كيف أتصرف إذا تعلم ابني كلام حب على مواقع التواصل؟

قد يحصل ميل كبير نحو الطرف الأخر يصل لحد التخلي عن القيم والمبادئ
ينبغي الاهتمام بالعاطفة مع الأبناء وتحريكها نحو الأفضل
أصبحنا نعيش في قرية صغيرة بحكم ثورة الاتصالات
برامج التواصل الاجتماعي
5 صور

يسعى العديد من المراهقين في ظل الانتشار الواسع للإنترنت إلى التواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية معهم، ولكن قد تتطور تلك العلاقات من كونها صداقات عابرة إلى حب نتيجة لتعرض هؤلاء المراهقين لـ كلام حب وغرام على تلك البرامج.

فما هو الأثر النفسي والسلوكي المترتب على تعرض المراهقين لـ كلام حب على مواقع التواصل الإجتماعي؟ وكيف يجب أن يتصرف الآباء حيال ذلك؟

"سيدتي" تواصلت مع الدكتور شاكر الحكير الثقفي، خبير التدريب ومستشار الحوار الأسري حتى يجيب على الأسئلة التالية:

يقول الدكتور "الثقفي" أننا أصبحنا نعيش اليوم في قرية صغيرة بحكم ثورة المعلومات والاتصالات، وأصبح الفرد منا يصل لمبتغاه من المعلومات أو التواصل مع الأشخاص في أي بقعة كانت خلال ثواني معدودة، ومن هذا المنطلق فقد رافق هذه التقنية تغير لكثير من القيم والسلوكيات البشرية خصوصاً لدى الشباب.
وأضاف:" إن الأثر السلوكي الذي يمكن أن يحدث نتيجة تعرض المراهقين لكلمات الحب والعاطفة الرقيقة، هو حصول ميل كبير نحو الطرف الأخر والذي قد يصل لحد التخلي عن كثير من القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية الحميدة، خصوصاً إذا ماكان ذلك المراهق يفتقد لذلك الحب وتلك العاطفة في محيط أسرته.
وقد يصل هذا الميل لمراحل متقدمة من الانحراف والانجراف مع كل رغبات الطرف الآخر أياً كان شاب أو فتاة.

العوامل التي ساعدت على ذلك:
يقول الدكتور شاكر: من أهم العوامل التي شجعت المراهقين على التعلق بعالم الحب، هو البيت والأسرة ومتابعة الطفل منذ نعومة أظافره للأفلام والمسلسلات الموجهة في هذا الجانب برفقة الوالدين، فترسخت مبادئ اللاعيب لديهم، ونشأوا متعلقين بهذا العالم الخيالي والهلامي في أغلب الأحيان.

كيف ينبغي أن يتصرف الوالدين حيال ذلك:
• ينبغي على الوالدين أن يكونوا قريبين من أبنائهم، كما يجب متابعة سلوكياتهم وملاحظة أي تغيرات قد تطرأ عليها.
• الانتباه لما قد يحدث من جفاف عاطفي تحت سقف الأسرة الواحدة، فينبغي الاهتمام بالعاطفة وتحريكها نحو الأفضل بكلمات الحب الهامسة ولمسات الأبوة الحانية وقبلات الأم الدافئة، والبعد عن القسوة في العبارات وما يصاحبها من صوت عالٍ بالمنزل وذلك حتى لا ينجرف الأبناء خارجه للبحث عن الحب والعاطفة.
• إحتواء الشاب أو الفتاة بالحب الحقيقي الذي يرفع من ثقتهم بأنفسهم ويعزز من مشاركتهم في محيطهم ومجتمعهم بفعالية.