التدخين: البدائل الجديدة تخفّض الضرر الحاصل على الجسم

بدائل التدخين اقل ضرراً على الصحة

يحذر الأطباء وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية من عواقب التدخين على الصحة، وتسببه في عدد كبير من الأمراض لا سيما أمراض القلب والسرطان. غير أنّ الدراسات تنشط حول بدائل التدخين، والتي ثبت لديها أنها أقل ضرراً على صحة المدخنين.

وفي جديد الطب، الإعلان عن نتائج إيجابية خلُصَتْ إليها دراسة سريريّة جديدة حول منتج شركة فيليب موريس إنترناشيونال PMI الخالي من الدخان الأكثر تطوُّراً IQOS. • وهي على الأرجح أوّل دراسة سريريّة بهذا الحجم على الإطلاق تُقيِّم مباشرةً احتمال تخفيض ضرر منتج خالٍ من الدخان.

دراسة رفعت إلى الـ FDA
قاست الدراسة الاستجابة للتعرُّض Exposure Response Study، أي الاستجابة الحيوية لهؤلاء الذين استبدلوا السجائر التقليدية بجهاز آيكوس IQOS طيلة فترة ستة أشهر مقابل هؤلاء الذين استمروا في التدخين. وقد استوفت الدراسة هدفها الأساسي عندما أظهرت تحسُّن ثمانية مؤشرات للاستجابة الحيوية (أي نقاط المخاطر السريرية الأولية) بعد مرور الستّة أشهر لدى هؤلاء الذين تحوّلوا لاستخدام الجهاز. وقد رفعت النتائج إلى هيئة الغذاء والدواء FDA ومقرها الولايات المتحدة في الثامن من حزيران/يونيو الجاري، وجاءت لِتُغني الكمّ الكبير من الأدلة التي سبق وقُدِّمَت للوكالة.
وما زالت هيئة الغذاء والدواء قيد مراجعة الملف الذي قدمته شركة فيليب موريس انترناشيونال. وقد تمّ استعراض نتائج "دراسة الاستجابة للتعرُّض" ERS في مؤتمرات عُقِدَتْ مؤخّراً، نذكر منها الندوة الدولية الثامنة عشر حول تصلُّب الشرايين في تورونتو في كندا، من 8 إلى 12 حزيران/يونيو، والقمّة العلمية الأولى حول تخفيض ضرر التبغ: المنتجات الجديدة والبحث والسياسة يوم 9 حزيران/يونيو. واستُعرِضت النتائج أيضاً في المنتدى العالمي حول النيكوتين في وارسو في بولندا، كما ستُعرَض في مؤتمرات أخرى خلال الأشهر المقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حول الدراسة
أجريَت "دراسة الاستجابة للتعرُّض" ERS في مراكز عدّة حول الولايات المتحدة على مدى ستّة أشهر وطالَتْ المدخّنين البالغين الذين استبدلوا السجائر التقليدية بجهاز IQOS. فتابعت الدراسة 984 شخصاً اختيروا عشوائياً إمّا لمواصلة تدخين السجائر (العدد=488) أو للتحوُّل لاستخدام جهاز IQOS (العدد=496) طيلة ستّة أشهر. وعمدَتْ دراسة الاستجابة للتعرُّض ERS إلى تقييم مجموعة من ثماني نقاط الخطر السريرية الأوليّة وعدد من نقاط الخطر السريرية الثانوية والتي تمّ اختيارها بسبب ارتباطها بأمراض متعلّقة بالتدخين. وتتأثر هذه النقاط بالتدخين سلباً ويُتوقَّع على ضوء الدراسات أنْ يطرأ عليها تحسُّنٌ في غضون ستّة أشهر من الإقلاع عن التدخين.
وقد حقّقت الدراسة الهدف الأساسي منها: فآلت نقاط الخطر السريرية الأولية الثماني كلّها إلى المآل نفسه لدى الإقلاع عن التدخين في المجموعة التي استبدلَتْ السجائر التقليدية بجهاز IQOS، ما ترافق بتغييرات ذات دلالة إحصائية في خمس من أصل ثماني نقاط مقارنةً بالمجموعة التي استمرّت بالتدخين. وترتبط نقاط الخطر السريرية هذه بأمراضٍ تشمل أمراض القلب والرئتَيْن، كما تغطّي عدداً من أنظمة الأعضاء ومسارات الأمراض والآليات البيولوجية مثل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.