خاص:امرأة عربية وراء لياقة نجوم هوليوود!

14 صور

احذر المرأة العربية عندما تُقرّر وتطمح. لا مساومة على تحقيق حلم مراهقتها. وعلى رغم تمسّكها بمعايير تقليديّة في اختيار اختصاصها المهنيّ؛ فهي تُبقي على حلمها حتّى النّهاية. هذا هو حال لارا حسن، الفتاة اللبنانيّة المنشأ، الأوروبيّة الطلّة، والتي هاجرت إلى بلد الضباب بحثاً عن حلم، انقشعت -على ما يبدو- رؤياه هناك أكثر من بلدها الأم.
وقعت لارا في غرام الحركة والتأمّل، وجهدت لخلق رابط سريّ بين جسدها وعقلها...كيف؟! انتقلت إلى لندن طالبة في قسم الأدب الإنجليزي والصحافة، لتُصبح مدرّبة المشاهير في تمارين الـ "Pilates". ماذا عن تجربتها في هذا المضمار؟ وماذا تخبرنا عن تجربتها مع المشاهير؟ التفاصيل في الأسطر التالية:
 
 لارا حسن، أخبرينا عن بداية المشوار:
ـ القصّة بدأت بكتاب قرأته حول اليوغا  خلال دراستي،  وزرع في داخلي الرغبة في اكتشاف المزيد عن عالم التأمّل. بقي الحُلم يُراودني حتى انتقلت إلى لندن. كنت أمارس الرياضة يوميّاً، وأحببت أن أعيش حياتي بشكلٍ صحيّ والاستيقاظ في الصباح الباكر والاستمتاع بالبلاد.  قمت بهذه النقلة، لأنّني علمت أنّها لمصلحتي. حصلت على شهادتي الأولى كمدرّبة خاصة، وبعد ذلك اكتشفت رياضة "البيلاتيس". درست Gyrotonic ® Garuda واليوغا وbooty barre®، بالإضافة إلى غيرها من التمارين الخاصّة بـ"البيلاتس".
 
ما الذي تغيّر فيك بفضل "البيلاتيس"؟

"البيلاتيس" رياضة تزوّد المرء بقوّة داخليّة. تغيّر شكلي الخارجيّ، كما تراجع شعوري بالخجل. لقد أثّرت هذه الرياضة بكلّ أوجه حياتي، وأصبحت أتمتّع بقدرة أكبر على التركيز، وأنتبه أيضاً إلى التفاصيل، وأستمتع بالتحدّي. تعلّمت قراءة لغة الجسد واستعمال الإمكانات البشريّة، في ما يتعلّق بالحركة والجسد.  
هل ترغبين في مشاركتنا أي تجارب ناجحة على الصعيد الشخصيّ؟
ساعدت المتدرّبين بالتخلّص من ألم الظهر وأوجاع أخرى، كما حصل مع  "Herbert Kretzmer"  الشّاعر الغنائيّ لموسيقى "لي ميزيرابل" (Les Miserables) وهو في الثمانين من عمره، حيث كان يُعاني من ألم مبرح في الظهر، لم يتمكّن من الجلوس باستقامة، أو المشي من دون عكّازات. ساعدته على القيام بالأمرين؛ فكان انتصاراً بالنسبة إليه.
 

كيف تمكّنت من تخليص Kretzmer من ألم الظهر؟
عبر توفير استقامة مناسبة للجسد، تساعد في التخفيف من ألم الظهر. نميل إلى الشّعور بآلام عند تفضيل جانب على آخر، إذ إنّه يُصبح كسولاً ويُعاني من ضغوط في العضلات، وتُصبح الدورة الدمويّة محدودة، ما يؤدّي إلى الألم. يُمكن التحكّم بالتنفّس للتخفيف من الألم، ومن أجل تقوية الجسم، لكي يقف المرء بشكلٍ مستقيمٍ، ما يُحسّن المرونة، وهكذا يُصبح الجسم خالياً من الألم.
في أيّ سنّ يُفضّل ممارسة هذا النوع من التمرين؟
في أيّ سن كان، ابتداءً من السادسة عشرة، وصولاً إلى أيّ عمر يكون فيه الجسم بصحّة جيّدة تسمح له بالتحرّك.
وكم ساعة توصين أسبوعيّاً؟
ثلاث مرات في الأسبوع، على الأقلّ. يُمكن إضافة صفّ إلى تمارين القلب أو الـ Barre لكسر الروتين، ولكن ثلاث مرّات تكون وافية.
 
