قصص غريبة عن اختفاء غامض للمسافرين

يوميًا ما يسافر العديد من البشر بشتى الوسائل المختلفة، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، ولكن بعض تلك الرحلات قد لا تصل إلى وجهتها أبدًا، بل قد تختفي ولا يُعثر على أي تفاصيل عن أماكنها أو ركابها، وقد سمعنا عن العديد من القصص الغريبة حول اختفاء غامض للمسافرين الغريبة للناس من الطائرات والسفن بطرق غامضة، والتي لم يتم العثور عليها مطلقًا.

سفينة مدغشقر:

عام 1853 أبحرت مدغشقر من ملبورن إلى لندن، وكانت هذه سفينة تجارية تحمل شحنات مختلفة وركاب كذلك، ولم تختفِ السفينة فقط ولكن لم يتم العثور عليها، وكانت السفينة مُحمّلة بـ110 ركاب، ولكن قبل مغادرة السفينة للميناء تم القبض على ثلاثة من الركاب لكونهم مجرمين، وبعد اختفاء السفينة رجح البعض أنه كان على متنها عدد كبير من المجرمين سيطروا عليها وقاموا بقتل كل من فيها، وسرقوا السفينة.

طائرة ستاردست:

في عام 1947 اختفت الطائرة البريطانية ساوثويست إيرويز ستاردست في ظروف غامضة في رحلتها فوق جبال الإنديز، وفي اللحظات التي سبقت اختفاءها أرسل الطيار رسالة من رمز مورس ولكن الرسالة كانت مشوشة وغير واضحة، ولكن اللغز تم حله بعد 53 عامًا عندما وجد حطام الطائرة فوق قمة نائية داخل جبال الإنديز، عثر المتسلقون على قطع من ستاردست وبقايا عدد قليل من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، يعتقد الباحثون أن تحطم الطائرة ربما كان مسئولاً عن الانهيار الجليدي على قمة الجبل، والذي تسبب في دفن الطائرة في الثلج مما جعل الأمر أكثر صعوبة في اكتشافها.

غواصة USS Capelin:

خلال الحرب العالمية الثانية وبعد قيامها بإغراق سفينة شحن يابانية، اختفت الغواصة أثناء مغادرتها وكان على متنها 76 من رجال البحرية ولم يُعرف سبب الاختفاء، حتى إنه لم يتم العثور على أي حطام يشير إلى أنها تعرضت للتدمير أو ألغام بحرية، ومع تقدم التكنولوجيا قد نكون قادرين في يوم من الأيام على العثور على أثر لها، ولكن في الوقت الحالي لا يزال هذا اللغز غامضًا ولم يتم حله بعد.

رحلة طيران على خط النمر 739:

في عام 1962 اختفت الطائرة وكان على متنها 90 راكبًا في طريقهم من الولايات المتحدة إلى الفلبين، الغريب في الأمر أنه لم يكن هناك نداء استغاثة أُرسل من الطيار، وقال البعض إنه من الممكن أن يكون سبب ذلك أن الطائرة تواجه مشكلة بسرعة كبيرة وأن الطاقم لا يملك الوقت الكافي لإرسال نداء استغاثة، فيما رجح البعض أنها قد انفجرت، أو أنه ربما تم اختطافها أو تخريبها بطريقة ما، بغض النظر عما حدث لهذه الطائرة، اختفى كل هؤلاء الركاب دون أي أثر، مما تسبب بهذا اللغز المأساوي.

الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 370:

كانت طائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر في رحلة دولية مجدولة بين كوالالمبور وماليزيا وبكين والصين، وكان على متنها 227 راكبًا و12 من طاقم الطائرة، ولكنها وبدون سابق إنذار اختفت تمامًا، وتكثر التأويلات حول اختفاء الطائرة المفاجئ من على شاشات الرادار، انفجار أو مشاكل تقنية كبيرة أو التفاف في المسار أو صاروخ أو انتحار الطيار، رغم تعاون أكثر من عشر دول في عمليات البحث، لم تتمكن أي جهة من إيجاد دليل موثوق على مكان سقوط الطائرة أو تحديد سبب اختفائها، وتعتبر حادثة اختفاء الطائرة الماليزية (بوينغ 777) من أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ حتى الآن، حتى الأقمار الصناعية لم تظهر أي دليل واضح على مكان سقوط الطائرة، أو معلومات توضح سبب اختفائها.
يحوم الغموض الشديد حول تلك الاختفاءات والتي قد لا نعلم أسرارها حتى وقت طويل، ولعلنا لا ننسى اختفاء أميليا إيرهارت رائدة الطيران الأمريكي، أثناء محاولة للدوران حول الكرة الأرضية في عام 1937 فوق وسط المحيط الهادئ قرب جزيرة هاولاند، ولا تزال الألغاز عن حياتها وعملها وسبب اختفائها مستمرة حتى يومنا هذا.