سيدتان تبتكران تقويماً رمضانياً جديداً و"مختلفاً" في ألمانيا

رمضان كالندر في الأسواق الألمانية
الأطفال يحبون هذا التقويم الجديد
تقويم إفطارليندر الجديد
تقويم إفطارليندر لمختلف الفئات العمرية
التمور المغطاة بالشوكولاته التي يقدمها التقويم
التقويم الرمضاني رمضان كالندر
6 صور

بادرت سيدتان ألمانيتان من أصول عربية، إلى ابتكار تقويمين إسلاميين جديدين يختصان بشهر رمضان الفضيل في ألمانيا، وحملا اسم "إفطارلندر"، و"رمضان كالندر"، بعد أن استوحيتا فكرة هذين التقويمين من التقويم المسيحي، المعروف في أوروبا "أدفنتسكالندر"، وهو تقويم يُهدى إلى لأطفال ليفتحوا كل يوم باباً فيه يحتوي على حلوى، طوال 24 يوماً ابتداءاً من الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر وحتى الـ ٢٤ من الشهر نفسه من كل عام، وذلك حتى يحتفل الأطفال بأعياد الميلاد، لكن التقويمين الجديد، تم إ ضافة طابع إسلامي ورمضاني خاصاً لهما، وذلك من خلال القيام بتعديل على التقويم المسيحي الشهير، وزيادة عدد أبوابه إلى ٣٠ باباً، ما دفع الإعلام في ألمانيا إلى إعتبارهما غيرتا من شكل الاحتفال بشهر رمضان الفضيل في البلاد.

"رمضان كالندر" .. تقويم ألماني من أصول لبنانية
وفي تقارير نشرتها وسائل إعلام ألمانية جاء فيها، أن سيدة الأعمال الألمانية المسلمة ذات الأصول اللبنانية "منال الداوود"، صاحبة شركة "غاما – تزوكرسوس" الموجودة في برلين حالياً، كانت قد وضعت في الباب الثلاثين من تقويمها، الذي يعد آخر يوم من الشهر الفضيل، أو أول أيام عيد الفطر السعيد لعبة للأطفال، وتشير وسائل الإعلام، أن الداوود كانت قد باعت منذ إنشائها التقويم عشرات الآلاف من القطع، وباتت تصدرها إلى خارج ألمانيا.

وكان "رمضان كالندر" في بداية إصداره، يُباع في المتاجر التركية والعربية أو على موقع المنتج نفسه في ألمانيا، ولكنه ابتداءاً من هذا العام، سوف يباع في سلسلة متاجر "كاوفلاند" الشهيرة، بعد تزايد الطلب عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لمنتجته، ويحتوي التقويم الرمضاني الجديد، على الكثير من الألوان والأشكال المزركشة، وقد كُتب في أعلاه عبارة "رمضان كريم"، كما أنه عند فتح التقويم، سيجد الأطفال حبات من الشوكولاته أو الحلوى اللذيذة، بالإضافة إلى أسئلة بسيطة تتعلق بالدين الإسلامي، ليعرف الأطفال أكثر عن الدين، مثل "ما اسم الكتاب المقدس لدى المسلمين؟".
وأشارت الداوود خلال مقابلة أجرتها مع موقع "بينتو" الألماني الشهير، إلى أنها تعيش في ألمانيا منذ أن كان عمرها لا يتجاوز العام الواحد، وكانت تتمنى لو كان هناك تقويم كهذا عندما كانت صغيرة، يربطها أكثر بدينها وثقافتها، مبينة أن الأجواء الرمضانية في ألمانيا لا تحظى بذلك الإهتمام الكبير بين الناس، على عكس ما عليه الأمر في شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، حيث الاحتفالات بالميلاد.

وتابعت الداوود خلال حديثها للموقع الألماني، إنها بدأت بتزيين منزلها بالأضواء والبالونات عندما يحل رمضان، وذلك حين كان عمر ابنتها لم يتجاوز العامين، حيث قامت الداوود بصنع تقويم رمضاني منزلي لابنتها، وضعت فيه بعض الحلوى والألعاب، مشيرة إلى أن أطفالها أعجبوا بهذه الفكرة للغاية، ففكرت بإمكانية أن يروق الأمر لبقية الأطفال المسلمين أيضاً، ومن هنا بدأت فكرتها بصنع تقويم ديني رمضاني لهم.

وتوضح صاحبة الفكرة "منال الداوود"، عند سؤالها فيما إذا كانوا يقومون بإنتاج نسخ من التقويم بلغات مختلفة، بإنهم ينتجون دفعات من التقويم بشكل فردي، حيث بدأوا يصدّرونها إلى بلدان أروبية أخرى مثل سويسرا والنمسا وتركيا وبلغاريا وهولندا، وتضيف أن هناك زبائن يطلبون بالقطعة، إلى جانب جهات كالمساجد والجمعيات تطلب كميات كبيرة.


"إفطارلندر".. تقويم آخر بروح ألمانية مغاربية
ومن الجدير بالذكر، أنه قبل قرابة الثلاثة أعوام، قامت السيدة الألمانية مغربية الأصل "نادين دوكالي"، التي تعيش في ولاية "هيسن" وسط ألمانيا، بابتكار تقريب مُشابه إلى حد ما مع تقويم الداوود، وأطلقت عليه حينها اسم "إفطارلندر"، وكانت قد وضعت بكل باب ن أبوابه الثلاثين، حبات من التمر المغطى بالشوكولاتة، وهو يصلح لمختلف الأعمار.

ونشرت على دوكالي على صفحة المنتج الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" هذا العام، عدة أنماط جديدة من التقويم، كان أحدها نمط "الحب"، الذي يضم تمراً مغطى بمختلف أنواع الشوكولاتة، ونمط "سلام" الموجه للأشخاص النباتيين، وعبرت صاحبة المشروع مغربية الأصل في منشور نشرته خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، عن سعادتها لوجود أشخاص آخرين يتجهون لإنتاج منتجات شبيهة بتقويمها، متمنية لهم النجاح من قلبها، بعد أن تناهى إلى سمعها إنتاج شركة "غاما – تزوكرسوس" لتقويم "رمضان كالندر" وطرحه في السوق.