فقدت ثقتي، وزوجي ملّ مني!!

السلام عليكم خالة حنان،
زوجي متدين محافظ على الصلاة ومحترم، لكن في بداية زواجنا تفاجأت أنه لديه بعض الشح، وليس في كل المصاريف مع أنه ميسور، ولديه شح في مشاعره تجاهي وقسوة، يعاقبني على كل صغيرة؛ حتى أنه اعترف أنه في راحة معي بالأشياء الكبيرة، ضربني وسب أبي بسبب بكاء ابنتنا، وقال إنى لا أقدر على تربيتها، وكان عمرها شهورًا، لا يتكلم معي أيامًا، وكلامه جارح في صفاتي جدًا، ويقول كلامًا قاسيًا في شكلي وطريقة تربيتي، وأني لا أسمع الكلام.
استهانته بي جعلتني أفقد الثقة بنفسي؛ إضافة إلى أنى تربيت ببيئة محافظة جدًا، ولا أبالغ إن قلت لك إني لا أفقه شيئًا من حركات النساء، وكان يحب هذا الشيء فيّ ويقدره، لكن بعد فترة انتقل إلى عمل ثانٍ، فيه موظفات يأتين إلى العمل شبه عاريات، وعندما رأيتهن جننت حرفيًا وفقدت عقلي؛ علمًا بأنني في هذه الفترة زاد وزني، وأصبح يسخر من شكلي بكلام جارح، علمًا بأنني أعتبر من الجميلات، وجود النساء في عمله أتعبني، لكنه حلف مرارًا بأنه لا يخالطهن إلا نادرًا، وقسمه كله رجال، لكن فقدت الثقة نهائيًا به؛ فهو من الأصل لا يشاركني أموره، ويحب أن يخفي عني أمورًا مثل المال، مع أن مصروفي قليل، ولست متطلبة، وأحترم أي شيء بخصوص المصاريف.
الآن هو يسعى لأن يصلح الأمور، وقد تغير للأفضل، وزاد مصروفي، وأنا غير متقبلة على الإطلاق ولا أفكر إلا في الطلاق، وعندما يكون موجودًا، أكره نفسي جدًا، ولا أثق به في أي شيء، ولازال لا يحب أن يشاركني كل شيء؛ علمًا بأنه متمسك بي جدًا، ولكنه ملّ مني ومن كآبتي والمشاكل التي أوقعني بها، مع أني أحببته بصدق، وعندما كان يجرحني لم أكن أجرحه.. أصبحت لا أصدقه، وكلما رأيت امرأة اشتعلت من داخلي؛ بسبب فقداني لثقتي تمامًا.
«بنونة».


الحل والنصائح من خالة حنان:
1- قرأت رسالتك يا حبيبتي أكثر من مرة؛ فاكتشفت أن لديك كل الحلول لمشكلتك، وأنك تعرفينها، لكنك للأسف لا تنفذينها!!!
2- إذا سألتني كيف ولماذا، سأقول لك إنك تعرفين أنك تربيت تربية محافظة، وأنك تتحلين بفطرة البراءة والبساطة، وأنك فقدت الثقة بنفسك؛ لأنك لم تستطيعي أن تضبطي غيرتك من النساء اللاتي يعملن في المكان الذي يعمل به زوجك!
3- كل هذه المعلومات تضع الحل بين يديك؛ بل تسهل عليك الأمر؛ لأنك تعرفين تمامًا أن وزنك زاد بسبب قلقك وغيرتك اللذين قاداك إلى الكسل؛ فرحت تكثرين من الاسترخاء والتهام الطعام؛ مما جعلك على هذا الشكل الذي أزعجك وأزعج زوجك أيضًا!
4- ولكي أسهل عليك الأمر، تعالي نضع معًا النقاط الإيجابية لدى رجلك وحياتك معه، مقابل النقاط السلبية؛ فماذا سنجد؟
5- الإيجابيات: حنون ملتزم، ميسور، متمسك بك، زاد من مصروفك، يؤكد لك حبه وإخلاصه.
السلبيات: يسخر من تصرفاتك وشكلك، لا يصارحك بكل أموره، يبخل عليك أحيانًا.
6- الآن إذا وضعنا السلبيات في كفة الميزان، والإيجابيات في الكفة الأخرى، سنجد أنك الفائزة، وأن فكرة الطلاق من هذا الرجل، أمر أكثر جنونًا من جنون غيرتك من النساء حوله!!
7- هذا معناه أن نعقل ونبدأ برنامجًا غذائيًا محددًا، نستعيد فيه رشاقتنا، ونهتم بشكلنا ومظهرنا؛ فهذه كلها أدوات تساعد على اكتساب ثقتك بنفسك، وأن نتجاهل الأمور التي لا يشاركنا الزوج بها، ونتقرب منه بود وحب؛ فهذا ما يكسبه استعادة ثقته بنا، ومع الأيام ستكونان صديقين تتشاركان كل الأمور، بإذن الله.
8- الحل بيدك، وليست عيوب زوجك أمرًا يوصلك إلى الحالة التي أنت عليها؛ بل هي سلبيتك وكسلك؛ فتخلصي منهما حالاً وحافظي على زوجك وبيتك، واجعلي ابنتك سبب مزيد من الفرح لا الخلاف بينكما أو المشاكل، وعليك الإسراع في تنفيذ خطتك؛ لتسعدي بدلاً من أن تفقدي جنتك الصغيرة، التي تحسدك عليها كثيرات؛ حتى من النساء اللاتي يعملن مع زوجك!!!

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.