استراتيجية جديدة لمهرجان دبي السينمائي بعد إلغاءه

أعلنت اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن تبني استراتيجية جديدة للمهرجان وإدخال بعض التعديلات على آليات عمله، من دون التأثير على مسيرته منذ انطلاقه عام 2004، وذلك بعد إعلانها عن إلغاء الدورة الـ15 من المهرجان، والتي كان مقرراً لها أن تقام هذا العام.
وأوضحت اللجنة التنظيمية للمهرجان أن هذه الاستراتيجية تأتي استجابة للمتغيرات الجارية في مجال صناعة الأفلام والمحتوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث رُوعي في التصور الجديد لآليات عمل المهرجان أن تكون مواكبة بصورة واقعية لتلك المتغيرات، وتقرر أن يقام المهرجان بصفة دورية كل عامين، مع الاستعداد لتنظيم الدورة القادمة في عام 2019.
وعن هذه الخطوة، قال جمال الشريف، رئيس مجلس ادارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسنيمائي: "يواصل مهرجان دبي السينمائي الدولي رسالته في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية في صناعة السينما وإنتاج المحتوى الفني، وهو منصّة أثبتت تميزها في تعزيز التقارب الثقافي بين المنطقة والعالم وساهمت كذلك بصورة واضحة في تطوير صناعة السينما المحلية والإقليمية بإتاحة الفرصة أمام العديد من المواهب السينمائية الطموحة، حيث استقطب المهرجان على مدار 14 عاماً أهم وأكبر صناع ونجوم السينما العربية والعالمية، ووضع دولة الإمارات بل ومنطقة الخليج العربي بقوة على خارطة واحدة من أهم الصناعات التي عرفها الإنسان في تاريخه الحديث وهي صناعة السينما."
كما صرح أحد المسؤولين عن المهرجان وحصرياً لـ"سيدتي" أنه وبسبب عدم توفر الوقت الكافي لصناع الأفلام، ودائماً ما نعاني هذا الأمر، فقد ارتئينا أن نعطيهم وقت أكثر لتقديم مادة أفضل للمشاركة في المهرجان كل عامين.
يذكر أن مهرجان دبي السينمائي الدولي، احتفى بأبرز الأعمال السينمائية العربية والعالمية، حيث عرض أكثر من 2000 فيلم، منها 500 عمل سينمائي عربي عبر مسيرته، وكان له دور كبير في إنجاز أكثر من 300 فيلم من المنطقة، كما ساهم في تمويل وبناء الشراكات لأكثر من 140 فيلم. وبلغ عدد جوائزه الممنوحة أكثر من 200 جائزة ضمن مسابقة المهر المرموقة لصانعي الأفلام العرب الموهوبين.