هل يمكن للقمر حين يكون «بدراً» أن يؤثر على نومك؟

وضع المتطوعون في ظروف خاصة في المعمل تضمنت وجودهم في غرف مظلمة وحجبهم عن القمر وأي معلومات عنه
هل يمكن للقمر حين يكون بدراً أن يؤثر على نومك؟
3 صور

تقول الدراسات والأبحاث إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قدرتننا على النوم، ولكن ربما لا تكون المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمكوث أمام الشاشات المضيئة للتلفاز والكمبيوتر والهاتف هي سبب الأرق الذي نعانيه فقط.
إذ أنه وعلى مدار سنوات طويلة، نُسب إلى القمر حين يكون بدراً، الكثير من الأشياء الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء، مثل ارتفاع معدلات الجريمة، والجنون، وحتى طفرة المواليد، لكن هل من الممكن أن يكون القمر سبباً في عدم قدرتك على النوم؟.
وفي هذا الصدد فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة بازل السويسرية عن وجود ما أطلقوا عليه «تأثير القمر» بعد إخضاع مجموعة من المتطوعين للملاحظة أثناء النوم.
وأظهرت نتائج البحث على مجموعة من المتطوعين شملت 33 شخصاً، لم يروا القمر الكامل أثناء فترة البحث، أنهم، «يستغرقون وقتاً أطول بخمس دقائق للدخول في النوم، ينامون لوقت يقل بحوالي 20 دقيقة، يستمتعون بنوم عميق لوقت أقل بحوالي 30 في المائة».
وكشفت الدراسة، أن عادات النوم لدى المتطوعين ارتبطت بطريقة ما بأطوار القمر.
وقال كريستيان كاجوشين، المعد للدراسة: «إن أطواراً قد يكون لها تأثير على نوم الإنسان حتى ولو لم يكن يرى القمر أو يعلم الطور الذي يتخذه».
وأضاف، إن هذه الدراسة ليست مفيدة بشكل خاص لأنه ببساطة لا يمكن التصدي لها، فسوف يكتمل القمر كل شهر شئنا أم أبينا.
ووصف تأثير القمر على عادات النوم بأنه «من تلك الأشياء التي يمكن تصديقها بالفطرة»، بحسب «وكالات».
وأشار إلى أن البعض يرى أن القمر في طوره المكتمل يجتذب العيون وغالباً ما يربط الناس بينه وبين اضطرابات النوم بينما تقل هذه الشكوى عندما يكون القمر في طور الهلال.
وتروي الأساطير القديمة أن القمر المكتمل قد يصيب البعض بالجنون، وهو ما يرجع البعض له إطلاق لفظ «lunacy»، وأصلها اللاتيني «Luna» بمعنى قمر، على «الجنون».