يلتقط "سيلفي" مع امرأة صدمها قطار

تعبيرية
تم القبض عليه لفترة قصيرة
لحظة التقاط الشاب للسيلفي
3 صور

أثار شاب إيطالي الكثير من الجدل بالإضافة إلى الغضب العارم بين الناس في الواقع وعلى منصات مواقع التوصل الإجتماعي، وتم قذفه بالعديد من الإتهامات من بينها بأنه "بليد المشاعر" و"مستهتر" و"لا إنساني"، وذلك بعد أن قام بالتقاط صورة "سيلفي" له مع عدد من رجال الطوارئ وهم يقومون بعلاج سيدة كان قد صدمها قطار، وثم نشر الصورة على صفحته الخاصة، وعلى الرغم من أن الشرطة قامت باعتقاله، إلا أنها أطلقت سراحه بعد فترة قصيرة بسبب عدم وجود تهمة قانونية تدينه.

وحول تفاصيل هذه الحادثة، ذكر تقرير نشرته صحيفة "ذا تيليغرافThe Telegraph" البريطانية، أن المرأة التي كان قد صدمها القطار، هي سائحة كندية الأصل، اضطر الأطباء إلى بتر ساقها جراء الحادث، وكانت تستلقي على الأرض وتعاني من ألمٍ مبرح حينها، وأنه في لحظة قيام المسعفين بالعلاجات الأولية الطارئة لها، وخلال توقف هذا الشاب "المُتبلد" على مقربة منهم، لوح بـ"إشارة النصر" بواسطة يده اليمنى، بينما كان يلتقط صورة الـ"سيلفي" بيده اليسرى.

وتابعت صحيفة "ذا تيليغراف"، بأن الصورة التي انتشرت بشكل كبير بين رواد التواصل الإجتماعي لهذا الشاب لحظة التقاطه الـ"سيلفي"، وأثار بسببها كل هذا الجدل والغضب، طرحت العديد من المواضيع مثل التلصص وتبلد المشاعر وثقافة التقاط صور الـ"سيلفي" بين رواد هذه المواقع، ويشار إلى أن من كان قد التقطت صورة الشاب بطريق الصدفة، هو مصور صحفي بإحدى الصحف الإيطالية المحلية، ويدعى "جورجيو لامبري"، المصور بجريدة "ليبيرتا Liberta" خلال تواجده في محطة القطار، حيث وصفت الصحيفة اليومية الواقعة بأنَّها "تجسيدٌ واضح ومؤسف لحب الظهور".

وفي تصريح لـ"جورجيو لامبري"، الذي التقط صورة الشاب لحظة التقاطه الـ"سيلفي"، قال: "لدينا مشكلة، لقد فقدنا حسنا الأخلاقي بالكامل"، وكان "لامبري"، قد كتب مقالاً للجريدة التي يعمل لديها بعنوان: "البربرية التي لا تتوقعها: صورة سيلفي أمام المأساة".

وتتابع الصحيفة البريطانية بحسب تقريرها، أنه وبعد قيام الشرطة الإيطالية بالتحقيق في الحادث، كانت قد توصلت إلى أنَّ الشاب -الذي لم يتم ذكرَ اسمه- لم يكن قد ارتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن الضابط المسؤول عن التحقيق، طلب من الشاب أن يقوم بمسح الصور التي التقطها من هاتفه الجوال، ثم عملت الشرطة بعد ذلك على إطلاق سراحه، ومن الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة كانت قد وقعت في محطة قطار مدينة "بياتشينزا" شمال إيطاليا في الأيام الأخيرة من شهر أيار/ مايو الماضي، لكنَّها لم تظهر في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي إلا خلال الأيام الأخيرة.

وأشارت صحيفة "ذا تيليغراف The Telegraph" البريطانية، أن عدداً من وسائل الإعلام الإيطالية كانت قد نشرت بما مفاده، أنه لم يكن واضحاً كيف صدم القطار السائحة الكندية في منتصف خط السكة الحديدية، لكنها تُرجح أنَّها كانت تحاول اللحاق بقطارٍ آخر حين صدمها هذا القطار.

وعبر رواد التواصل الإجتماعي في البلاد عن آرائهم وغضبهم الذي صبوه على ذلك الشاب المتبلد، فكتب أحدهم قائلاً عبر حسابه الشخصي على إحدى الشبكات الاجتماعية: "لماذا نحن مندهشون؟ هذا هو مستوى حماقة الشباب هذه الأيام"، بينما علق آخر: "يا للغباء! المحزن هو أنَّ هناك كثيرين مثله"، وقال أحد قراء صحيفة "كوريرا ديللا سيرا Corriere della Sera" وهي صحيفة يومية واسعة الانتشار، إنَّ الشاب لم يُتهم بالفعل بأي جريمة، لكنَّه يجب أن يُمنَح لقب "أكبر معتوه في 2018".