شاهد.. أمريكية تقتل صديقها في «بث مباشر» وتلوذ بالفرار

هولمز مع طفلتيه
الضحية ديفين هولمز
المتهمة كاساندرا دامبير
هولمز ودامبير من الفيديو قبل إطلاق النار
الرجل الآخر في السيارة
الرجل الآخر بالمقعد الخلفي
المسدس الموجه إلى الكاميرا
8 صور

بضرب من الجنون، تنتشر بكثرة في الوقت الحالي، الفيديوهات التي يتم تصويرها عبر خاصية «البثّ المباشر» التي يطلقها موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والتي تظهر حالات تعذيب ضد البشر أو الحيوانات، أو حتى حالات الانتحار، والأخطر من هذا وذلك، جرائم القتل التي يتم تصويرها عبر هذه الخاصية، والتي كان آخرها، جريمة وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين الماضيين.

وكانت الشرطة في ولاية «تكساس» الأمريكية، قد ألقت القبض مؤخراً على امرأة تدعى «كاساندرا دامبير»، قامت بإطلاق النار على رأس صديقها وكادت أن تتسبب بمقتله، وفعلت ذلك عندما كانت تعبث بمسدس بين يديها وهي تستخدم خاصية «البث المباشر» على موقع «فيس بوك»، حيث يُظهر الفيديو الذي شاهده عشرات الآلاف من الناس، اللحظة التي أطلقت فيها هذه المرأة الرصاصة على رأس صديقها «ديفين هولمز»، وكان ذلك يوم الأحد الفائت، أول أيام شهر نيسان/ إبريل الجاري.

وكانت صحيفة الـ«ديلي ميل The Daily Mail» البريطانية، قد ذكرت أن «هولمز»، وهو أب لطفلين ويبلغ من العمر 26 عاماً، يمر بحالة صحية حرجة وخطيرة للغاية، إذ إنه لا يزال يعيش على أجهزة الإنعاش بإحدى المستشفيات، بعد أن قامت صديقته «كاساندرا دامبير» بإطلاق النار عليه داخل سيارة كانت مصطفة في موقف للسيارات بمحطة وقود في مدينة «هيوستن»، التي تعد أكبر مدن ولاية تكساس الأمريكية.


وفي بداية الفيديو، يظهر «هولمز» وهو يحدق بشكل غريب في المسدس، قبل أن ينتقل التصوير إلى مقطع آخر، يظهر خلاله رجل ثانٍ يجلس في المقعد الخلفي للسيارة، حيث قام هذا الرجل بوضع المسدس على المسند الكائن بين مقعد «هولمز» و«دامبير»، قبل أن تقوم الأخيرة بالتقاط المسدس، وتوجيهه مباشرةً إلى الكاميرا، بينما يمسك «هولمز» يدها ويقول لها: «أنت تجعليني أشعر بالتوتر».
ويظهر الفيديو أيضاً، الرجل الآخر في المقعد الخلفي، وهو يحاول أن يُطمئن «هولمز» ويقول له بأن المسدس لا يوجد فيه أي ذخيرة، وأن عليه أن لا يخاف، وإلى هذه اللحظة يبدو أن «هولمز» لم يأخذ الأمر بجدية كبيرة، حيث يوجه حديثه إلى «دامبير» ممازحاً وقائلاً: «من أين أنت مجدداً؟ »، قبل أن تنطلق الرصاصة بشكل مفاجئ من المسدس وتصيب رأسه، وفي خضم صراخ «دامبير» بعد ما حدث، والدماء التي ملأت ملابس «هولمز»، تلوذ هي والرجل الآخر بالفرار فوراً من السيارة، تاركين «هولمز» وراءهم وهو ينزف وحيداً في مقعد الراكب الأمامي.

وبحسب ما ذكرته صحيفة «كليك 2 هوستن Click2Houston» الأمريكية، فإن محكمة مختصة في مدينة «هيوستن»، وجهت تهم التلاعب والتلفيق بالأدلة لـ«دامبير»، بعد أن حاولت مسح بقايا الطلق الناري من يديها، وأخبرت الشرطة أنها لم تكن تعرف أن المسدس كان محشواً بالرصاص، وقالت السلطات إن هيئة المحلفين الكبرى ستقرر بوقت قريب ما إذا كان سيتم تقديم أي اتهامات إضافية أخرى لـ«دامبير» على خلفية هذه الجريمة.
وهذه ليست الجريمة الأولى التي يتم تصويرها من خلال خاصية «البثّ المباشر» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وفي الوقت الذي قد تثبت فيه التحقيقات، أن هذه الجريمة غير مقصودة وحدثت بعد مزاح خطير، فإن هناك الكثير من الجرائم التي حدثت بالطريقة نفسها، كانت مقصودة تماماً، وعن سبق الإصرار والترصد، حيث أن الشعور بالإثارة والرغبة بحصد المشاهدات قد يصل بالأشخاص إلى هذا الحد وربما أكثر، وهنا يمكننا أن نرى الجانب المظلم من هذه التكنولوجيا الجديدة التي خلقت ثورة في عصرنا الحديث. ‬‬‬‬‬