هذه القضية منذ يوم اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين من داخل مقر صحيفة "أخبار اليوم" في مدينة الدار البيضاء لكونه من كتاب الافتتاحيات المشهورين.
وكان قد تم التحقيق أيضاً مع عدد من الصحافيات العاملات في مجموعته الإعلامية.