نقاد يعترفون:"نسر الصعيد" لــ محمد رمضان هو استنساخ لمسلسل"الأسطورة"

بوستر مسلسل نسر الصعيد ويتصدر الفنان محمد رمضان
مشهد من المسلسل
سيد رجب
وفاء عامر
حمد عز
عائشة بن أحمد
دينا
مشهد من المسلسل
حمد رمضان
درة
حمد رمضان
12 صور

عندما ينجح عمل فني قام ببطولته أحد النجوم يريد استمرار هذا النجاح من عام لآخر، وذلك بخوض قصص وتجارب درامية مختلفة عن الأعوام الأخرى. أما عندما يقع أسيراً لبطولة العمل الناجح الواحد، وتريد استنساخ تجارب فنية مشابهة لعملك "البريمو"؛ لتثبت أنك ما زلت في الصدارة، فساعته نالك الغرور وتلجأ لمشاهد مصطنعة بعجلات مفتولة لتقول للجميع "أنا النجم الأوحد". ذلك ما حدث مع النجم محمد رمضان في "نسر الصعيد".
قال الكاتب والناقد الفني رامي المتولي في تعليقه على مسلسل نسر الصعيد: «هذا المسلسل مليء بالمشاكل ، بداية من المخرج ياسر سامي؛ لأنه في رأيي (الموضوع أكبر من أن يُخرِج مسلسلاً)؛ فقد كان من المفترض أن يراعى أنه يخرج لنجم كبير مثل محمد رمضان وله قاعدة جماهيرية كبيرة، و(الناس تشاهده وتتابعه جيداً)؛ فكان لضعف المخرج وعدم تمكنه من أدواته جيداً أثر سلبي على المسلسل. كما أنّ السوشيال ميديا امتلأت بالسخرية بسبب أن الكثير من المشاهد بها أخطاء إخراجية واضحة، وكيف لمخرج يعمل مع نجم جماهيري يخرجها بهذا الضعف والوقوع في أخطاء واضحة للعيان»، وكما توجد مشاكل في (الراكور) والمونتاج وغير ذلك".
وأضاف رامي: "ومن أبرز سلبيات المسلسل هو محمد رمضان نفسه؛ وذلك بسبب تدخله في السيناريو والإخراج بشكل كبير؛ ممّا خلق مشكلة كبيرة في المسلسل. كما أن هناك إصراراً من محمد رمضان نفسه على أداء الشخصيتين، وفرضه نفسه على الماكياج والماكيير ليلعب دور رجل عجوز، في حين كان من الممكن أن يشرك أحد الفنانين الكبار في تجسيد شخصية والده، حيث حدث ذلك سابقاً بتجسيده شخصيتي (ناصر الدسوقي ورفاعي الدسوقي) في مسلسل (الأسطورة). ففكرة خوض شخصيتين في كل عمل يؤديه ليست صحيحة وتؤثر سلباً عليه. فأعتقد أن مشاكل نسر الصعيد سببها المخرج ياسر سامي ومحمد رمضان بشكل رئيسي. أما بالنسبة للأحداث الدرامية بالمسلسل فظهرت بضعف فنّي واضح بسبب عدم التوزيع الجيد للأحداث، ولا توجد شخصيات رئيسية، وتركيز الأحداث عليه هو فقط، وهناك مشاهد كثيرة بالمسلسل كان فيها تركيز على جسم محمد رمضان، وعضلاته التي اكتسبها، ممّا كان له أثر سلبي في كسره للإيقاع الدرامي بالمسلسل".

بوستر مسلسل نسر الصعيد ويتصدره الفنان محمد رمضان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


