لأوّل مرّة في تونس: اكتشافات أثريّة باعتماد الأقمار الاصطناعية

استفسارات عن الاكتشاف
الصينيون هم من اكتشوا الآثار بفضل أقمارهم الصناعية
الإعلان عن اكتشافات هامة في تونس في مجال الآثار
.وجه من الحضور
الحضور عند الإعلان عن الاكتشافات الأثرية
جانب من الحضور
استفسارات الصحفيين للوزير
أماكن الاكتشافات الأثرية
صينيون مستبشرون بمساهمتهم في هذا الاكتشاف الهام
9 صور
تمَّ الخميس الماضي الإعلان عن اكتشاف 10 مواقع أثريّة جديدة في الجنوب التونسي، بفضل صور الأقمار الاصطناعية.
وهذه أوّل مرّة في تونس يحصل فيها اكتشاف مواقع أثريّة بهذا الأسلوب العلمي، وأمكن ذلك بفضل عمل فريق يضم مجموعة باحثين من معهد المناطق القاحلة والمعهد الوطني للتراث بالتعاون مع مختصين صينيين في العلوم والفضاء والاستشعار عن بعد..
وتتمثل هذه الاكتشافات -وفق ما ذكرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء- في «جزء من الليماس الروماني بواحة شننّي» (ولاية تطاوين)، و«جزأين من الليماس الروماني بجبل دمر»، ومنظومة مائية رومانية بمنطقة «تابرقيت» و«ثلاث فسقيات رومانية ضخمة و(مقبرة رومانية)» (بولاية مدنين)، إلى جانب قلعتين رومانيتين بولاية «قفصة.»

حضور يعود لـ98 ألف سنة
وفي تقديمه لهذا الاكتشاف أوضح فوزي محفوظ مدير عام المعهد الوطني للتراث أنه يندرج ضمن برنامج أساسي للصين الشعبية يتعلق بإعداد حزام رقمي للتراث باستعمال الأقمار الاصطناعية في مجال التراث والبحث الأثري، وهو مشروع ضخم يحظى بدعم سياسي ومادي ويتبع المشروع التاريخي الكبير «طريق الحرير».
وأضاف أن الجانب الصيني يملك خمسة أقمار اصطناعية لها قدرة فائقة على التقاط صور عالية الجودة وقد تم استعمالها في اكتشاف هذه الآثار، حيث تسمح باكتشاف باطن الأرض..
وأكد على أن هذه الاكتشافات باعتماد التكنولوجيات الحديثة «ستساعد المعهد الوطني للتراث على إتمام إعداد الخارطة الأثرية الرقمية وهي تقنية غير مكلفة كما تجنبنا القيام بحفريات يمكن الاستغناء عنها.»
واعتبر وزير الشؤون الثقافية أن هذه الاكتشافات تمثل مبحثًا هامًا، مؤكدًا على أهمية البحث في الموروث الأثري. وقال إن هذه الاكتشافات بينت أن الحضور الإنساني في تونس يعود إلى 98 ألف سنة لا إلى 40 ألف سنة فقط كما كنا نعتقد..