اكتشاف تاريخي جديد على المريخ .. هل يوجد حياة هناك..؟

سطح الكوكب الأحمر
المواد العضوية المكتشفة
كوكب المريخ
تعبيرية
الروبوت كيوريوسيتي على سطح المريخ
5 صور

يبدو أن معضلة العثور على مخلوقات حية غيرنا في هذا الكون الفسيح، قد قاربت على الحلّ، والسؤال الذي لطالما أرّقنا وأرّق العلماء في كل مكان، في طريقه إلى إيجاد إجابات شافية قريباً، حيث أن الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء "نـــاســا"، كانت قد أعلنت مؤخراً عن العثور على مواد عضوية وصفتها بـ"المعقدة" على سطح "المريخ"، إذ اعتبرت "نـاسـا" هذا الإكتشاف بأنه "اختراق فارق" و"اكتشاف تاريخي" في الجهود الكبيرة المبذولة بالبحث عن حياة ممكنة على سطح كوكب الكوكب الأحمر.

وأشارت "نـاسـا" خلال مؤتمر صحفي عقدته يوم الجمعة الماضي 1 حزيران/ يونيو، إلى أن هذه المواد العضوية التي اكتشفها الروبوت "كيوريوسيتي" التابع لها فوق عدد من الصخور على سطح المريخ، يعود عمرها إلى ما يزيد عن 3.5 مليار عام، وقال العلماء بأنه وعلى الرغم من أن هذا الكشف الجديد، لا يعد دليلاً قاطعاً على وجود الحياة على كوكب المريخ في الماضي، إلا أن المركبات العضوية التي عُثر عليها تعد الأكثر تعقيداً على الإطلاق، من بين تلك التي تم اكتشافها فوق سطح الكوكب الأحمر منذ هبوط المركبة "كيوريوسيتي" عليه قبل 6 أعوام.

وفي تصريح لـ"جينيفر إيغنبرود" وهي الباحثة الرئيسية في دراسة تناولت المواد العضوية المكتشفة، قالت بأنه: "هذا اختراق فارق، لأنه يعني أن هناك مواد عضوية صمدت في بيئة قاسية للغاية على كوكب المريخ"، حيث اعتبرت "إيغنبرود" أن ذلك قد يكون "علامة على وجود حياة هناك"، وأوضحت أن المركبات العضوية ربما جاءت من تشكيلات نيزكية أو جيولوجية مشابهة للفحم والصخر الزيتي الأسود على كوكبنا الأرض.

ومن الجدير بالذكر، أنه وخلال العام 2012، اكتشف الروبوت "كيوريوسيتي" مواد عضوية على سطح المريخ، لكنها كانت بسيطة للغاية، ولا تقارن بالمكتشفة أخيراً، وعلى هذا الصعيد، اعتبر "سانجيف غوبتا" وهو بروفيسور علوم الأرض في جامعة "إمبريال كوليدج" بالعاصمة البريطانية لندن، أن هذا الكشف الجديد الذي أعلنته "نـاسـا" يعد "الأول الموثوق به".

وأضاف "سانجيف غوبتا"، أن الدراسة الجديدة تكشف عن وجود مواد عضوية معقدة ومتنوعة في الرواسب الصخرية، وهذا بحد ذاته لا يعني الحياة، لكن المواد العضوية هي البنية الأساسية للحياة كما هو معروف، وهذه هي المرة الأولى التي نرصد فيها هذا التنوع.