تأهل الأردني "الصخري" للمرحلة الثانية من "شاعر المليون"

الشاعر الأردني صالح الهقيش الصخري
الشاعر الصخري بعد تأهله للمرحلة الثانية
شاعر المليون
لجنة التحكيم في المسابقة
4 صور
تأهل الشاعر الأردني "صالح الهقيش الصخري"، للمرحلة الثانية من منافسات شاعر المليون للشعر النبطي بدورتها الحادية عشر، والتي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بعاصمة دولة الإمارات العربية أبوظبي، والتي يتنافس فيها 24 شاعراً من عدة دول عربية مختلفة.

وكانت لجنة التحكيم في المسابقة، قد منحت الشاعر الأردني "الصخري"، أعلى درجة للتأهل، وهي "48"، وذلك عن قصيدته "قناديل الأمل"، حيث تمكن من التأهل برفقة الصخري إلى المرحلة نفسها، الشاعر السوري ماضي الشمري، الذي حصل على درجة تأهل وصلت إلى الـ47.

وكان الشاعر الأردني قد ألقى قصيدته "قناديل الأمل"، والتي حظيت بإشادة واسعة من قبل أعضاء لجنة التحكيم، حيث تمكن من جذب اهتمام الجمهور والمتابعين من خلالها، على مسرح المنافسات بمدينة أبوظبي، إذ عبّر الصخري فيها عن مسيرته في الشعر والمعاناة الذاتية، وعن وصوله إلى "شاعر المليون".

ويقول صالح الصخري في قصيدته "قناديل الأمل":
مثل ليل الوصال اللي على العاشق يمرّ بهون
تمرّ أجمل مواعيد الامل من عمري الآتي
**
واجي لهفه مثل هذا الحنين العاقل المجنون
أدوّر في عناوين الضيا أجمل محطاتي
**
مسافاتي من أسراب الحروف تشكّل المضمون
ألين اربت على كتف البلاغة بافصح أبياتي
**
مسافر بين ريضان المعاني فاتنٍ مفتون
أجبّر كل جنحان انكساري بانتصاراتي
**
عنيت وجيت بشفاه القصيدة ساجعٍ بفتون
أرتّب كل فوضاي الحزينة بابتساماتي

ووصف الناقد والمختص بالشعر النبطي سلطان العميمي، قصيدة الصخري بأنها رشيقة، وخالية من أي حشو على الرغم من كثرة التفعيلات، كما أشار العميمي إلى اشتغال الشاعر الجيد على نصه ولغته أثناء خوضه رحلته في الشعر والحرف، مبدياً اعتزازه بذاته وبتمسكه بالأمل، وبعدم قبول السقوط.

ومن جانبه، وصف عضو لجنة التحكيم حمد السعيد، النص الشعري لقصيدة "قناديل الأمل" بأنه عميق ومترابط، إضافة إلى اعتزاز الشاعر بذاته على الرغم مما واجهه الشاعر خلال حياته من صعوبات، مشيراً إلى البيت الشعري الذي اعتبره مليئاً بمعاني السلام والانسجام النفسي، والذي تجسد بقول الشاعر: "يدي مثل الحمام اللي طمح لمعانق الزيتون .. تصافح كل من مروا تعب في حلم راحاتي".

أما عضو لجنة التحكيم، الدكتور غسان الحسن، فكان قد وصف نص قصيدة الشاعر الأردني بالمدهش، وفي قمة غرضه الفني والشعوري الذي بني عليه، موضحاً الحسن أن التصوير الذي أتى به الشاعر لم يخِلّ بتماسك السياق العام للموضوع، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن الصورة الشعرية لدى الشاعر هي صورة مركبة، وأشبه بالصور البانورامية، في حين أن التصوير كله مبتكر من صنع الشاعر الذي جاء بتراكيب تنتمي إلى ذاته، وليست ملتقطة من موائد الشعراء.

ومن الجدير بالذكر أن لجنة التحكيم، أعلنت سابقاً عن معايير المرحلة الثانية من المسابقة، حيث يتنافس في كل حلقة ستة شعراء على مدى أربع حلقات، وفي كل حلقة يتأهل شاعر واحد أو شاعران بقرار اللجنة، وشاعران أو شاعر واحد بتصويت الجمهور، وبعد انتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المرشحين وصل إلى اثني عشر شاعرًا ينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.