عائلة مشترك Arab Idol محمد عساف:فوزه فخر لفلسطين

2 صور

"على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة"؛ بقول للشاعر محمود درويش، تُصرّ والدة المشترك الفلسطينيّ في Arab Idol محمد عساف، السيّدة انتصار، على أنّ هناك من يستحقّ العيش على هذه الأرض وأن يصل إلى كلّ العالم، مشيرة إلى أنّ محمّد سيكون فخراً لشعبه إذا فاز باللقب.
محمّد الذي يتابع دراسته في الإعلام أثبت في البرنامج أنّه مؤهّل للفوز باللقب، نظراً إلى ما يملكه من قوّة وجمال في صوته، ونظراً إلى المحبّة الكبيرة التي يحظى بها من الجمهور، والتي تظهر واضحة من خلال مواقع "فيس بوك" و"تويتر" والجمهور الذي يشجّعه في الستوديو، كما من خلال النسبة العالية من التصويت التي يحظى بها، وأيضاً من خلال كلام لجنة التحكيم عنه.
والدا محمد، السيّد جبر عساف والسيدة انتصار (أبو شادي وأم شادي) تحدّثا لـ"سيدتي نت" عن اشتراك ابنهما في البرنامج، منذ البداية وحتّى الآن، وعن المراحل الصعبة التي قطعها محمد، من فلسطين حتّى وصوله إلى ما هو عليه الآن.