 
 الأسطورة "Sting" تلميذ وصديق لارا  
 بعيداً عن إبداعه الأسطوريّ كموسيقار، وأدائه الفنيّ الذي يخطف الأنفاس، يشهد للنجم العالميّ الستينيّ "Sting" تمتّعه بلياقة ابن الثلاتين، وروح ابن العشرين، بفضل ممارسته رياضة "البيلاتيس" التي هي السبب وراء تعرّفك على النجم.  فكيف أصبحت مدرّبته الخاصّة؟
تعرّفت إلى Sting في نهاية عام 2006، حيث رشّحني أن أكون مدرّبته الخاصة الراقص الشهير ومدرّب “البيلاتيس" واليوغا،James D'Silva ، الذي كنت مدرّبته الخاصة آنذاك.  
درّبت Sting  في منزله الخاصّ في لندن، وطلب منّي مرافقته خلال الجولة الأخيرة لفريق "The POlice" التي بدأت في "فانكوفر" في عام 2007. كانت خبرة على الصعيدين المهنيّ والشخصيّ. ومن يومها أصبح صديقي.
رافقته في جولته التي أخذتنا إلى كلّ أنحاء العالم، وكنت أمرّنه في بعض الأحيان في دول مختلفة، خلال أسبوعٍ واحد. كان الأمر رائعاً. أعتقد أنّ تمرين الأداء كان الجزء المفضّل لديّ، إذ تسنّت لي الفرصة كي أرى الفريق يُعيد صناعة الموسيقى. "ستينغ" و"أندي سامورز" (عازف غيتار في فرقة The police ) و"ستيورت كومبلاند" (مؤلف وعازف موسيقيّ) كلّهم أشخاص رائعون وماهرون في صناعة الموسيقى. شهدت العديد من التقلّبات في المشاعر خلال الجولة، وفي بعض الأحيان كانت الدموع تُذرف، وفي البعض الآخر كانت الابتسامات ترتسم على الوجوه.  
إن "ستينغ" و"ترودي" (زوجته) كريما الطبع، يعتنيان بكلّ الذين حولهما، ويقدّمان حبّهما الكامل. هما يحبان ترفيه الأشخاص، ويُقيمان دائماً الحفلات. يسرّني دائماً أن أرافقهما! إنّهما شخصان رائعان، ويسرّني دائماً العمل معهما.
 
أخبرينا عن حادثة مُضحكة حدثت مع Sting خلال التمرين؟      
يأخذ Sting التمرين على محمل الجدّ، يُركّز جيّداً، ويعمل بجهد. لكنّنا نستمتع أيضاً، وهو يعرف جيّداً أنّني ألاحظ مباشرةً عندما يشرد، ولا يستطيع التهرّب منّي، وهذا مضحك.
 
إن كان هناك تمرين صعب، فهل يرفض Sting القيام به؟ إن كان الأمر كذلك، فمن يأخذ القرار الأخير؟
لم يرفض القيام بأيّ تمرين، فهو يحبّ التحدّي، وهو متقدّم في مجاله. أمّا إن كان متعباً أو لم يحظَ بقسطٍ كافٍ من النوم فأعمل على تغيير التمرين ليتناسب مع وضعه.
كيف استفاد Stingمن التمرين كمغنّ؟
بطرق عديدة. يتطلّب نمط الحياة القائم على التنقّل الكثير من الجهد، وهذا منهك للجسد. في الواقع، إن الإكثار من الجلوس خلال الرحلات الطويلة وعزف الغيتار والغناء لمدّة ساعتين، كلّها أمور تحتاج إلى الكثير من القوّة والقدرة على الاحتمال.
وعلى سبيل المثال، في إحدى رحلاته الطويلة،  أراد Sting أن يُحرّك جسمه؛ وفي هذه الحالة، أيّ تمرين أعطيه إيّاه سيُعيد التوازن إلى جسمه. بالإضافة إلى ذلك، عزف الغيتار يضع  الجسم في وضعيّة مُرهقَة، خصوصاً عندما يكون العازف حاملاً للآلة على جهة معيّنة، فحينها يزداد التوتّر. وعندما يتمّ الضغط على العمود الفقريّ يتأثّر التنفّس. وتجدر الإشارة إلى أنّ تمارين "البيلاتيس" تحلّ كلّ هذه المشاكل وتُعيد العمود الفقريّ إلى وضعيّته السليمة.
هل من شيء مميّز يتعلّق بـSting ترغبين في مشاركتنا إيّاه، مثل زيارته إلى بيروت؛ فقد علمت أنّك كنت مرشدته السياحيّة لاستكشاف المدينة...
لا ينفك Sting عبقريّ الموسيقى هذا، يتطوّر ويتقدّم، فهو ذكيّ ومهذّب ويُحبّ المغامرة ويهتمّ باستكشاف ثقافات وعادات جديدة. كما أنّه يُحبّ الصحراء، وقد زار العديد من الدول العربيّة.
إنّه متواضع ومغرور في الوقت عينه، كونه يُحبّ أن يبدو دائماً بأبهى حلّة وشاباً وبصحّة ممتازة! كما أنّه يتّبع نظاماً غذائيّاً صارماً وتمارين قاسية. يُمضي هذا المغنّي الدؤوب ساعات في الاستديو يُسجّل الأغانيّ. يستمتع بالنزهة في الطبيعة ومراقبة كلّ ما حوله.
ومع أنّه يتمتّع بحياة رغيدة، فهو يُحاول أن يسير قدر المستطاع. ففي بيروت على سبيل المثال، حين كنّا عائدين إلى فندقه، قرّر أن يستقلّ سيّارة أجرة من الشّارع بدل طلب سيّارة لتنتظره على مدخل الفندق. فاستقللنا سيّارة من طراز "رينو" قديمة، وقد جلس في المقعد الأماميّ. لقد كان لطيفاً حقاً.
أيّ صحيفة نشرت صورك مع Sting؟
بصراحة، لا أدري، أصبحت فضوليّةً لأعرف أيّها.