افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب تعزيزاً للثقافة العربية

الإمارات ضيفَ شرفٍ للمعرض في دورته الـ 18
حفل الأفتتاح
جانب من الحضور
وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد
السلام الملكي السعودي
افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب تعزيزاً للثقافة العربية
وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي
8 صور

في ليلة جسَّدت عمق التلاحم الوطني بين الدولتين الشقيقتين السعودية والإمارات، تم افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتحل فيه الإمارات ضيف شرفٍ على المعرض.
حيث افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، نيابة عن الملك سلمان فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات نورة الكعبي.

‫بدأ الحفل بالسلام الملكي السعودي، ثم السلام الملكي لدولة الإمارات الشقيقة، بعدها ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمته، التي تقدم فيها بالشكر لمقام الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الدعم الكبير الذي تحظى به الثقافة والمثقفون، الذي تجسَّد في "الرؤية السعودية 2030"، التي تؤكد أن الثقافة أحد مقومات جودة الحياة‫، كما ثمَّن جهود العاملين والمشاركين في إنجاح المعرض في دورته الحالية.‬‬

ورحَّب بمشاركة دولة الإمارات ضيفَ شرفٍ للمعرض في دورته الحالية، مبيناً أن ذلك يأتي تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، وترسيخاً للروابط التاريخية بينهما، والإرث العربي والإسلامي الكبير الذي تزخر به، ولما لها من إسهامات كبيرة في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن اختيار دولة الإمارات جاء تجسيداً للعلاقات الأخوية القوية والمتينة بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وكذلك ما تحظى به الإمارات من إرث ثقافي وحضاري، يعد نموذجاً للتعايش الحضاري بين الدول.
وقال الدكتور عواد في كلمته: نحتفل بمعرض الرياض الدولي للكتاب في هذه الدورة تحت شعار "الكتاب مستقبل التحول"، مؤكدين على مواكبة هذا المعرض الرؤية السعودية 2030، التي أشارت إلى أن الثقافة أحد مقومات جودة الحياة، لذا أتت صياغة هوية المعرض والفئة المكرَّمة لكي تتناسب مع أهدافنا في وزارة الثقافة والإعلام، للاطلاع والدعم والقيام بالجهود كافة التي تدعم الحراك الثقافي للسعودية، مركِّزين على دعم الحراك الثقافي في كل منطقة من مناطق بلدنا الحبيب، وكذلك دعم القطاع الخاص ليكون رافداً أساسياً من روافد صناعة الثقافة وصناعة الاقتصاد الثقافي.

وتابع: نعمل على دعم الموهوبين من أبناء وبنات الوطن، ونحرص في وزارة الثقافة والإعلام على أن نحافظ على هذا المكتسب، وأن ندعم المعرض بكل ما أوتينا من قوة ليحافظ على مكانته القوية، وفي هذا العام لدينا أكثر من 500 دار نشر مشاركة، وهي إضافة كبيرة ستثري زوار المعرض هذا العام، وحرصنا في هذه الدورة على أن تكون هناك فعاليات مصاحبة، حيث يشهد المعرض أكثر من 80 فعالية مصاحبة، خصصنا منها 15 فعالية للقراءة، وهي مبادرات قرائية، ومعارض فنية، سيكون لها أثر كبير بإذن الله تعالى في تنمية الحراك الثقافي.

ثم قُدِّم عرض تاريخي مميز عن السعودية بالتمثيل التعبيري، ألقت بعدها وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي كلمتها، التي عبرت فيها عن امتنانها للسعودية لاختيار الإمارات ضيفَ شرفٍ للمعرض في دورته الـ 18، مؤكدةً أن هذه اللفتة تمثل سطراً جديداً في سجل التلاحم والترابط السعودي الإماراتي الممتد، وتجسيداً للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين والمبنية على أسس التفاهم المشترك، والموروثين الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة.

وأضافت: يشرفنا جميعا أن نحتفل هذا العام بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع السعودية بدولة الإمارات ووصفها، رحمه الله، بقوله: إن "دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً، وأن المصير واحد". وأشارت إلى أن السعودية تحظى بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطَّر أروع معاني الوحدة الوطنية ورسَّخ للقيم العربية والإسلامية.
وأكدت الكعبي، أن مشاركة السعودية تأتي تزامناً مع عام زايد في دولة الإمارات، الذي تحتفي فيه الدولة بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره في دعم الحركة الثقافية باعتبارها مكوناً رئيساً من مكونات الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن اختيار الإمارات ضيف شرف في هذا المعرض إلهام على المستويين العربي والدولي، وتكريم لدور الإمارات الرائد في مختلف جوانب الفكر والثقافة، وفرصة لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها ومنتجها الثقافي الذي يحظى بتقدير مختلف شعوب العالم.

وعبرت عن أملها بأن يكون المعرض حافزاً جديداً لتعزيز العلاقات القوية بين الدول المشاركة في المعرض، وتطلعها للترويج للأعمال الفكرية والثقافية والأدبية الإماراتية. بعدها توَّج وزير الثقافة والإعلام برفقة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 2018.

وبلغ عدد الفائزين في هذا العام ستة مؤلفين في فروع الجائزة الخمسة، ففي فرع "دراسة قضائية إدارية" فاز المؤلف الدكتور ناصر محمد الغامدي عن كتابه "القضاء الإداري الإسلامي.. قضاء المظالم في الإسلام دراسة تطبيقية على النظام السعودي"، فيما فاز في فرع "السيرة الذاتية" المؤلف محمد ابراهيم الماضي عن كتاب "التحدي: سنواتي في القناة الثقافية".

وحصل على الجائزة في فرع "ديوان الشعر" عدنان محمد العوامي عن ديوانه "ينابيع الظما"، وفي فرع "الدراسة الاجتماعية" فازت الدكتورة سلوى عبدالحميد الخطيب.
وتقاسم جائزة فرع "الدراسات الأدبية والنقدية" كلٌّ من المؤلف الدكتور حسن حجاب الحازمي عن دراسة "الحراك النقدي حول الرواية السعودية"، والمؤلف الدكتور معجب سعيد العدواني عن دراسة "إعادة كتابة المدينة العربية في الرواية الغربية".
كما كُرِّم أصحاب خمس مبادرات قرائية شبابية، ساهمت في خدمة القراءة والكتاب في السعودية.

وفي نهاية الحفل، كرَّم وزير الثقافة والإعلام وزيرة الثقافة الإماراتية بدرع تذكارية، ثم زار جناح دولة ضيف الشرف الإمارات، واطلع على ما يحتوي عليه من كتب وعروض ومحتويات تقدم الجانب الثقافي والحضاري الإماراتي، ومعرض الصور الذي ضم عدداً من الصور التاريخية التي جمعت قادة البلدين.