احتفلي معه بالوجبة حتى يقول "يام يام"!

يشكل الأكل تغيراً كبيراً في حياة طفلك، فإلى الآن، اعتاد فقط على مذاق وتركيب الحليب، لذا فإن الأكل يشكل عالماً جديداً بالكامل له. لكنها قد تكون رحلة ممتعة للغاية لكما معاً عندما تساعدينه على كيفية الاستمتاع بالأكل.

ملمس الطعام يعلمه المضغ
إن ملمس الأغذية التي تعطينها لطفلك مهمة جداً في مساعدته على المضغ. في البداية ينبغي أن يعتاد على تحريك الطعام من الأمام إلى الخلف في فمه ومن ثم يبتلعه. لذا ينبغي أن تبدأي بأغذية مهروسة ناعمة في المرحلة الأولى التي يطلق عليها «وان سموثلي". وعندما يعتاد طفلك على الأغذية المهروسة، تأتي المواد المسحوقة مثل تلك التي تتضمنها المرحلة الثانية، والتي سوف تساعده على تعلم كيفية المضغ. وعندما يتقن هذه المرحلة يمكن تقديم المواد المقطعة، وهي المرحلة الثالثة التي تعتبر مرحلة المضغ، حيث تقدم الوصفات نسخاً مصنعة من نكهات البالغين مثل المعكرونة بولونيز الغنية بقطع صغيرة لذيذة للمساعدة في استمرار تطور مهارات المضغ وعضلات النطق.

مذاقات جديدة
في المراحل الأولى من الفطام، يكون الأطفال أكثر استعداداً لتجربة مذاقات جديدة، لكن مع بلوغهم العامين من العمر، تصبح اختياراتهم للطعام ثابتة نسبياً ويميلون إلى عدم تغييرها إلى أن يبلغوا الثامنة من العمر، لذا فمن المهم للغاية إعطاء طفلك مجموعة متنوعة كثيراً من النكهات من جميع مجموعات الأغذية خلال مرحلة الفطام. وهناك أغذية جاهزة مثل «كاو آند غيت بلانس» تساعد على تقديم نكهات جديدة لطفلك بالتدريج ـ من المذاقات البسيطة لمراحل الفطام الأولى مثل نكهة القرع إلى مجموعة متنوعة جداً من المذاقات الجديدة المثيرة مثل الدجاج الشرقي في المرحلة الثالثة، التي تأخذ طفلك خطوة أقرب إلى التمتع بنفس الطعام كبقية أفراد العائلة.

التوازن الذي يحتاجونه
لا يمكن لنوع واحد من الطعام أن يقدم لطفلك جميع المواد الغذائية التي يحتاجها. إن تقديم مجموعة جيدة من المواد والمذاقات الجديدة خلال فترة الفطام، يعني أنه أكثر احتمالاً في أن يحصل على نطاق واسع من المواد الغذائية في نظامه ويتقبل مجموعة مختلفة من الأغذية كلما تقدم في السن، لتساعده على تحقيق النظام المتوازن. وهناك أكثر من 20 نوعاً مختلفاً من الخضر ضمن وصفات مختلفة مثل: الباذنجان، مسحوق زبد الجوز، والقرع وغيرها.

هل تعلمين؟!
من المهم أن تجعلي طفلك يستكشف مذاق وملمس غذائه. دعيه يستعمل أصابعه، ويتسخ، ويستمتع أثناء الوجبات خلال فترة تطوره. إن من شأن ذلك أن يساعد طفلك على التمتع بالأكل وتأسيس علاقة صحية مع الطعام مدى الحياة.