نجحت الدكتورة الأردنية رنا الدجاني، من الفوز بجائزة "كلاوس جيكوبز"، التي تستهدف للتواصل المجتمعي والإبداع، وذلك تقديراً لجهود الدجاني بزرع حب وشغف القراءة بين الأطفال، بالإضافة إلى محاولاتها لإطلاق قدراتهم الداخلية ليصبحوا من صانعي تغيير في العالم، وذلك كله من خلال مبادرتها التي تأتي تحت عنوان "نحن نحب القراءة".
وفي تصريح للدكتورة الدجاني أدلت به لوسائل إعالم أردنية، أشارت إلى أنها تطمح لتطوير تدريب "نحن نحب القراءة الإلكتروني"، إلى جانب تعليم المهتمين كيفية بدء "نحن نحب القراءة" في المجتمع الخاص بهم، وذلك عن طريق إدخال أحدث التقنيات والأدوات التربوية وتقديم لغات إضافية للوصول لجميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير تطبيق الهاتف النقال ليشمل لغات متعددة بحيث يربط جميع متطوعي نحن نحب القراءة من جميع أنحاء العالم لتبادل التحديات، وقصص النجاح والأفكار لضمان الاستدامة والجودة والاستمرارية.
وأوضحت الدجاني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أنها تسعى من خلال مؤسستها "نحن نحب القراءة" لنشرِ حب القراءة بين الأطفال، وتمكين الشباب والنساء القارئين ليصبحوا قادةً في مجتمعاتهم، حيث توفر دجاني حلاً ذا تكلفة قليلة يساهم في التطور الإيجابي للطفل، وذا ديمومة عالية، مما ساهم في وصول هذا البرنامج لآلاف الشباب والأطفال اللاجئين في الأردن وحول العالم.
واضافت في تصريحها لـ"بترا": "عندما بدأت القراءة لأطفال الحي في الأردن عام 2006 لم اكن أحلم بأن تصل نحن نحب القراءة لفيتنام والأرجنتين"، لافتة إلى أن مؤسسة "نحن نحب القراءة" منذ ذلك الوقت، انتشرت في 39 دولة مختلفة، لتصبح حركة اجتماعية، ويوفر النموذج المبتكر نهجاً علمياً وفعالاً من حيث التكلفة والاستدامة ويشمل ذلك الشباب والنساء والمجتمع المحلي، وذلك بهدف زيادة مستويات القراءة بين الأطفال من خلال التركيز على تجربة القراءة بصوت عال.
وأكدت الدجاني، انه حتى الآن دربت من خلال مبادرتها 3 آلاف و460 شاباً من كلا الجنسين الذكور والنساء كقراء، وأجريت أكتر من 100 ألف جلسة قراءة، وأثرت في حياة أكثر من 50 ألف طفل، لا سيما اللاجئين في المخيمات، كما انشأت المؤسسة قرابة الألف و750 مكتبة في الاردن، وطورت 32 كتاباً عالي الجودة للأطفال باللغة العربية، فضلا عن تطوير دورة تدريبية على الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشارت الدجاني إلى أن "نموذج نحن نحب القراءة هو طريقة سريعة وممتعة لبدء حلقات القراءة للأطفال داخل المجتمع بمساعدة المتدربين، كما انها طريقة مثالية لإشراك الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في أنشطة محو الأمية، حيث لا يحتاج المشروع لأي بنى تحتية، فقط كل ما نحتاجه هو"متطوع وبعض الكتب"، موضحة انه يمكن تنفيذ المشروع بشكل بسيط وفوري وبتكلفة منخفضة، مع إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وتقوم مؤسسة "كلاوس ج جيكوبز" ومقرها سويسرا والتي تحيي الذكرى العاشرة لفقدان مؤسسها كلاوس ج جيكوبز بتكريم 10 من المبدعين الاجتماعيين البارزين، حيث ان المشتركين العشرة الذين يتم تكريمهم لرغبتهم في التغيير الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية الشخصية التي لا تهدأ يعملون ولا يتحدثون.
