الاحتفال بمرور 11 عاماً لاختيار "البتراء" ضمن عجائب الدنيا

البتراء من الجو
الدبكة الشهبية احتفالاً بمرور 11 عام
الخزنة الشهيرة في مدينة البتراء
السيق المؤدي إلى الخزنة
من آثار مدينة البتراء
باراك أوباما في زيارة سابقة للبتراء
مدينة البتراء
السامر التقليدي بين صخور المدينة الوردية
من الاحتفالات الشعبية في البتراء
9 صور

أحد عشر عاماً مرت منذ أن تم الإعلان عن المدينة الوردية الأردنية "البتراء"، كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، بعد منافسة شديدة خاضتها المدينة النبطية، مع عدد من أهم المدن والمواقع الأثرية والتاريخية الشهيرة في العالم، وذلك بعد أن جرت عملية تصويت شعبي استمرت لعدة أشهر، كان قد شارك فيها أكثر من 70 مليون شخص من مختلف دول العالم، وتم الإعلان عن نتائجها خلال شهر تموز / يوليو من العام 2007.

ومن الجدير بالذكر أن "البتراء" كانت قد حلّت ثانياً بعد سور الصين العظيم، في قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، والتي تضم أيضاً، تمثال المسيح في مدينة "ريو دي جانيرو" في البرازيل، ومدرج الـ"كولوسيوم" في العاصمة الإيطالية روما، وضريح "تاج محل" في الهند، وآثار حضارة الـ"أنكا" في مدينة "ماشو بيشو" في البيرو، بالإضافة إلى مدينة "مايا" القديمة في مدينة "شيشن – إيتزا" في المكسيك.

واحتفالاً بالذكرى الحادية عشر لاختيار البتراء من عجائب الدنيا، نظمت سلطةُ إقليم البترا بهذهِ المناسبةِ عدداً من الاحتفالات والأنشطةً الثقافيةً المتعددة، المستوحاةُ من تاريخ وحضارة المكان، والمرتبطة بثقافةِ أبناء لواء البتراء في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، إذ تمثلت بالدبكاتِ الشعبيةِ وفن "السامر" التقليدي، ومن جهتهم، أعرب الزوارُ والسياح في المدينة الأثرية عن مدى سعادتِهم بهذا اليوم الذي لم يعهدوه من قبل، اذ اتيحت لهم الفرصةُ للمشاركة مع الفرقِ الشعبية بالدبكةِ وغيرِها من الفنونِ التقليدية.

المدينة الوردية.. حاضرة الأنباط القدماء
تقع المدينة الأثرية في محافظة معان جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وتشتهر مدينة البتراء بعمارتها المنحوتة بالصخور، بالإضافة إلى نظام قنوات جرّ المياه القديمة التي أنشأها الأنباط فيها، كما أنه كان قد أُطلق عليها قديماً اسم "سلع"، كما سُميت بـ"المدينة الوردية" نسبةً لألوان صخورها الملتوية، وهي تعد أهم الرموز الحضارية في اللأردن، وأكثر الأماكن الجاذبة للسياح على مستوى المملكة ككل في الوقت الحاضر.

أسس الأنباط العرب القدماء مدينة البتراء في حوالي العام 312 قبل الميلاد، لتكون عاصمة مملكتهم الشهيرة، وكان لها مكانة حضارية وتجارية كبيرة في ذلك الوقت، حيث كان لموقعها على "طريق الحرير" والمتوسط لحضارات بلاد "ما بين النهرين" وفلسطين ومصر، دور كبير جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين هذه الحضارات السابقة وسكانها.

أما عن مكانها الجغرافي، فمدينة البتراء تقع على منحدرات "جبل المذبح"، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة الضخمة، والتي تُشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وعلى وجه الخصوص "وادي عربة" الذي يمتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة جنوب الأردن.

يعود الفضل في اكتشاف مدينة البتراء، التي ظلت سراً غير مكتشف بالنسبة إلى العالم الغربي طوال الفترة العثمانية، للمستشرق السويسري "يوهان لودفيغ بركهارت"، الذي أعاد اكتشافها خلال العام 1812، وكانت قد تم إدراجها على لائحة "التراث العالمي" التابعة لمنظمة الـ"يونسكو" خلال العام 1985، قبل أن يتم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في تموز / يوليو من العام 2007.