فيديو.. أول روبوت سعودي في التاريخ إنجاز محلي بالكامل

الروبوت مسالم
الدكتور والمبتكر السعودي فيصل السرهيد
السرهيد وابتكاره الروبوت مسالم
الدكتور السرهيد مع الروبوت مسالم
4 صور

نجح الدكتور السعودي فيصل سالم السرهيد، بإنجاز أول روبوت سعودي الصنع والإبتكار في التاريخ، والذي أطلق عليه اسم "مسالم"، نسبة إلى دين الإسلام والمسلمين، وهو قادر على الحديث وإجراء الحوار بكلا اللغتين العربية والإنجليزية، كما أنه يحفظ العديد من سور القرآن الكريم والأحاديث النبوية، إضافة إلى الكثير من المصطلحات الشعبية السعودية إلى جانب تفسيرها ومعرفة معانيها، فضلاً عن امتلاكه لمجموعة من المعلومات العامة عن المملكة العربية السعودية، وبعض دول الخليج العربي.

والسرهيد هو أكاديمي ومبتكر سعودي، حاصل على درجة الدكتوراه في تخصص الروبوتات السحابية باستخدام الذكاء الاصطناعي من إحدى الجامعات البريطانية، كما أنه يعمل في تخصص الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى كونه أستاذاً جامعياً في كلية الحوسبة المعلوماتية ومدير وحدة العلوم والتقنية في الجامعة السعودية الإلكترونية.

ويقوم الروبوت السعودي "مسالم" بالتعريف عن نفسه قائلاً: "تمت صناعتي في السعودية وطباعة جسمي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأنا قادر على الحوار باللغتين العربية والإنكليزية"، وما يميز هذا الإبتكار السعودي الرائد في هذا المجال، استخدامه أكثر تقنيات الذكاء الصناعي حداثة، الأمر الذي يجعله أثر ذكاءاً وثقة بإجاباته وحواراته، مع كل حوار جديد يتم إجراءه معه، وذلك كون مبتكره السرهيد، يستخدم تقنية التعلم الآلي في برمجته، وما يميزه أكثر، كونه قد تم صنعه بالكامل بواسطة أياد سعودية.

تحديات واجهها السرهيد خلال عمله ..
وصرح العالم السعودي فيصل السرهيد لعدد من وسائل الإعلام، أن مشروعه الروبوت "مسالم"، قد بدأ قبل قرابة العامين والنصف، إلا أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان بجعله يفهم ويتحدث اللغة العربية الفصحى، واللهجة الدارجة السعودية، وبعد أشهر عديدة من العمل، تصادف أن وجد حلاً لهذه المشكلة بالتزامن مع انطلاق مشروع "نيوم"، وتمكن من النجاح في هذا التحدي، وصناعة الروبوت مُستخدماً تقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد"، حيث يؤكد السرهيد أن هذه الطباعة كانت هي الخيار الأمثل لإنجاز "مسالم"، بعد أكثر من سبعة أشهر من العمل، وكان كل هذا الجهد بدعم من الجامعة السعودية الإلكترونية.

لا يزال العمل والتطوير جارياً ..
ويرى فيصل السرهيد، بحسب ما صرح به لـ"عربي بوست"، بأن العمل على الروبوت "مسالم" لا يزال جارياً حتى الآن، إذ أنه يحاول خلال هذه الفترة والفترات القادمة، جعله أكثر اتقاناً من ناحية الشكل والحركة، بالإضافة إلى التركيز على تطوير قدراته العقلية بما يخص ذكاءه الإصطناعي، مُشيراً إلى أن البرنامج الآن يعمل على إصدار نسخة جديدة من الروبوت "مسالم" كل ما يقارب الـ6 شهور، ويرى بأن الهندسة دخلت في جميع المجالات، وأن الروبوتات ستسيطر في المستقبل القريب على جميع المهن والوظائف.

رسالة السرهيد للشباب العربي ..
ويدعو فيصل السرهيد جميع الشباب العربي، إلى أن يغتنموا هذه الفرصة التي وفرتها الطباعة "الثلاثية الأبعاد"، التي ستسهل للمبدعين في المجالات التقنية، تقديم أفضل ما لديهم بسهولة ومرونة، كما أنها ستتيح الكثير من المجال لصناعة المواد والأشياء المختلفة، الأمر الذي يعد فرصة ذهبية للنهوض ببلدانا نحو الأفضل.

وأشار فيصل السرهيد، إلى أن الدول كانت في السابق تتنافس في الوصول للقمر بالفضاء الخارجي، وقد نجحت بهذا الحلم على الأرض الواقع، ووصلت بالفعل، حيث أصبح ذلك أمراً بسيطاً وعادياً في وقتنا الحاضر، أما الآن فجميع هذه الدول المتقدمة، تتسابق باهتمامها على التنافس في صناعة الروبوتات وتطوير الذكاء الإصطناعي، لأنها تجمع علوماً كثيرة مع بعضها البعض وفي الوقت نفسه، مثل علم الأحياء، وعلم الحركة، وعلم الحاسب الآلي، وعلم المكنيكا، وعلم الإلكترونيات وعلم الذكاء الاصطناعي، والنجاح في صناعة الروبوت المتطوّر يعطي دلالة على أن هذه الدولة أو تلك المنظمة تمكّنت من جمع العلماء في مختلف التخصصات ليخرجوا بشيء عظيم ويتمكّنوا من الوصول لشيء كان الجميع يعتقد أنه مستحيل أو صعب التطبيق.

رابط الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=mZgALDrRt8g&feature=youtu.be