87 % من قادة الأعمال يتوقعون مشاركة بين الموظفين والآلات

الآلات بين البشر
الشراكة بين البشر والآلات
3 صور

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن قطاعات الأعمال قد شرعت في دخول الحقبة المقبلة من الشراكة بين البشر والآلات، بالرغم من انقسام الرؤية حيال مستقبل هذه الحقبة، وفقًا للنتائج التي عرضتها «دل تكنولوجيز»، يتوقع نصف قادة الأعمال المستطلعة آراؤهم في جميع أنحاء العالم (3800 فرد) أن الأنظمة الآلية ستوفر الوقت عليهم، بينهم غالبية من قادة الأعمال في الإمارات والسعودية، ويرى 55% من القادة الإقليميين أنهم سيحققون مزيدًا من الرضا الوظيفي في المستقبل؛ من خلال إزالة مزيد من مهام العمل عن كاهل الموظفين وإيكالها للآلات.
وتأتي الدراسة التي أجرتها «ڤانسون بورن» لحساب «دل تكنولوجيز»، في أعقاب نشرها نتائج دراسة أخرى بعنوان «الحقبة التالية للشراكة بين البشر والآلات لتحقيق رؤية 2030» وتوقعت بحلول العام 2030 إقامة شراكات بين البشر والآلات، وهو ما يتفق عليه 87% من قادة الأعمال في المنطقة.
وانقسمت الآراء إقليميًا بشأن ما إذا كان المستقبل سيمثل للشركات فرصة سانحة أو تهديدًا محدِقًا، مشيرين إلى الحاجة للتخفيف من حدة المخاطر المتوقعة، فـ50% يرون أنه كلما زاد الاعتماد على التقنية، تفاقمت الخسائر في حال وقوع هجوم إلكتروني، بينما يدعو 58% إلى اتباع ترتيبات بروتوكولية واضحة حال حدوث فشل في عمل الأجهزة ذاتية التشغيل، ويذهب 51% للقول إن أجهزة الحاسوب ستكون بحاجة إلى التمييز بين الغايات الحميدة والخبيثة للأوامر التي تتلقاها.
ويتوقع 63% من قادة الأعمال في المنطقة أن تتجه المدارس نحو تعليم الطلبة طرق التعلّم بدلاً من تلقينهم المواد الدراسية، لإعدادهم للالتحاق بوظائف ليست موجودة حتى الآن، وذلك بالنظر إلى التغيرات الهائلة المنتظر حدوثها بدافع من التضاعف في أحجام البيانات، وتزايد التطبيقات، وتعاظم قوة المعالجة، وتنامي إمكانيات الاتصال.

عوائق تحدّ من النجاح
وتشير الدراسة إلى أن كثيرًا من الشركات لا تتحرك بالسرعة الكافية، أو تتعمق بالقدر المطلوب للتغلب على العوائق الشائعة التي تحول دون عملها كشركات رقمية ناجحة، وترى 27% فقط من الشركات الإقليمية أنها تأتي في طليعة التحول الرقمي، وأنها تطبق الرقمنة في كل أعمالها، بيد أن نصف الشركات تقريبًا لا تعلم ما إذا كانت ستظلّ قادرة على المنافسة خلال العقد المقبل، فيما تكافح غالبية الشركات لمواكبة وتيرة التغيّر.
واعتبر مشاركون في الدراسة أن «عدم جاهزية قوى العمل» أبرز العوائق التي تحول دون نجاح الشركات في العام 2030، ما يؤكد الحاجة إلى تنمية المهارات بين الموظفين الحاليين والأجيال المقبلة، واعتبر غالبية القادة في المنطقة (73%) أن «عدم وجود رؤية وإستراتيجية رقمية» عائق آخر بارز.