صلاة التراويح بين بكاء الاطفال والخشوع

التراويح بين بكاء الاطفال و الخشوع
الاطفال بالمساجد
كيف تصلى صلاة التراويح
4 صور

"جنة الأطفال منازلهم" عبارة درأنا على كتابتها داخل بطاقات حفلات الزفاف، وذلك حفاظا على أجواء الحفل من الفوضى التي يتسبب بها الصغار، لكن للأسف لم نستطيع منع إزعاج هؤلاء الأطفال داخل صفوف المصلين بالمساجد، لاسيما صلاة التراويح والتي تحرص معظم ربات المنازل على تأديتها في المسجد مصطحبين أطفالهم مما يتسبب في تشتت المصليات وعدم خشوعهن.

مشاجرة بين النساء في المسجد بسبب طفل!
أوضحت أم رويد التي تحرص على أداء صلاة التراويح في المسجد خلال شهر رمضان أن كثير من الأمهات يحضرن أطفالهن للمسجد، وقالت "اذكر في إحدى المواقف في صلاة التراويح، تشاجرت سيدة مع أخرى بسبب بكاء طفلها الذي يبلغ من العمر سنة، حيث أنه ظل طيلة الركعتين الأولى في التراويح يبكي كثيراً وتسبب في ازعجنا، لتقوم احدى المصليات وتنهر على الأم وتطلب منها المغادرة، في البداية رفضت، لكن عندما رأتنا جميعا متخذات ذات الموقف غادرت هي وطفلها على مضض!.

نبحث عن الطمأنينة في المسجد:
بينت فاطمة عقيل، أنها عندما تذهب لأداء صلاة التراويح في المسجد فإنها تبحث عن الخشوع والطمأنينة، وقالت: "لكن ممارسات البعض تخرجنا عن الخشوع، فنجد بعض الأمهات تحضر طفلها ليلعب أمام الصفوف مما يوترنا، لذا اطلب من كل أم لا تجد مكاناً تضع أطفالها فيه عند ذهابها للمسجد أن لا تؤذي غيرها باصطحابهم معها، فالمساجد بيوت الله ولها حرمتها."

نفتقر ثقافة الأماكن العامة
وفي السياق ذاته تقول سماح عبد الرحمن، للأسف الكثير منا يجهل ثقافة الأماكن العامة وآدابها، فالمسجد أحد المرافق الدينية الهامة والتي يجب أن تحترم من قبل الجميع، لكن للأسف نجد ممارسات كثيرة خاطئة ترتكب بجهل أو عدم وعي، كأن نجد من يتحدثون بين الأذان والإقامة دون مراعاة بأن هناك من تقرأ القرآن أو تصلي.

بعض الحلول لاحترام الصلاة في المسجد
*على الأم عدم إحضار اطفالها للمسجد عند ذهابها لأداء صلاة التراويح، وإن رغبت بأداء الصلاة في المسجد ولم تجد مكان تضع فيه طفلها، فلتتقاسم أيام الصلاة بالمسجد مع زوجها يوم هي تذهب وهو يمسك الطفل والعكس.
*يجب أن تعي المرأة أن المسجد ليس مكاناً للأحاديث والنقاش، بل هو مكان للعبادة وأداء الصلاة.
*وضع مراقبة في المسجد تمنع دخول الأطفال دون 4 سنوات حتى لا يتأذى احد من جراء صراخهم أو لعبهم.
*أن تهتم كل مصليه تأتي للمسجد بنظافتها الشخصية وللأسف هناك من تأتي من منزلها دون الاهتمام بالنظافة فتجد الروائح وخاصة رائحة الطعام.