زوجي لم يعد يرغبني

مرحبا خالة حنان،
متزوجة منذ سنة ونصف، ولديّ ابن، حياتنا الزوجية ممتازة ولله الحمد، لكن المشكلة أن زوجي لا ينام في غرفة نومنا المعتادة بعد ولادتي بحجة إزعاج الطفل، وتقبلت ذلك.
كبر ابني أشهراً وقل إزعاجه، ولازال زوجي يرغب بالنوم وحده، مما تسبب في توقف علاقتنا الزوجية، تناقشت معه عن نومه بعيداً فرد بأنه أكثر راحة له وأنه سيعود للغرفة قريباً، لاحظت أيضاً أن وقته يمضيه دائماً على الجوال، انتابني الفضول ففتحت جواله دون علمه، لأجد برامج ورسائل بينه وبين نساء أجنبيات بغرض اللعب والتسلية، اندهشت ولَم أخبره.
زوجي علاقته معي ممتازة، احترام وحب، لكن جلوسه معي قليل، كيف أتعامل معه بالنوم والجوال؟ كيف أوضح له أنه مبتعد عني في علاقتنا الخاصة؟
ساعديني خالة
(تهاني)

الحل والنصائح من خالة حنان:
1- عزيزتي: تشير دراسات عديدة عن العلاقات الزوجية أن العلاقة الحميمة تشهد تصاعداً وهبوطاً كخط بياني خلال الحياة الزوجية، خاصة في السنوات الثلاثة الأولى، ثم في السنة السابعة من الزواج، ثم بعد 15 سنة إلى أن تتحول إلى شراكة وصداقة وحميمية مختلفة دون أن تفقد بريق الرغبة بين الزوجين.
2- فضلت أن أنقل لك هذا لتعلمي أن فترة الولادة تدخل في هذا الخط البياني أيضاً، وترسم هبوطاً في مسار العلاقة، بل إن دراسات كثيرة أكدت أيضاً أن الزوج يصاب باضطراب نفسي، يكاد يشبه اضطراب فترة النفاس عند زوجته التي أصبحت أماً جديدة، لكنه يعبر عنه بشكل مختلف.
3- اعلمي يا عزيزتي أن من الأزواج من يعود مراهقاً خلال تلك الفترة، ومنهم من يندم عن الزواج، ومنهم من يصبح عاطفياً يبكي كالنساء، ويصاب باضطرابات في السلوك، وأهمها ردود فعله إزاء تصرفات زوجته، وقد تصل هذه الاضطرابات إلى شعوره بالغيرة من المولود الجديد، رغم سعادته بمشاعر الأبوة التي يبديها.
4- المهم أن تعلمي وزوجك أنها مرحلة عابرة فشجعيه، وشجعي نفسك على القراءة عن هذه الحالة، واطلعا على مواقع موثوقة، تقدم معلومات مفيدة وتجارب ناجحة في تخطي مثل هذه المراحل في العلاقة الزوجية، اختاري المعلومات والطرائف واشغليه بهما؛ ليشعر أن الاقتراب منك غير ممل، وغازليه بأسلوب طريف فكاهي وغير مباشر كي يشعر بأنه محبوب ومرغوب، وأيضاً لا يشعرك ذلك بالحرج.
5- هنا نصل إلى أن ابتعاد زوجك عنك ليس هو المشكلة، بل هو رد فعل لشعوره بالاضطراب والحيرة، وحتى ما وجدته على الموبايل لا يعتبر خيانة، بل طيش عابر سببه أيضاً شعوره النفسي بأنه ما زال شاباً وحيوياً ومرغوباً من النساء.
6- ومع تقديري لحالتك بعد الولادة غير أن الحكمة تقتضي أن تدافعي عن زواجك، وذلك باعتبارك أماً لزوجك في هذه المرحلة لا أماً لطفلكما الجديد فقط، ولن أقول لك ماذا عليك أن تفعليه في موضوع النوم والموبايل فهذا ليس دوري، بل دوري أن أنبهك إلى الأسباب الحقيقية؛ لأن ابتعاد زوجك وانشغاله عنك ليس سبباً بل نتيجة.
7- إذن، أرجو أن يكون الحل وصلك وهو أن تستعيدي حيويتك وأنوثتك وتبدئي مرحلة جديدة من صداقة عميقة لزوجك وتجذبيه إليها بالحب والتفهم والحنان، ولا بأس من أن تزعلي منه وتغضبي وتعاقبي، إذا كان الأمر يستحق ذلك أحياناً، فأن تكوني زوجة عاقلة واثقة ولطيفة ومؤثرة يختلف تماماً عن أن تكوني زوجة مهمومة ومظلومة وصابرة، فاختاري أن تكوني بالمواصفات الأولى لتربحي نفسك وزوجك وحياة هانئة بإذن الله.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.