2 صور

شنت مواقع التواصل في البحرين هجوماً شرساً، على مواطن بحريني وصف بالابن الضال؛ لأنه حاول خداع أمه الثمانينية، وقام بوضع توقيعها وبصمتها؛ للتنازل عن عقار تملكه.
تعود تفاصيل القضية، التي شغلت الرأي العام، إلى أن الابن الأربعيني، وبسبب فشله بالدراسة، اضطرت الأم إلى مساعدته مادياً في تأسيس شركة، ولكن «فلوسها» طارت مع الرياح، فدفعت الديون وخسرت رأس المال، ثم ألحقته بجامعة خاصة، وفي نهاية العام تم فصله؛ لأنه لم يداوم سوى شهر واحد.

غنائم
بما أنه يحب السفر دوماً إلى تايلند والفلبين والهند، فكرت الأم في أن تفتتح له مكتباً لجلب الخدم، ولكنه وبعد عام خسر المكتب وسافر للفلبين حاملاً معه «الغنائم»، بدون أن يخبر أمه، وتكبدت هي دفع الديون، وعاشت سنين وهي تحضر قاعات المحاكم لتنهي القضايا التي ترتبت عليها بسببه، لتعرف بعدها أن ابنها استولى على كل أموال المكتب، وأنه يعيش بالفلبين، وتزوج من فلبينية واستقر هناك.

كاميرات مراقبة
بعد تقاعد الأم من عملها في الجامعة، حصلت على «إرث كبير»، وقررت أن تشتري منزلاً فخماً لها، وكانت قد تجاوزت الثمانين. وقبل أن تنتقل للسكن فيه، رجع ابنها فجأة من السفر بعد 10 سنوات قضاها بالفلبين، وكان قد تجاوز الأربعين من العمر، وحضر لمنزلهم وهو يبدي ندمه وأسفه وأن حاله قد صلح بعد أن فقد كل شيء، وأنه سيعيش معها، ليعوضها عما فات، وصدقت الأم أقواله. لكنه جعلها بعد أيام قليلة توقع على أوراق، أخبرها بأنها تخص تركيب كاميرات مراقبة للمنزل الجديد، تبين فيما بعد أنها تنازلت عن العقار لصالحه، ومضى ليستكمل البيع بهدوء.

اكتشفت محامية والدته نفيسة دعبل الأمر من محامٍ متدرب يعمل في مكتبها، الخدعة، وطلبت منها رفع قضية مستعجلة لاسترداد حقها، لتكتشف أن ابنها « التائب «جعلها توقع على أوراق تبيع فيها العقار كاملاً له، وبالفعل لم تجد الأم «المخدوعة» وسيلة سوى التقدم لوزارة العدل ببلاغ مستعجل تتهم فيه ابنها بالاحتيال عليها مستغلاً ثقتها للتوقيع بالبيع ونقل ملكية عقارها باسمه، لترجع مرة أخرى إلى المحاكم لاسترداد عقارها.
لتعرف بعد ذلك، أنه حضر بعد أن عرف من أصدقائه بشرائها للعقار، وأنه كان ينوي بيع العقار وتحويل قيمته إلى الفلبين، والسفر بعدها ليكمل حياته هناك.