فترة الخطوبة، من أجمل الفترات التي تجمع حياة الشريكين، إن لم تكن أجملها، وذلك كونها مليئة بمظاهر الحب والفرح والمشاوير الجميلة بين العاشقيّن، إلى جانب الكثير من الهدايا المتبادلة بين الخطيبين، لكن في دولة الإمارات العربية، هناك شاب فهم تبادل الهدايا بشكل خاطئ تماماً، إذ أنه حتى يشتري لحبيبته هدايا فاخرة تعجبها، قام بما لم يقم به أحد من قبل, حيث أنه اقتحم منزل عائلة الفتاة، وسرق ما يزيد عن 130 ألف درهم إماراتي منه، بالإضافة إلى مجموعة من المصوغات الذهبية وساعات اليدّ، ليشتري لها – أي لخطيبته - سيارة فاخرة وعدداً من الهدايا بهذه الأموال التي قام بسرقتها من منزلها بالأصل.
وبحسب وسائل إعلام إماراتية، فإن محكمة "استئناف الجنايات" في دائرة محاكم إمارة "رأس الخيمة" في دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت قد استمعت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 3 تموز / يوليو، إلى هذا الشاب المتهم بسرقة منزل خطيبته، بعد أن قضت محكمة الجنايات في الإمارة خلال شهر أيار / مايو الماضي، بالحكم على الشاب المتهم بالسجن لمدة عامين، بالإضافة إلى إبعاده عن الدولة، حيث أفادت لائحة اتهام النيابة العامة، بأن المتهم سرق مبلغاً مالياً يقدر بـ 130 ألف درهم ومصوغات ذهبية وساعات من منزل خطيبته.
وكان محامي الدفاع الموكل عن الشاب المتهم، المحامي "محمود شبل"، قد قال خلال مرافعته في المحكمة، إن موكله كان يعاني من اضطرابات شخصية في أفعاله، جراء ما كان يمر فيه من اكتئاب نفسي واضطراب في النوم، وتصرفات عدوانية وانفعالية تفقده التحكم في ردود أفعاله، ما يستوجب استمراره في العلاج والمتابعة، وقال شبل: "موكلي عانى الكثير من الضغوط والمؤثرات النفسية الناتجة عن فقدانه الإدراك".
وأوضح محامي الدفاع، أن موكله المتهم كان فاقداً للإدراك، وأكد أنه لا يمكن أن يُسأل جنائياً من كان وقت ارتكاب الجريمة فاقداً للإدراك أو الإرادة، وذلك بسبب "جنون أو عاهة في العقل، أو غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة"، وتابع شبل أنه إذ يُشترط لرفع المسؤولية أن يكون الفاعل فاقداً للإدراك أو مصاباً بمرض نفسي، أو فقد شعوره.
وأضاف أن موكله المتهم يتلقى العلاج في أحد المستشفيات، وأنه يلزم توافر ثلاثة شروط لامتناع المسؤولية عن المجنون والمصاب بعاهة عقلية، وهي: "أن تثبت إصابة الشخص بجنون أو بعاهة في العقل، وأن يكون فاقداً للإدراك أو الإرادة، وأن يعاصر فقد الإدراك والإدارة وقت ارتكاب الجريمة"، مؤكداً المحامي شبل، أن المتهم كان تحت تأثير المرض النفسي، حيث قام بسرقة الأموال من منزل خطيبته، التي كان يعتزم الزواج بها خلال فترة قريبة، وأنه اشترى لها سيارة وهدايا من الأموال المسروقة، ما يؤكد تعرضه لضغوط ومؤثرات نفسية ناتجة عن فقدانه الإدراك نتيجة مرضه النفسي، ما عرّضه للقيام بتلك الأفعال الواقعة محل الدعوى الجزائية.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
