هل للموظفين الحق بالخصوصية في العمل؟

نتفق جميعًا على أن التكنولوجيا سهلت على أصحاب العمل مراقبة أنشطة موظفيهم، التي تشمل المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني والمحادثات ونشاطهم على وسائل الإعلام الاجتماعية، وفي الواقع، كل شيء نفعله على جهاز الكمبيوتر الخاص بنا، يمكن مراقبته الآن.
ويملك أصحاب العمل حقًا مشروعًا في مراقبة عمل موظفيهم، ولكن أحيانًا تتجاوز هذه المراقبة حدود الإدارة المشروعة، وتصبح أشبه «بالتجسس».
يدور النقاش اليوم حول ما إذا كانت مراقبة أصحاب العمل لكل جوانب أنشطة موظفيهم في العمل أمرًا أخلاقيًا -وقانونيًا- أم لا، وطرحت فداء، وهي عضو في Bayt.com، سؤالاً في منصة الشبكة المهنية الرائدة قائلة: «هل تعتقد أن الموظفين لديهم الحق بالخصوصية في العمل؟» وأجاب سيف الإسلام هارون، وهو عضو آخر في Bayt.com بالقول: «كل موظف بحاجة إلى قدر من الخصوصية في مكان العمل؛ حيث أعتقد أن هذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية».
ويتفق معه صهيب دياب، ويقول: «أعتقد أن جميع الموظفين لديهم الحق بالحصول على الخصوصية؛ فهذا يساعدهم على التوصل إلى طرق مبتكرة لإنجاز مهامهم بشكل مهني، دون ضغوط من مديريهم المباشرين، ويعطيهم الشعور بأنهم أشخاص موثوق فيهم في الشركة، ولكن أعتقد أنه يجب أن يكون هناك حدود»، وأشار منصور الكيلاوي: «احترام خصوصية الموظفين، هو الفرق بين الحرية والعبودية».
وفي حين اتفق العديد من المختصين على أن الخصوصية حق أساسي- (حق يجب أن يحترمه أصحاب العمل)- إلا أن غيرهم كان له وجهات نظر أخرى.
على سبيل المثال، قال سوكول كاسو: «نعم الخصوصية حق، ولكن حين يتعلق الأمر بالعمل، لا يجب أن يكون هناك خصوصية، تجب مراقبة الموظفين طالما أنهم يستخدمون معدات الشركة».
ويتفق رويستون فيرنانديز مع سوكول، ويقول: «أعتقد أن الخصوصية يجب أن تكون للأمور الشخصية فقط، ولكن حين يتعلق الأمر بالشركة، أعتقد أنه تجب مراقبة كل الأنشطة».
ماذا عنكِ؟ هل تعتقدين أن للموظفين الحق في الخصوصية في العمل؟ انضمي إلى المناقشة الآن على موقع Bayt.com، الذي يجمع أخصائيين ينخرطون في مناقشات مثيرة في مجالات اهتمامهم وخبراتهم.