نصائح خبراء: هكذا تقللون أضرار التدخين على الصحة

تقليص أضرار التدخين

تعدّ منتجات تسخين التبغ البديل الأقل ضرراً على الصحة، إذ أكدت معظم الدراسات التي أُجريت حتى اليوم أنّ الضرر على الصحة مصدره اشتعال التبغ وليس النيكوتين.
"سيدتي نت" التقى د. ديفيد سوينر - رئيس المجلس الاستشاري لمركز القوانين والسياسات والأخلاقيات الصحيّة، جامعة أوتاوا، كندا وكان الحوار الآتي:


1_ رغم الملصقات على علب السجائر وحملات التوعية المستمرة حول مضار التدخين والرسوم الضرائبية على منتجات السلع، لم تتراجع أعداد المدخنين على نحو لافت. كيف يمكن إقناع هؤلاء بضرورة التحول إلى البدائل الآمنة أو الأقل ضرراً على الصحة، برأيكم؟

أعتقد أننا لمسنا انخفاضاً كبيراً في نسبة التدخين في العديد من البلدان؛ كما أنّ جزءاً من السكان على الأقل في العديد من البلدان وأثناء دراسة ظاهرة التدخين والنيكوتين من غير المحتمل أن يقلعوا عن استخدام النيكوتين بأي شكل آخر. وليس من السهل أن نقول للناس إن عليهم أن يقلعوا عن التدخين وأن يتوقفوا عن استخدام التبغ وأن يتركوا النيكوتين في ذات الوقت بالتزامن، لأنها عادة من الصعب التخلي عنها. وبناء عليه، وبدلاً من دفع الناس إلى الامتناع تماماً عن أخذ النيكوتين، أعتقد أن علينا إنجاز الكثير فعلاً بتقليل الضرر الحاصل للجسم والمجتمع وجعل الناس يستعملون هذا المنتج على "نحو أقل".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


2_ ما هي منتجات تسخين التبغ؟ وكيف تعمل؟ ولماذا هي آمنة على الصحة؟ (بعدما اتفق الخبراء على كون النيكوتين لا يشكّل العامل الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، رغم طبيعته الإدمانية).

نحن نعلم أن المشكلة الكبرى التي تأتي من تدخين السجائر هي الدخان. اليوم، وبفضل التقدم التكنولوجي بات يمكن للناس، وخصوصاً الجمهور الذي يود الإقلاع عن التدخين، الحصول على ما يريده من السجائر إنما بأساليب مختلفة. ولذلك، فإنّ منتجات التبغ المسخنة هي مجرد استخدام للتبغ والنكهات ولكن على هيئة بخار دافئ أو ساخن ولكن ليس محترقاً. هو فعّال للغاية لعدد هائل من الأشخاص ليتحولوا من تدخين السجائر إلى منتجات تسخين التبغ، مثلما يحصل في اليابان وكوريا الجنوبية وفي بلدان أخرى. وأعتقد أنّ هذا الأمر يعطي المستهلكين خياراً جديداً ويجعلهم يدركون أنّ لديهم بدائل مختلفة لتدخين السجائر مثل تسخين النيكوتين وليس حرقه، أو تكوين البخار أو الأشكال الصيدلانية من النيكوتين.


3_ هل الدراسات التي تمت حتى الآن كافية للجزم بأنّ تسخين التبغ أقل ضرراً من اشتعاله؟ وبالتالي التحول إلى البدائل التي تعمل على تسخين التبغ؟

نعم، أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى دراسات مفصلة لنعرف أنّ المنتجات "غير المشتعلة" سوف تكون أقل ضرراً بدون دخان، إنه مبدأ علمي أساسي، ونعرف أن ليس السجائر فقط هي التي تسبب أعداداً كبيرة من الوفيات والأمراض وإنما الدخان. فإذا استطعنا التخلص من الدخان نعرف تماماً أننا نتخلص من الجزء الأكبر من المخاطر، ثم نستخدم العلم لمقارنة منتجات تسخين التبغ، والبحث عن المزيد مما يمكننا فعله لتقليل مخاطره.
ويجب علينا أن ندرك أن هناك 20 ألف شخص يموتون كل يوم في العالم من تدخين السجائر، ومعظم أولئك يتمنون لو أنهم يقلعون عن التدخين. الآن، باتت لدينا القدرة على إعطائهم البدائل وأن نقول لهم إنّ منتجات تسخين التبغ أقل ضرراً بنسبة 99 في المائة !



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وحول الموضوع، توجه "سيدتي نت" بالسؤال إلى جيزيل بايكر- مديرة التواصل العلمي، في فيليب موريس إنترناشونال، فأجابت:

_ كيف تصفين البدائل الآمنة للسجائر العادية والتي تعمل على تسخين التبغ؟

إن الغالبية العظمى من السموم التي تتكوّن، يتم تشكلها عندما يحترق التبغ، وبناء عليه فإن التبغ المسخن يسمح بخفض درجة الحرارة واحتراق الوزن وبالتالي يمكن تقديم النيكوتين من خلال تجربة مُرضية يرافقها انخفاض كبير في كمية السموم.
وآلة تسخين التبغ هي قطعة تكنولوجية متطورة عبارة عن عصا التبغ، وشفرة تسخين توفر السيطرة على درجة التسخين وتقيس بشكل متواصل درجة حرارة التبغ، وبالتالي تسمح للمدخن بتنظيم درجات الحرارة في الداخل. وهي أول عصا توزع درجة الحرارة بالدقة ذاتها على نفس كمية التبغ بالضبط.
أما السيجارة الالكترونية فهي عبارة عن سائل يحتوي النيكوتين وعند تعرضه إلى الحرارة يتشكل البخار بالمفهوم ذاته ولكن دون احتراق، فيقدم تجربة السجائر ذاتها ولكن بنكهة مختلفة وقد لا تكون بالضرورة نفس تجربة التدخين ولكنها بديل أقل ضرراً للنيكوتين.