أخبرانا عن طفولة محمد عساف؟
أم شادي: ولد محمد في ليبيا. وعندما غادرناها، كان عمره 4 سنوات، فعاش في مخيم "خان يونس"، حيث كان يلعب بالحجارة والرمل، كأيّ طفل تحت شجرة الزيتون. وكان محمّد ممتازاً في المرحلة الابتدائيّة، وخطّه كان جميلاً. كان محبوباً من قبل الأساتذة، كما شارك في الإذاعة المدرسيّة بحكم جمال صوته.
ما الذي ميّز محمد عن غيره؟
(أم شادي) منذ طفولته المبكرة كان يملك الموهبة الكبيرة، وشارك في مهرجان "نادي الخدمات"، مذ كان عمره خمس سنين، إذ غنّى "مصوّر يا مصوّراتي"، و"هذا هو القائد" في عام 1996، واستمرّ من بعدها، وكنّا في البيت مبهورين بصوته. كان إذا غنّى أجاد، فصوته أضخم من سنّه، وكان يميل إلى ترداد الأغاني الوطنيّة.
هل من مؤسّسة رعت محمد في بداية طريقه؟
(أم شادي) غنّى محمد "شدّ حالك" في الخامس ابتدائيّ، بعمل فرديّ، ومن دون مقابل.
حُكي أنّ "محمد" وحّد الفلسطينيين المنقسمين؟
إنشاء الله، نتمنّى ذلك.
والتلفزيون الإسرائيليّ تحدّث عنه؟ ما تعليقكم على هذا الأمر؟
(أبو شادي) نحن فخورون بمحمّد، وكلّ شخص في فلسطين يتمنّى أن يكون محمّد ابنه، فقد رفع رأس الشعب الفلسطينيّ، وحمل رسالة شعبه لـ Arab Idol. ولو فاز محمد فالفوز لفلسطين. ومحمد بات ملكاً للشعب الفلسطينيّ لا لأسرة عسّاف، بدليل أنّ كلّ النّاس سعيدة بمحمّد، وهي تصوّت له، ويُرسلون إليه السلام الكثير، وجوّالاتنا لا تسكت، ودارنا لا تفرغ من النّاس والصحافيين. بالطبع محمد قام بشيء غير عادي.
ممّن اكتسب محمد الغناء؟
محمد يُدندن وحده، ولدى أفراد الأسرة ذوق وأذن موسيقيّة، سواء أنا أو زوجتي أو أبنائي، ونعلم من نشّز إذا كنّا نُشاهد أونستمع إلى أحد ما على التلفزيون.
ما شعوركم بوصول محمد إلى هذه المرحلة المتقدّمة؟
أبو شادي: نأمل أن يستمرّ محمد أكثر، وأن يصل إلى المرحلة الأخيرة، وأن يُنافس على اللقب. كلّنا أمل، وحسب معرفتنا بقدراته الفنيّة سيُنافس على اللقب بقوّة.
هل اخترق محمد بصوته الجدار الفلسطينيّ ووصل إلى كلّ العالم العربيّ؟
(أمّ شادي) أكيد، والدليل أنّه تلقّى تصويتاً من كلّ أنحاء العالم العربيّ، وهو صوت جميل بشهادة أعضاء لجنة التحكيم، فرأيهم يُعتمد عليه، والنّاس تسمع وتُميّز الجيّد من السيّء، والغناء يحتاج إلى الإحساس. وكون محمد قد خرج من حصارٍ، ومن غزة، وهو فلسطينيّ، فذلك أعطاه دفعة أكبر ليُغنّي.
مَن هو المثل الأعلى لمحمّد غنائيّاً؟
وديع الصافي ومحمد عبد الوهاب والمواويل الجبليّة، يُقاطع والده: "يحبّ محمد الفنّ القديم والطرب الأصيل".
هل كانت له مشاركات فنيّة من قبل برنامج Arab Idol؟
في عام 2008، فاز محمد بالمرتبة الأولى في مسابقة مارسيل خليفة.
كيف كانت رحلة محمد من فلسطين؟
أم شادي: صعبة، وأوّل شيء لكي يستطيع أن يسافر إلى مصر كانت عقدة كبيرة، وحصل تنسيق بصعوبة، كونه صغير السنّ على المعبر. وعندما وصل يوم المقابلة، كانوا قد قاموا بتوزيع البطاقات قبل الوقت المحدّد. ولكن برغم ذلك، رأى أنّ النّاس كانت بالآلاف تنتظر دورها وفجأة علم أنّ البطاقات فقدت.
وسألني وقتها محمد: "إيش أعمل"؟ قلت له: "نام هناك، وممنوع أن ترحل"، وحاولت إيجاد شخص ليُساعدنا كي يتمكّن محمد من القيام بأداء التجربة الأولى أمام مقدّم البرنامج أحمد فهمي وحلمي بكر، وقفز من فوق السور، ولم تحلّ المشكلة، لأنّه كان يحتاج إلى رقم، وعندما رآه شخص فلسطينيّ وعلم أنّه محمد عساف أعطاه بطاقته.
يلقى محمد دعماً كبيراً من كلّ الأقطار العربيّة؟ ما السبب برأيكم؟
أبو شادي: محمد فرض نفسه بموهبته العالية، ومحمد لديه قبول وابتسامة عريضة ترافقه 24 ساعة على 24 ساعة، وهي حاجة من ربّنا.
رأيتم كيف دعمت اللجنة محمد، والجميع تكلّم عنه بإيجابيّة، فمالذي سيتغيّر إذا فاز محمّد؟
أبو شادي: سنكون فخورين...فمحمد فخر لشعبنا الفلسطينيّ، وإن فاز فسيرفع علم فلسطين على مسرح Arab Idol لمؤيّديه ومعارضيه.
والدته: لو فاز، يكون ربّنا قد أحسن إليه لأنّه عانى من الإهمال وباذن الله سينصفه وبالطبع سيكون فوزه فخراً لفلسطين. وكما يقول الشاعر محمد درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" رغم الموت والجوع والحصار لازم نعيش.
والده: "نحن شعب يحبّ الحياة والفنّ، ونحن شعب لديه تراث والعتابا والميجانا والدبكة موجودة لدينا".
عندما دخل وشارك في البرنامج اتّصل بكم محمد؟ ماذا أخبركم؟
(أم شادي) في مصر قال لنا إنّ اللجنة أعجبت بصوته، وقالوا له إنّك معنا إلى بيروت.
أبو شادي: "قالوا له إنّ صوتك لن يُنسى.
كيف ترون التشجيع والتأييد لمحمد؟
كبير وحوالى 99 في المئة من الفلسطينيين معه، والكلّ يأمل أن يعود محمد إلى فلسطين مرفوع الرأس.
كلمة أخيرة لمجلة "سيدتي" وموقع "سيدتي نت"؟
نشكر اهتمامكم وإجراءكم هذا اللقاء، فهو دليل على أنّ محمّد متميّز. ونتوجّه بالتحايا إلى الشعب اللبنانيّ وإلى العرب جميعاً، ونأمل أن يستمرّ الجميع في دعمه.