إن نجاحك الشخصي أو المهني يعتبر سبباً للاحتفال. ولكن، في بعض الأحيان، يتحوّل الأمر إلى نقمة لصاحبه، حيث يكثر حوله الأصدقاء الحاسدون الذين يغارون منه.
في ما يلي نقدم لك 3 طرق للتأقلم مع الأصدقاء "الغيورين":
1. كن واضحاً: اخلق حالة من الوضوح حول المسؤوليات أو ما تلتزم به سواء على صعيد الحياة الشخصية أو المهنية. وهذا يدفعك لقضاء وقت أقل مع الأصدقاء. وفي نهاية الأمر، فإنَّ أصدقاءك الحقيقيين الأصليين سيجدون طريقة لدعمك لأنهم يعرفون أنّ هدف التزامك ينطوي على شعورك بالعافية ورفاهيتك، وسوف تجد وقتاً للتحدث مع هؤلاء الناس المخلصين.
2. عليك أن تفهم أنّ التغيير يحدث: ففي حين أنّ نجاحك قد يوسع نطاقك في مجالات معينة، إلا أن الوقت محدود بأربع وعشرين ساعة في اليوم. والاحتمالات تتعلق بأهدافك الجديدة، فأنت الآن تقسم وقتك وطاقتك بين هذه المهام الجديدة، إذ أنّ الأولويات تتغير. والمشاريع الجديدة غالباً ما تثمر عندما يتمّ تشكيل علاقات جديدة. وقد يعني هذا عدم تخصيص وقت لأصدقائك. إن فهم وإدراك هذا التغيير مؤلم. ولكن، حيث أنك تعرف أنّ ليس جميع أصدقائك سيكونون سعداء بهذا الوضع كما تخيلت، فإنّ من شأن ذلك أن يساعدك عندما تكتشف بعضاً من غيرتهم، والاكتشاف المبكر سوف يمنع الضرر الأكبر.
3. عليك أن تؤكد موازاتك لأهدافك: خلال رحلتك هذه سيكون من المهم أن ترسّخ بشكل واعٍ محاذاتك وموازاتك لإهدافك لأنه سيكون هناك أشياء وأمور من شأنها أن تهدد التزامك. ولا يعني هذا أن لا تكون مرناً في تفكيرك ولكن الرفض سيكون بشعاً. وعندما تعيش هدفك الحقيقي في الحياة على الأرجح أن ذلك سيبدو اختباراً. إذ سوف تغلق بعض الأبواب، وتفتح أخرى.
مما يعني وجوب أن تبقي "دائرتك الداخلية" من الأصدقاء الموثوقين قريبة للغاية وصغيرة، وأن تكون انتقائياً بشأن من تختارهم ليكونوا ضمن هذه "الدائرة". وهذه النصيحة تساعد على وضع الأشياء في منظورها الصحيح عندما تصبح منشغلاً للغاية.
إن الخسائر تحدث وسوف تؤذي بطبيعة الحال. ولكن بطريقة ما فإن أصدقاءك الحقيقيين الذين سيكونون موجودين لدعمك خلال صمتك وخوفك ونجاحك.
