هل يمكن الجمع بين عملين في آنٍ معاً؟

الجمع بين عملين مختلفين أفقياً سيقود للفشل
تنوع المهارات لدى الفرد بشكل تصاعدي يساعد على التميز
هل من الممكن الجمع بين عملين معاً؟
3 صور

قد نصادف في حياتنا أشخاصاً متعددو الاهتمامات لا يقتنعون بالتخصص الواحد، ويطمحون بأن يغيروا العالم بقدرتهم على الاستفادة القصوى من تخصصاتهم واهتماماتهم المختلفة، ودائماً ما يسعون لتطوير مهنهم الحالية بإضافة خبرات أو مهارات من مهن أخرى. فهل من الممكن الجمع بين عملين في آن معاً، وكيف يمكن تحقيق ذلك؟

"سيدتي نت" تواصل مع الرئيس التنفيذي ومستشار تطوير الأعمال أحمد المنهبي، حتى يجيب عن هذا السؤال:

يؤكد "المنهبي" بأن تنوع المهارات لدى الفرد بشكل تصاعدي سوف يساعده كثيراً على التميز عن الأخرين، بل وسيكون صاحب المهارات المتعددة تصاعدياً هو الأوفر حظاً لكسب المزيد من المناصب والوظائف، ولكن من المهم أن يكونا العملين متقاربين تصاعدياً وليس أفقياً.

ما الفرق بين القيام بعملين متقاربين تصاعدياً، وأداء عملين مختلفين أفقياً؟
يقول "المنهبي": لابد أن نفهم معنى القيام بعملين متقاربين تصاعدياً، كفني السلامة ومشرف السلامة في المصنع؛ فكلاً منهما له مهارة مستقلة ولكن تصاعدية في نفس التخصص، ففني السلامة يقوم بإجراءات توفير السلامة داخل المصنع، ومشرف السلامة يقوم بمتابعة وتقييم إجراءات السلامة أثناء وبعد تنفيذها. وهذا ما تسعى له إدارات الموارد البشرية في رسم المسار الوظيفي.
أما من يؤدي عملين مختلفين أفقياً كقيام الموظف بعمل إجراءات السلامة، وحساب التكاليف المالية لأدوات السلامة، فإنه حتماً سيصطدم بعدم توافق العمل وسيخسر رؤسائه الذين يطالبونه دوماً بالإنجاز. لأنه من الخطأ الفادح أن يكون للموظف عملين مختلفين أفقياً فهذا الأمر حتماً سيقوده للفشل.

كيف يمكن تحقيق الجمع بين عدة وظائف أو مهام؟
• على الموظف اكتساب المهارات التصاعدية في نفس تخصصه
مثال على ذلك الطبيب العام لديه مهارات في التشخيص العام، ثم بعد ذلك يكتسب مهارات جديدة فيما يتعلق بأمراض الباطنية الدقيقة مثلاً وغيرها ليجد نفسه يعمل اخصائي باطنية في المستقبل بينما يعمل طبيب طوارئ حالياً.

• يجب الإلمام والتمكن من المهارات الأساسية في الوظيفة الحالية
فلو نظرنا إلى وظيفة المعد الصحفي، فسنجد أن أهم مهارة يقوم بها هي إعداد الأسئلة والمحاور الرئيسية للموضوع، أما إذا أراد أن يكون كاتباً صحفياً فعليه اكتساب المهارة والقدرة على الصياغة اللغوية الصحفية بالإضافة إلى طرق البحث العلمي، وبهذا أصبح باستطاعته العمل بوظيفتين حصل عليهما من خلال المهارات التصاعدية.