الوجبات المنتظمة أفضل من الرجيم لمحاربة السمنة

تنظيم الوجبات ضرورة ملحة لتخفيض الوزن
2 صور

ليس الأمر بجديد أنّ تناول 5 وجبات في اليوم يساعد على تحفيز عملية الأيض في الجسم. إنما الجديد هو أنّ تناول الوجبات بانتظام، يمكنه إعادة توجيه التوتر بشكل إيجابي، الأمر الذي يعمل على محاربة زيادة الوزن.


من أجل تقليل مخاطر زيادة الوزن، فإنّ تناول الوجبات المتوازنة بانتظام، وسيلة فاعلة أكثر من أنظمة الرجيم المقيّدة، وذلك بحسب نتائج دراسة علمية نُشرت في المجلة الطبية "سلوكيات تناول الطعام" Eating Behaviors.
تتبّع الباحثون في جامعة هلسنكي في فنلندة حوالى 2452 امرأة، و2227 رجلًا لتحليل العوامل التي تساهم في زيادة الوزن لدى الشباب البالغين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أجاب الخاضعون للدراسة على استبيان حول العوامل التي تؤثّر على الوزن، والتغيير في الوزن في سن 24 عامًا وبعد 10 سنوات من ذلك، أي في سن 34 عامًا.
معظم المتطوعين عانوا من زيادة الوزن بين سن 24 و 34 عامًا. وفي المتوسط كانت الزيادة حوالى 0.9 كلغ بالنسبة للنساء، و 1 كلغ بالنسبة إلى الرجال. وفقط 7.5 في المئة من النساء، و3.8 في المئة من الرجال خسروا من أوزانهم خلال تلك الفترة.

نظام غذائي متوازن ومنتظم ضد زيادة الوزن
بالإضافة إلى اتّباع نظام غذائي وعادات غذائية غير منتظمة، فإنّ مخاطر زيادة الوزن لدى النساء قد ازدادت بسبب الحمل والولادة، وتناول المشروبات السكرية بانتظام، والمعاناة من التوتر والإجهاد. ولدى الرجال، فإنّ التدخين كان عاملًا إضافيًّا لزيادة مخاطر زيادة الوزن.
وكشفت الدراسة أنّ عوامل الحماية ضد زيادة الوزن، تمثلت في ممارسة النشاط البدني، واتّباع نظام غذائي متوازن، وتناول الوجبات بانتظام بالنسبة إلى النساء، بينما في ما يتعلق بالرجال يبدو أنّ مستوى التعليم لعب دورًا رئيسًا في ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أثبتت نتائج هذه الدراسة، أنّ من المهم للغاية التركيز على تناول الوجبات وضمان تمتع المرء بالعافية. فالوجبات المنتظمة والكافية، تدعم الوظائف البيولوجية الطبيعية للجسم، وتساعد في السيطرة على عادات الأكل وضبط الوزن على المدى الطويل.
"في أغلب الأحيان يجرّب الأشخاص منع زيادة الوزن والسمنة، أو ضبط الوزن بالصوم عن الأكل وتفويت الوجبات، ولكن على المدى البعيد ويبدو فعليًّا أنّ مثل هذه الأساليب تسرع من زيادة الوزن"، توضح أولا كاركاينين من جامعة هلنسكي.
وتضيف: "لقد أثبتت دراسات سابقة أنّ شخصًا واحدًا ناضجًا من بين كل شخصين في فنلندة، يتّبع نظامًا غذائيًّا. ولكن على الرغم من أنه يبدو الحل المنطقي لمشاكل ضبط الوزن، إلا أنّ تلك الأنظمة يمكن أن تزيد من الوزن وتسبب مشاكل في التغذية على المدى البعيد".