احتفال بالصانعات التقليديات بالمغرب

احتفلت وزارة الصناعة التقليدية بالرباط بالصانعات والحرفيات المغربيات، في يوم شاركت فيه الإعلاميات كشريكات لدعم عمل المرأة الحرفية ونساء التعاونيات المنتجة للصناعة التقليدية المحلية، وبحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني وكاتبة الدولة لدى وزير الصيد البحري مباركة بوعيدة وكاتبة الدولة في البيئة شرفات افيلال وعدد مهم من الفاعلين في مختلف مجالات الصناعة التقليدية، نظم الاحتفال برعاية إعلامية من «سيدتي» ومجلتي «بسمة وللا فاطمة»، تحت شعار الإعلامية شريكة الصانعة الحرفية والمتعاونة في تنمية الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. ورحب الوزير محمد ساجد في كلمته بالحاضرات مثمناً دور الصانعات والمتعاونات النسائية في تطوير الصناعة التقليدية، مشيداً ومفتخراً بكونه الوزير الوحيد الذي تضم وزارته كاتبتين للدولة هما كاتبة الدولة في السياحة لمياء بوطالب وكاتبة الدولة في الصناعة التقليدية جميلة مصلي، مشيداً بمبادرتها المتميزة لجعل الإعلاميات شريكات للحرفيات والصانعات تقديراً لجهودهن وعطائهن. وقالت جميلة مصلي في كلمتها أمام الحاضرين إن اليوم جاء لتثمين جهود النساء الحرفيات كمساهمات أساسيات في تنمية قطاع الصناعة التقليدية، واعتبرت مصلي المبادرة هي التفاتة ستكون مستمرة لأجل دعم الصانعات التقليديات والمنتوج اليدوي التقليدي الذي تعده النساء، مؤكدة على أن شعار الاحتفال جاء لأجل تشجيع الصانعات اللواتي وصفتهن بـ«صانعات السعادة» في المجتمع. وقالت إن شجرة «أركان» المتفردة في المغرب التي يستمتع الجميع بزيتها الصحي وموادها التجميلية تشتغل بفضلها 300 تعاونية نسائية، تعد فيها النساء ركيزتها الأساسية. وحسب مصلي يتجاوز عدد التعاونيات النسائية 2500 تعاونية، وهي تشكل نسبة 14 في المائة من مجموع التعاونيات بالمغرب.
وقد تم تكريم ست نساء صانعات ومتعاونات بالمناسبة، وهن كل من السعدية رافلت بنت محمد مديرة تعاونية «كوبارتيم» التي تأسست سنة 1981 وتختص بالنسيج والصانعة ياطو زقا وهي أيضاً شاعرة وزجالة باللغة الأمازيغية رئيسة تعاونية للنساجات بمنطقة عين اللوح منذ 10 سنوات، وكلثومة الزيتوني رئيسة تعاونية «تماينوت» التي تأسست في 5 غشت 2004 وتختص بمنتوجات التجميل الطبيعية وزيت أركان. وسعيدة الشعبوني رئيسة أول شبكة للتعاونيات «شبكة النساء الحرفيات» التي تأسست سنة 2007. وفاطمة إدحمام فنانة لم تمنعها الأمية من نسج لوحات فنية مبهرة للنرابي واللوحات الفنية المنسوجة على مدى 50 سنة من الصنعة، أما أمينة أكزناي التي تم تكريمها فهي مهندسة معمارية ومصممة وفنانة، وتمثل نموذجاً للنساء الرائدات في مجال تأطير الصانعات التقليديات.
معرض المنتوجات التقليدية
عرضت 20 تعاونية عدداً من منتوجاتها في فضاء الوزارة مثلن كل مناطق المغرب وقدمن منتوجات من إبداع النساء، تمثلت في الخياطة التقليدية والديكورات المنزلية والشراشف والدمى وفن الطرز والإكسسوارات، إضافة إلى مواد التجميل الطبيعية من الأعشاب وزيت أركان، وكان المعرض فرصة للتبضع والوقوف على مدى غنى ومتنوع في الصناعات التقليدية بأيادي حرفيات.