طايع .. قتلوا «صبا مبارك» فنجح المسلسل!!

طايع
صبا مبارك في طايع
عمرو يوسف في طايع
كواليس العمل
4 صور

حسب معلومات أكيدة فإن النجمة الأردنية صبا مبارك لم تكن راضية عن دعاية مسلسلها الجديد «طايع» أو بالأحرى غيابها عن هذه الدعاية، حيث انطلقت بوسترات المسلسل بصورة عمرو يوسف فقط، لتحتج لدى شركة «ماجنوم» المنتجة للعمل، ويتم بالفعل تعديل البوسترات لتجاور عمرو يوسف بطل العمل في اللافتات الإعلانية التي انتشرت في شوارع القاهرة.
تلي ذلك إطلاق بيان صحفي من شركة الدعاية المسؤولة عن نشاطات صبا مبارك في مصر، أثار الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه تضمن العديد من عبارات المدح والثناء على أداء مبارك، وقال المنتقدون إنه لا يصح لفنانة ذات مكانة أن تطلق بيانًا رسميًا يمدح في أدائها، وأن هذا الدور يجب أن يقوم به النقاد والجمهور، خصوصًا أن صياغة البيان كانت ركيكة ولا تصدر عن جهة من المفترض أنها محترفة.
ما سبق يتناقض بشدة مع ما قدمته صبا مبارك بالفعل لمسلسل «طايع»، لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حالة من الحزن والصدمة بعد مقتل «مهجة» التي تجسدها صبا على يد تاجر الآثار «حربي» ويجسده عمرو عبدالجليل، القتل أخذًا بالثأر جاء في الحلقة الثامنة عشرة، وبشكل فاجأ حتى هؤلاء الذين ظنوا أن سلسال القتل في المسلسل سيتوقف عند شخصية «فواز»، التي يجسدها الممثل الصاعد أحمد داش، وفواز في الأحداث هو الشقيق الأصغر لطايع ويجسده عمرو يوسف الذي يحب ويتزوج «مهجة» قبل أن تلقى مصرعها بين يديه على يد تاجر الآثار الذي ينشر الشر والحقد في القرية الصعيدية التي تدور بها الأحداث.
لم يصدق الكثيرون أنه بإمكان فريق الكتابة، الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب، أن يغامروا بقتل البطلة قبل نهاية رمضان بأكثر من 10 أيام، لكن غياب مهجة أو صبا مبارك أكد التأثير الكبير الذي قدمته الممثلة المخضرمة في الأحداث، والذي يجعلنا نتساءل، لماذا تحتاج صبا لخناقات البوسترات ولإطلاق بيانات صحفية، وهي الممثلة التي تؤثر بشدة على الشاشة وتصل للجمهور دون وسيط في معظم ما قدمت من أعمال.
مسلسل «طايع» للمخرج عمرو سلامة، منح صبا مبارك دفعة قوية في سباق النجومية على شاشة الدراما، ويمكن وضعه إلى جوار أبرز أعمالها «حكايات بنات» و«أفراح القبة»، لكن صبا بالطبع ليست سبب النجاح الوحيد، العمل بشكل عام يمكن اعتباره الحصان الأسود في سباق رمضان 2018، على مدار 12 حلقة لم ينجح المسلسل بسهولة في لفت الانتباه، لكن مع تصاعد الأحداث ومخالفة التوقعات التقليدية للمشاهدين، وسقوط أكثر من بطل قتيلاً بسبب الصراع بين الأبطال، تأكد المتفرج أنه أمام دراما مختلفة، تقدم الصراع الإنساني بشكل يخالف المعتاد، ليتأكد نجاح المسلسل حتى بعد موت أقوى عناصره وهي شخصية «مهجة»، وأنه حتى لو كانت هناك ثغرات في اللهجة الصعيدية وبعض تفاصيل البيئة القبلية في جنوب مصر، لكننا أمام عمل نجح مخرجه صاحب الرصيد السينمائي اللافت في الحفاظ على إيقاع الأحداث، خصوصًا في النصف الثاني من الحلقات، وجعل المسلسل هو الوجهة المفضلة لهؤلاء الذين يبحثون عن أعمال أقل مللاً من تلك التي تابعوها منذ بداية رمضان.
المخرج عمرو سلامة قال في تصريحات صحفية إنه لن يكرر تجربة الإخراج الدرامي مبكرًا بعد الجهد المضاعف الذي بذله، والذي يختلف بالقطع عن الجهد المبذول في كواليس صناعة الأفلام، لكن ربما هذا الرأي يتغير بعدما يتأكد أن الدراما المصرية مستفيدة من دخول العناصر الشبابية السينمائية، مثل سلامة والإخوة دياب، الذين أحدثوا فارقًا كبيرًا هذا الموسم، ولو توفرت لهم إمكانات أفضل من حيث الوقت والأدوات، ربما عادوا من جديد لبلاتوهات الدراما، حتى لا يصبح «طايع» محطة عابرة في سجلهم الفني.