واختتم المتولي: «بشكل عام مسلسل (نسر الصعيد) من أسوأ الأعمال الفنية التي قدّمها محمد رمضان على مدار مشواره الفنّي قاطبة».
أمّا الناقد الفني ورئيس قسم الفن بـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط" جمال عبد القادر، فعلّق على المسلسل قائلاً: «رغم أنّ رمضان مُمثّل جيّد ومُتمكّن من أدواته لكنّه للأسف يريد أن يستنسخ نجاح (الأسطورة)، أو يريد تكرار نسخ لـ(الأسطورة)، فقرّر أن يُمثّل أعمالاً تُشبِه الأسطورة، من حيث لعب الشخصيتين الرئيسيتين بالعمل وهما (رفاعة وناصر الدسوقي) (الأول يموت والثاني ينتقم)، وفعلها أيضاً بـ(نسر الصعيد) (الأب وابنه). فلا أعتقد أنّه كانت هناك ضرورة درامية لتجسيد الدورين، ولابد له بأن يأتي بممثل آخر يلعب دور الأب. ولأن إحساسه نابع من أنّ (العمل قائم عليه هو فقط وهو العمل نفسه) أعطاه ذلك دافع تجسيد الدورين، وتكثيف عوامل النجاح في شخص محمد رمضان فقط؛ وعندها ظهرت المشاكل بوضوح. كما أظهر الجانب السلبي لضابط الشرطة في تغلب شهوة الانتقام وتملكها منه».
وأضاف جمال: «أبرز المشاهد السلبية بالمسلسل كانت واضحة في التشابه الواضح لأحداث (الأسطورة)، و(نسر الصعيد) والتي ظهرت بوضوح في مشهد ذهاب (زين) ليُقدّم في كلية الشرطة وقابل زميلاً له فأحبطه بأنه لن ينجح ويدخل كلية الشرطة، وهذا مشهد مقابل لمشهد بـ"الأسطورة" وهو مشهد ذهابه ليقدم في النيابة فقابل أحد زملائه فأحبطه، وقال له إنه لن يقبل في اختيارات التقدم للنيابة. هذا التشابه المستنسخ للأحداث راجع لتأثر محمد رمضان بنجاح الأسطورة، فجعله يتدخل في مشاهد كثيرة ويكرر مشاهد كاملة من الأسطورة في "نسر الصعيد"؛ ممّا أضعف العمل، وهذا مستحيل أن تأتي بالصورة بنجاح الأصل، أو أن يأتي بكاتب سيناريو ويعرض على شركة إنتاج عمل جزء ثانٍ من الأسطورة بدلاً من تغيير الاسم فقط ونفس المشاهد مكررة».

وفاء عامر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وأشار جمال: «توجد كثير من المشاكل في الأحداث الدرامية من سقوط مشاهد في الحوار، ولا توجد تفسيرات لها. وكذلك عدم حِرفيّة كاتب السيناريو ليُوضّح لنا أسباب تلك الأحداث وعدم الإتقان بها. كما أن أبرز المشاهد التي كان بها سلبيات مشهد قفز محمد رمضان من فوق الكوبري، فظهر في المشهد أناس عاديون يشاهدون قفزة محمد رمضان مع أنّه كان من الممكن أن يقص المخرج وجودهم في المشهد. والمضحك في المشهد كذلك أنّه لم يكن له وجود وضرورة درامية بالمسلسل إلا لأن رمضان يريد أن يقول (أنا عندي لياقة بدنية)، فاخترع مشهد إنقاذ طفل غريق ليقول (أنا لي في الأكشن أهو)، وهنا ظهر خطأ المخرج الفادح بفتح الكادر فظهرت (مجاميع وناس كثيرة) يشاهدون ما يحدث، فأين ساعتها المخرج هنا؟! إما أن ينقل زاوية الكاميرا بحيث تجعل زاوية المجاميع في ظهرك وإما أن تغلق زاوية الكادر على رمضان والرجل الذي ينقذه في النهاية، مما أضعف المشهد وأظهر فبركته وعدم وجود صدق فني به. كما يوجد مشهد آخر وهو مشهد اقتحام أحد بيوت الإرهابيين أظهرت وجود سيدتين (بيتمشوا في الخلفية وبيهزروا مع بعضهما في مشهد اقتحام)!!».
مسلسل "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان، ووفاء عامر، ودرة، وسيد رجب، وعائشة بن أحمد، وباسم الزارو، وآخرين، وإخراج ياسر سامي في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما. وتدور أحداثه حول ضابط الشرطة زين (محمد رمضان)، الذي يدخل في مواجهة شرسة مع هتلر (سيد رجب)، وهو رجل أعمال صعيدي يعمل في التجارة غير المشروعة، فيشتد الصراع بين الاثنين، ويحاول كل منهما الإيقاع بغريمه، وعلى صعيد آخر يجد زين نفسه في صراع بين حب امرأتين إحداهما ابنة عمه.

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"